نجاة صحافي مكسيكي من الاغتيال

03 فبراير 2022
ينجو في أحيان كثيرة قتلة الصحافيين من العقاب في المكسيك(خوان مانويل فالديفيا/Getty)
+ الخط -

كاد العنف ضد الصحافيين في المكسيك أن يودي بحياة ضحية أخرى لولا تعطّل مسدس المهاجم في منتجع كانكون الكاريبي.

وقال المدير العام للموقع الإخباري CGNoticias، تيزاوالكويوتل كورديرو غارسيا، إن المهاجم قال له ليلة الثلاثاء في الشارع أمام منزله "سأقتلك مثل الكلب".

وعندما حاول مهاجم كورديرو غارسيا (47 عاماً) إصلاح بندقيته، سقطت الرصاصة، مما سمح للصحافي بضربه.

وجاء الجيران لمساعدة كورديرو غارسيا، وصارعوا بندقيته واحتجزوه حتى وصل الحرس الوطني لاعتقاله، تقول شبكة ABC News.

وقال كورديرو غارسيا إنه تلقى تهديدات عبر الهاتف والرسائل منذ الشهر الماضي، ولاحظ غرباء يمرون أمام منزله في سيارة رمادية وعلى دراجات نارية.

 وقبل 10 أيام من الهجوم، التحق الصحافي بالبرنامج الفيدرالي لحماية الصحافيين المعروف باسم "الآلية" وتلقى زر الذعر في حالة الطوارئ.

وعلّق الصحافي على الهجوم قائلاً إنهم "يريدون إسكاتي بسبب عملي الصحافي" من دون أن يحدد من وراء الهجوم، مضيفاً "أنا شديد الانتقاد في التقارير وفي المقابلات التي أجريها".

وقال بعد الهجوم إنه طلب من السلطات تشديد إجراءات الأمن، بينما قال مكتب المدعي العام بولاية كوينتانا رو إنه فتح تحقيقاً.

المكسيك مقبرة للصحافيين

بالرغم من تطمينات الادعاء العام، إلا أن قتلة الصحافيين في المكسيك يفلتون من العقاب في العديد من الجرائم المرتكبة بحقهم.

وقُتل خلال شهر يناير/كانون الثاني أربعة صحافيين في المكسيك، اثنان منهم خلال أسبوع. وتقول لجنة حماية الصحافيين إن أكثر من 32 صحافياً قتلوا في المكسيك منذ ديسمبر /كانون الأول 2018.

وفي 17 يناير/كانون الثاني، قُتل مصور الجريمة، مارغاريتو مارتينيز، بالرصاص خارج منزله. وفي 23 يناير/كانون الثاني، عُثر على الصحافية، لوردز مالدونادو، لوبيز مقتولة بالرصاص داخل سيارتها.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وقُتل الصحافي، خوسيه لويس جامبوا، في ولاية فيراكروز في هجوم في 10 يناير/كانون الثاني. وانتهى الشهر بمقتل الصحافي، روبرتو توليدو، الذي يعمل في موقع "مونيتور ميتشواكان".

وتصنّف المكسيك كواحدة من أخطر الدول على الصحافيين في العالم. وهي تحتل المرتبة 143 بحسب تصنيف حرية الصحافة لعام 2021 الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود".

وسبق لوكيل وزارة الداخلية، أليخاندرو إنسيناس، أن صرّح بأن أكثر من 90 بالمئة من جرائم قتل الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان لا تزال من دون حل. وقال ممثل "لجنة حماية الصحافيين" في المكسيك، جان ألبرت هوتسن، إن النسبة 95 بالمئة.

و​تسببت موجة القتل غير المسبوقة في إثارة قلق المراسلين في جميع أنحاء المكسيك، وأثارت احتجاجاتهم. 

ويتهم الصحافيون الرئيس، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بالفشل في اتخاذ إجراءات ذات مغزى لحمايتهم وحماية زملائهم.

المساهمون