موقع ذا أونيون يدافع عن رجل حوكم بسبب سخريته من الشرطة الأميركية

قدّم الموقع الساخر "ذا أونيون" مذكرةً للمحكمة العليا بهدف دعم رجل جرى القبض عليه ومحاكمته بتهمة السخرية من الشرطة على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة أسوشييتد برس.

كتب محامو "ذا أونيون" في مذكرة قُدمت يوم أمس الاثنين: "بصفتهم رواد السخرية في العالم، فإنّ كتاب البصل لديهم مصلحة شخصية في منع السلطات السياسية من سجن الساخرين". تابعوا: "يجري تقديم هذه المذكرة للتخفيف على الأقل من عقوبتهم المستقبلية"، كما وصفت القضاء الفيدرالي بـ "الحمقى".

بحسب "أسوشييتد برس"، تقول "ذا أونيون" إنّها توظّف أكثر من 350 ألف شخص، وإنّ موقعها قرئ أكثر من 4 تريليونات مرّة، وإنّها "نمت لتصبح أقوى منظمة ونفوذاً في تاريخ البشرية".

إعلام وحريات

التحديثات الحية

ترامب يتقدم بشكوى ضد "سي أن أن" ويطالبها بـ475 مليون دولار

تتعلق قضية المحكمة العليا بأنطوني نوفاك، الذي ألقي القبض عليه بعد أن انتحل هوية شرطة بارما في أوهاي، في منشورات ساخرة على فيسبوك.

بقيت المنشورات أكثر من 12 ساعة، وتضمنت إعلاناً عن تعيينات جديدة للشرطة "تشجّع الأقليات بشدة على عدم التقدم". فيما روّج منشور آخر لحدث وهمي يجري خلاله "تنظيف سجلات مرتكبي الجرائم الجنسية بحقّ الأطفال، وقبولهم كضابط شرطة فخريين".

بعد تبرئته من التهم الجنائية، رفع نوفاك دعوى قضائية ضدّ الشرطة لانتهاكها حقوقه الدستورية. لكن محكمة استئناف فيدرالية قضت بأنّ الضباط يتمتعون بالحصانة وألغت الدعوى.

تتمثّل إحدى المشكلات فيما إذا كان الناس قد اقتنعوا بأن ما شاهدوه على موقع نوفاك كان حقيقياً. لكن، بالنسبة لموقع ذا أونيون، فإنّ نوفاك ليس ملزماً بنشر تنبيه للقراء، بحسب وجهة نظر القائمين على الموقع: "لكي تنجح المحاكاة الساخرة يجب أن تقلد الأصل"، وأشاروا إلى ميلهم لتقليد النبرة الجافة للقصص الإخبارية التي تقدّمها "أسوشييتد برس".

أكثر من مرة، أعاد الناس نشر أخبار "ذا أونيون" على أنّها صحيحة، بما في ذلك الخبر الذي نشرته عام 2012، وأعلنت فيه أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هو الرجل الأكثر جاذبية على قيد الحياة.