ميونخ محطة أولى لمعرض استعادي عن "ديزني" في مئويتها

21 ابريل 2023
نبشت "ديزني" مخزونها الأرشيفي (كريستوف ستاش/ فرانس برس)
+ الخط -

تشكّل قصة "ديزني" ونجاحاتها طوال مائة عام، من ميكي ماوس إلى مارفل، محور معرض استعادي متعدد الوسائط انطلق هذا الأسبوع في مدينة ميونخ الألمانية، في محطة أولى من جولة أوروبية.

وتسعى الشركة الأميركية، التي باتت إمبراطورية ترفيهية تدرّ مليارات الدولارات، إلى أن تُبيّن من خلال هذا المعرض أنها، في مئويتها، لم تفقد روحية بداياتها القائمة على "قرن من المغامرة والسحر والخيال"، بحسب المنظمين.

وتتيح تذكرة يبلغ ثمنها 24,90 يورو لمن هم فوق التاسعة (28,90 يورو في عطلة نهاية الأسبوع) لزوار المعرض الاطلاع على عشرة أقسام يتناول كلّ منها موضوعاً، وتضمّ معروضات بالصوت والصورة والنصوص.

ونبشت "ديزني" في سعيها إلى استحضار الماضي مخزونها الأرشيفي الذي يضم آلاف القطع والمستندات، من نصوص أصلية وصور وأكسسوارات أفلام ومراسلات ومنتجات تجارية ومتنزهات ترفيهية.

ومن هذه المحفوظات، اختارت 250 قطعة أصلية، من بينها مثلاً أزياء بينوكيو وكرويلا، وكرة الثلج في فيلم "ماري بوبينز"، وتذكرة الدخول الأولى إلى متنزه "ديزني لاند".

لكنّ القصة بدأت قبل هذه الأعمال الناجحة بوقت طويل، عندما راح رسّام الإعلانات الشاب المتحدر من مدينة كانساس سيتي والتر إلياس ديزني عام 1923 بإخراج سلسلة من الأفلام القصيرة الصامتة، التي تتمحور على شخصية فتاة صغيرة من لحم ودم، هي أليس، وسط عالم من الرسوم المتحركة.

وكان هذا المسلسل الحجر الأساس لاستديو "ديزني" للرسوم المتحركة وبداية لرحلته التي أضحت بمثابة أسطورة. ويتضمن المعرض العقد الذي وقعه والت ديزني لتوزيع فيلم "أليس إن وندرلاند".

ولاحظت مديرة المحفوظات في "ديزني" بيكي كلاين أنّ "كثراً من الأطفال والشباب اليوم لا يدركون أنّ والت ديزني كان شخصاً حقيقياً"، إذ إنّ شخصياته اشتهرت إلى درجة أنها حجبته.

وأشارت إلى أنّ المعرض "فرصة ممتازة لسرد قصص عن والت ديزني نفسه، ولإظهار أنّ كل أسس الشركة بدأت معه".

وتطالع الزوار في بداية تجوالهم في المعرض شاشة يُعرض عليها شريط فيديو يظهر فيه رائد الرسوم المتحركة بالحجم الطبيعي.

ويذكّر المعرض بأنّ شخصية ميكي ماوس أطلّت على الشاشة عام 1928، أي بعد ثلاث سنوات من أليس، إذ يتضمن أيضاً صفحة من السيناريو الأصلي لـ"ستيم بوت ويلي"، وهو أول فيلم رسوم متحركة يظهر فيه الفأر الشهير، ويكون فيه بحاراً.

ويكشف القسم المخصص لشخصيات "ديزني"، من سنو وايت إلى قراصنة الكاريبي مروراً بسندريلا، جوانب من كواليس صناعة الأفلام.

وقالت كلاين: "أردنا أن نفعل شيئاً يمكن للجميع الاستمتاع به، وفهمه، أياً كانت أعمارهم أو خلفياتهم الثقافية، سواء أكانوا من عشاق ديزني الكبار، أم ممن لا يعرفون الكثير عنها".

ويتناول المعرض كذلك توسُّع إمبراطورية شركة الترفيه ذات الانتشار العالمي، من خلال استحواذها على استديوهات "بيكسار"، و"مارفل"، وحقوق "ستار وورز" التي باتت جزءاً لا يتجزأ من "أسطورة ديزني".

وأصبحت "ديزني" أيضاً ركناً رئيسياً في سوق البث التدفقي، ومن أبرز المنافسين فيه، من خلال منصتها "ديزني +" التي وصل عدد المشتركين فيها إلى 161 مليوناً من كل أنحاء العالم.

ويستمر المعرض في عاصمة إقليم بافاريا الألماني إلى سبتمبر/ أيلول المقبل، ويعود اختيار ميونخ محطة أولى له إلى كون والت ديزني استلهم من قصر نويشفانشتاين الواقع عند سفح جبل في جنوب ميونخ قصر فيلم "الجميلة النائمة" Sleeping Beauty الذي أصبح الرمز البصري للمجموعة.

(فرانس برس)

المساهمون