"مونولوجات غزة" تُتلى في بيروت

"مونولوجات غزة" تُتلى في بيروت

30 نوفمبر 2023
كتب النصوص أطفال شهدوا العدوان على غزة في 2010 (محمد عبد/ فرانس برس)
+ الخط -

لبّت مسارح عدة في العالم العربي، بينها مسرحا المدينة وزقاق في العاصمة اللبنانية بيروت، نداء أطلقه مسرح عشتار في مدينة رام الله الفلسطينية، لاستعادة "مونولوجات غزة"، وهي نصوص كتبها أطفال فلسطينيون عن تجاربهم الشخصية خلال العدوان الأول على قطاع غزة عام 2010.

ونظم مسرح عشتار وقفة فنية احتجاجية أمس الأربعاء، "رفضاً للمجازر المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني في غزة، وتزامناً مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني". تضمنت الوقفة قراءة لـ"مونولوجات غزة"، وعرض فيلم "مونولوجات غزة، عشرة أعوام وللحلم بقية"، ومشاركات من مسرح الحرية ومسرح الحارة والكمنجاتي ومؤسسات شبكة الفنون الأدائية.

وفي مسرح المدينة في شارع الحمرا في بيروت، كان الجمهور على موعد مع قراءات لنصوص مختارة من "مونولوجات غزة" عند السابعة والنصف مساءً. ومن ضمن المشاركين فيه الممثلة والكاتبة المسرحية الفلسطينية رائدة طه والممثل والكاتب المسرحي اللبناني عبد الرحيم العوجي والممثل طارق تميم والمخرجة لينا أبيض والممثلة برناديت حديب. وبعد ساعة ونصف، عند التاسعة مساء، قدم آخرون قراءات في مسرح زقاق، في منطقة الكرنتينا، تحت إشراف المخرج المسرحي حسان الرواس.

كان مسرح عشتار أطلق، الأسبوع الماضي "دعوة عاجلة إلى جميع أصدقائه وصناع المسرح في جميع أنحاء العالم، لقراءة أو أداء مونولوجات غزة، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو يوم مهم لأولئك الذين يقدرون العدالة والمساواة والحرية للشعب الفلسطيني".

وأضاف مسرح عشتار أن "مونولوجات غزة هي شهادات كتبها شباب عشتار عام 2010، بعد الحرب الأولى على قطاع غزة. ومن المؤسف أن هذه المونولوجات لا تزال دقيقة حتى يومنا هذا. إنهم يسلطون الضوء على أهوال وآمال وصمود سكان غزة الشجعان أمام جمهور أوسع، ويبرزون أصوات الأطفال والناس في غزة".
النصوص متاحة عبر الموقع الإلكتروني لمسرح عشتار الذي دعا كل متابعيه إلى المشاركة في هذه الدعوة، عبر تصوير أدائهم أو قراءتهم وتحميلها عبر الإنترنت، "أملاً في خلق المزيد من التعاطف والوعي على المستوى الدولي".

يذكر أن قراءات لـ"مونولوجات غزة" جرت في العاصمة النرويجية أوسلو في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما قدمت قراءات لنصوص من "مونولوجات غزة" في مهرجان الحريات في بلجيكا، في أكتوبر أيضاً، وكذلك على مسارح وفضاءات عالمية عدة أخرى.

 بعد بدء العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، أصدرت شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية، التي تضم بين أعضائها مسرح عشتار ومعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى ومسرح الحارة ومسرح الكمنجاتي ومسرح الحرية، بياناً أكدت فيه على "دعمها الكامل وغير المشروط للمقاومة الفلسطينية في غزة في سبيل دحر الاستعمار وتحرير الإنسان والأرض من البحر إلى النهر".

وأضافت في بيانها: "إن الحرية فعل وليست مجازاً، والحياد في المواقف الأخلاقية والإنسانية مشاركة في الجريمة، وانحياز صريح للمعتدي. نكبتنا مستمرة، ومحاولة مسح الفلسطيني من الوجود، والاستهداف الوحشي لنا في غزة، هي جزء من حرب المؤسسة الاستعمارية الممنهجة، المبنية على ثنائية التحضر والوحشية بين أسياد وعبيد، وما نجريم المقاومة، وشيطنة التضامن مع القضية الفلسطينية، ومحاولة إخراج الصراع من سياقة التحرري، إلا تجل لهذه الأيديولوجية".

المساهمون