موسكو تتوعد "بالرد" بعد حجب وسائل إعلام روسية على تليغرام في دول أوروبية

30 ديسمبر 2024
فرض الاتحاد الأوروبي مرات عدة قيوداً على وسائل الإعلام الروسية (صفا كاراجان/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توعدت موسكو بالرد على حجب وسائل إعلامها على تليغرام في دول الاتحاد الأوروبي، ووصفت ذلك بالإجراء الرقابي، مؤكدة أن هذه الهجمات لن تمر دون رد، ونددت بحملة قمع ضد وسائل الإعلام الروسية.

- أوقف بافيل دوروف، مؤسس تليغرام، في فرنسا بتهم تتعلق بالفشل في الحد من المحتوى المتطرف، وأُفرج عنه بكفالة مع وضعه تحت رقابة قضائية صارمة، مما دفعه لتعديل ميزات التطبيق.

- فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً على وسائل الإعلام الروسية منذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا، متهمًا إياها بالترويج للمجهود الحربي لموسكو.

توعدت موسكو، الأحد، "بالرد" على الحجب الظاهر لوسائل إعلام رسمية روسية على منصة تليغرام للتواصل الاجتماعي في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، منددة بـ"إجراء رقابي". ومنذ الأحد، يتعذر الوصول إلى قنوات تليغرام التابعة لوكالة الأنباء "ريا نوفوستي" وقنوات "روسيا " و"بيرفي كانال" و"إن تي في" التلفزيونية وحتى صحيفتي "إزفستيا" و"روسيسكايا غازيتا". وذكرت وسائل الإعلام أنه تم الإبلاغ عن هذا الحجب بشكل خاص في فرنسا وبلجيكا وبولندا وهولندا واليونان وإيطاليا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "إن المسح الممنهج لأي مصدر للمعلومات غير المرغوب فيها من الفضاء المعلوماتي مستمر"، ونددت بـ"حملة دائمة للقمع ضد وسائل الإعلام الروسية في جميع دول الاتحاد الأوروبي تقريبا". وأكدت أن "هذه الهجمات وغيرها من الهجمات المماثلة ضد وسائل الإعلام الخاصة بنا لن تمر بدون رد من روسيا". وأضافت: "نحتفظ بالحق في الرد بالطريقة نفسها"، منددة بـ"إجراء رقابي سياسي" يتعارض مع الحقوق الأساسية.

ولم تعلق سلطات الاتحاد الأوروبي ولا تطبيق تليغرام على هذا الحجب.

فرض الاتحاد الأوروبي مرات عدة قيوداً على وسائل الإعلام الروسية منذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا. ففي مايو/ أيار، منع بث العديد من وسائل الإعلام مثل "روسيسكايا غازيتا" و"إزفستيا" و"ريا نوفوستي" في الاتحاد الأوروبي بتهمة الترويج والمشاركة في المجهود الحربي لموسكو.

مؤسس "تليغرام" يخضع للتحقيق في فرنسا

أوقف الروسي-الفرنسي بافيل دوروف، رئيس "تليغرام"، في فرنسا هذا الصيف بتهمة ارتكاب جرائم على صلة بخدمة الرسائل المشفرة للتطبيق وأطلق سراحه، لكنه وضع تحت رقابة قضائية صارمة.

قُبض على دوروف في 24 أغسطس/آب عند وصوله إلى مطار لو بورجيه خارج العاصمة الفرنسية باريس على متن طائرة خاصة. وبعد أيام من الاستجواب، وُجّهت إليه تهم عدة تتعلق بالفشل في الحد من المحتوى المتطرف والإرهابي، ثم أُفرِج عنه بكفالة قدرها خمسة ملايين يورو (5.6 ملايين دولار)، على أن يبقى في فرنسا وأن يقدّم نفسه للشرطة مرتين في الأسبوع طيلة فترة التحقيق.

وانتقد دوروف، الذي يحمل جوازات سفر روسية وفرنسية وإماراتية، اعتقاله في البداية، لكنه أعلن بعدها عن خطوات تبدو كأنها تخضع لمطالب باريس. ففي السادس من سبتمبر/أيلول، قال إن "تليغرام" سيغير ميزة "الأشخاص القريبين" لتقديم "أعمال مشروعة" للمستخدمين بدلاً من "الروبوتات والمحتالين".

وتأتي تراجعات دوروف هذه بعد مسيرة حافلة من المواقف المتشدّدة ضد المس بالحرية المطلقة في التواصل عبر التطبيق، إذ عاش دوروف، وهو روسي الأصل، متنقّلاً بين برلين ولندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو بعيداً عن سلطة موسكو، وقال في مقابلة سابقة إن بعض الحكومات سَعَت إلى الضغط عليه، لكن التطبيق يجب أن يظل "منصة محايدة" وليس "لاعباً في الجغرافيا السياسية"، بحسب تعبيره آنذاك.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون