نجوى كرم تحاول الاستعانة زمن مضى في "تعا نقعد"

21 يونيو 2024
غلاف الإصدار الجديد (روتانا)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أطلقت نجوى كرم أغنية "تعا نقعد" بالتعاون مع روتانا، معدلة كلماتها لتتناسب مع الإيقاع الموسيقي، محاولة إحياء عمل قديم بلمسات جديدة.
- تعاونت كرم مع هادي شرارة لتوزيع الأغنية، مواجهة تحديات في التوزيع الموسيقي والإنتاج، في ظل محاولاتها المستمرة للتجديد والخروج عن المألوف.
- في كليب الأغنية، تبنت كرم والمخرج بيار خضرا أسلوباً معاصراً وجريئاً في الصورة والأزياء، مواجهة بذلك انتقادات حول تغييرها لإطلالتها الكلاسيكية ومحاولة التكيف مع التطورات الفنية.

أصدرت المغنية اللبنانية نجوى كرم أغنية جديدة عنوانها "تعا نقعد"، من كلمات وألحان عماد شمس الدين.، وذلك مع شركة روتانا. الأغنية قديمة، كانت نجوى كرم قد وضعتها منذ سنوات في خزانتها، وقرّرت أخيراً الإفراج عنها، بعد أن عدّلت على نسختها الأصلية التي من الواضح أنها لا تشبّه ما صنعه عماد شمس الدين. اختصرت كرم بعض الكلمات، وأبدلت بعضها بأخرى، بما يتناغم مع الموسيقى الإيقاعية.

منذ سنوات، تعاني إصدارات نجوى كرم من سوء توزيع موسيقي، ورغم أن السبب بحسب مصادر هو التكلفة المالية، تتكل كرم على الموزع في العمل وتعطيه المساحة التي يراها مناسبة، كما استعانت بهادي شرارة في "نعا نقعد". ورغم حرفية هادي شرارة في المزج بين الموسيقى الشرقية والآلات الغربية، ورغم أنه ليس التعاون الأول بينه وبين نجوى كرم، فإنه افتقد إلى إيقاع مباشر في التوزيع، وبنى الموسيقى على الأورغ بطريقة كان يمكن أن تشكل الفرق في تقديم ما هو جديد يجمعهما.

تحاول نجوى كرم منذ سنوات الخروج عن المألوف. وبعد عدد من عمليات التجميل، قرّر مخرج الكليب الجديد، بيار خضرا، المضي في أسلوب معاصر ودارج؛ إذ نرى كرم تضع نظارات "فضائية"، وترتدي أزياء بألوان لافتة. ليست المرة الأولى التي تغامر كرم برصيدها الجماهيري الذي اعتمد في بداياته على الإطلالات الكلاسيكية. وحتى في سنوات تقدمها الفني، وتربعها على عرش الغناء اللبناني، حافظت على إطلالتها الكلاسيكية. إلا أن التغيير الذي حدث مع مرور الوقت لم يعجب كثيراً من المتابعين، لا سيما جمهورها. وكتب عدد من المتابعين حول ذلك، وأن مظاهر نجوى كرم أصبحت خارجة عن المألوف. وسأل آخرون ما الرابط بين ما ترتديه نجوى كرم وبين شخصيتها الفنية وأغانيها. لكن لا بدّ أنها ستماشي التطور إلى شكل قد يبدو غريباً على جمهورها. هكذا، يتساءل كثيرون من متابعي الفنانة حول من يقرّر لها أن تخرج إلى الجمهور بهذا الشكل، وحول إن هذا يليق بشخصيتها الفنية المعهودة.

تخلع نجوى كرم التقليد في الشكل، ظنّاً منها أن ذلك يمكن أن يبقيها على طريق المنافسة أمام زميلاتها اللواتي اعتمدن على الشكل ونسين الصوت واكتسبن شهرة.

في كليب "تعا نقعد"، محاولة بسيطة من المخرج بيار خضرا لتقديم الأغنية بطابع صيفي، إذ يعتم على الراقصات بـ"يونيفورم" أبيض وأسود مستهلك في عدد من الكليبات، ومنها "عليم الله" للمغني سيمون حدشيتي إخراج طوني قهوجي. الأجواء نفسها مع بفارق في التاريخ يبلغ 20 عاماً. وحتى عارض الأزياء، فادي بنوت، عاد إلى عالم الكليبات بعد سنوات طويلة من عمله في هذا المجال، وبدا واضحاً فارق السن بينه وبين نجوى كرم المفترض أنه حبيبها.

وهذا ما يمكن أن يُسجل كمأخذ ثان على الكليب، بعد التوزيع الموسيقي واختصار الكلمات لإنتاج جديد قد يجد طريقاً للنجاح، لكنه لا يمكن أن يضيف ما هو ذو قيمة إلى نجاح كرم الفني... نجاح يتقلص في السنوات الأخيرة لسبب بسيط، هو أن نجوى كرم تفتقر إلى إدارة فنية تبقيها حاضرة دائماً بعيداً عن عالم الـ"ترند".

المساهمون