مساء اليوم الأربعاء، يبدأ "المهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء". وبحسب بيان صادر عن إدارته، فإنّ الدورة الأولى (27 ـ 31 يناير/ كانون الثاني 2021)، الموصوفة بالتأسيسية، ستكون رقمية، وستُقدِّم أفلامها إلى الجمهور افتراضياً. في فيديو قصير (دقيقتان اثنتان)، تحدّث المشرف على المهرجان، حمادي كروم، عن سبب اختيار السينما المستقلّة لتكون نواة مهرجانٍ جديد يُقام في المملكة المغربية، المعروفة بوفرة المهرجانات فيها، وعن سبب اختيار الدار البيضاء حيّزاً جغرافياً له.
بالنسبة إلى السينما المستقلّة، يظنّ كروم أنّ الوقت حان "لنعيد إلى السينما حقّها الذي "اغتصبه" القرن الـ20". فالسينما "خُلقت لتكون فنّاً، ولتفكّر وتدفع الناس إلى الحلم. لكنّها الآن أصبحت شيئاً آخر، واقعةً بين رأس المال والتجارة". أضاف: "عندما نقول "السينما المستقلّة"، فهذا يعني أنّها تستقلّ أولاً عن هذه العقبات التي يُصادفها الإنتاج، خصوصاً أنّ آلات الكاميرا أصبحت خفيفة، ويُمكن التوفّر عليها وتعلّم استخدامها". وأشار إلى أنّ كلّ شابٍ أصبح قادراً على أنْ يحلم بأنْ يُصبح مخرجاً، أو على الأقلّ "سيعبِّر عن نفسه بواسطة الآلة".
لذا، فـ"مهرجان السينما المستقلّة" موجودٌ "لنوفِّر للشباب إمكانية تحقيق هذا الحلم، بالإضافة إلى لقاء مخرجين كثيرين من أنحاء العالم، لنحلم جميعاً بخلق مهرجانٍ، تستحقه الدار البيضاء".
عن اختيار الدار البيضاء، قال كروم: "لأنّي أعتبرها أيقونة المعاصرة والحداثة بالنسبة إلى المغرب"، مُعتبراً أنّ أناساً كثيرين يأتون إليها "ليتعلّموا ما معنى المعاصرة والحداثة، وما معنى الدخول في العصر الجديد". في الدار البيضاء "جامعات ومؤسّسات تعليمية كثيرة أيضاً، تُدرِّس مواد "السمعي البصري" والسينما. لذا، نرى أنّ من حقّ هؤلاء الطلبة أنْ يجتمعوا معاً، وأنْ يطرح بعضهم أسئلة على بعض، وأنْ يتعلّم بعضهم من بعض، وأنْ يلتقوا كذلك بمخرجين من العالم، وبمفكّرين وموسيقيين وكتّاب سيناريو وغيرهم".