لن تشغّل نافورة جنيف الشهيرة، التي تقذف مياهها على علوّ 140 متراً في بحيرة ليمان، مجدّداً في ظلّ الموجة الثانية من وباء كوفيد-19 التي تعاني منها سويسرا بشدّة.
وقد أوقفت فوّارة الماء هذه عن العمل لأغراض الصيانة، وكان من المفترض تشغيلها مجدّداً في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن مجلس الدولة في "كانتون" جنيف ارتأى أنه من الأفضل الإحجام عن هذه الخطوة.
وقالت الحكومة المحلية في بيان "نظراً للوضع الصحي الراهن في سويسرا عموماً، وجنيف خصوصا، نتيجة تفشّي وباء كوفيد-19، قرّر مجلس الدولة (تحييد) رمز مدينة جنيف هذا مؤقتاً في ظلّ الموجة الثانية. وهو يوجّه بذلك نداءاً إلى السكان لحثّهم على الحدّ من تنقّلهم وتفسّحهم قدر المستطاع".
وهي المرّة الثانية التي تطالب فيها السلطات بوضع النافورة خارج الخدمة هذه السنة من جرّاء تفشّي وباء كوفيد-19. وقد توقّفت النافورة عن العمل لمدّة 83 يوماً خلال تدابير العزل العام المعتمدة في الربيع الماضي.
وتسبح جنيف بقرارها هذا عكس التيّار السائد في الكثير من المدن حول العالم، التي اختارت تحويل معالمها الشهيرة إلى رمز للصمود في وجه الوباء من خلال الإضاءة عليها.
وتوضع فوّارة المياه هذه، التي تشغّل منذ العام 1891، خارج الخدمة عادة خلال موجات البرد والرياح العاتية، وأخيرًا الأوبئة. وهي تضاء ليلاً دعماً لقضايا خيرية أو إنسانية أو دبلوماسية.
وتشهد سويسرا عموماً، ومنطقة جنيف خصوصاً، ارتفاعاً شديداً في حالات الإصابة بكوفيد-19 منذ بضعة أسابيع. وفرضت جنيف تدابير عزل جزئي لتفادي اكتظاظ المستشفيات كما الحال في بعض المناطق.
(فرانس برس)