استمع إلى الملخص
- المديرة الجديدة أود إسبير تسعى لتوجيه المهرجان نحو المستقبل بعد استبعاد المدير السابق برونو بارد والعازف إبراهيم معلوف بسبب اتهامات بالاعتداء الجنسي.
- سيتم تكريم أسماء سينمائية بارزة مثل مايكل دوغلاس وناتالي بورتمان، وستحصل ماليا آن أوباما على جائزة الجيل المقبل.
يحتفل مهرجان دوفيل للسينما الأميركية الذي يُقام غربي فرنسا بالذكرى الخمسين لتأسيسه وسط حفاوة كبيرة، إذ يشهد حضوراً كثيفاً للنجوم، مع برنامج يتمحور على "التنوع والانتقال"، بعدما شهد خلال الصيف جدلاً واسعاً بشأن استبعاد لجنة التحكيم العازف الفرنسي اللبناني إبراهيم معلوف.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قالت المديرة الجديدة للمهرجان الذي ينطلق الجمعة ويستمر نحو عشرة أيام، أود إسبير: "سننظر في المرآة العاكسة للرؤية الخلفية ونطلّع إلى المستقبل". وكانت إسبير قد حلّت خلال الصيف محل مدير المهرجان السابق برونو بارد الذي أقيل من منصبه، بعدما طاولته اتهامات بالاعتداء الجنسي تناولتها صحيفة ميديابار الفرنسية.
وسيرأس لجنة التحكيم الممثل بُنوا ماجيميل، وهو شخصية شعبية في فرنسا وفي رصيده أكثر من 60 فيلماً. وأبرز مَن عمل معهم ماجيميل المخرج النمسوي مايكل هانيكي، الحائز السعفة الذهبية لمهرجان كان مرتين، والفرنسي كلود شابرول الذي توفي في عام 2010.
وسيحصل مايكل دوغلاس وناتالي بورتمان وجيمس غراي وميشيل وليامز وغيرهم من الأسماء السينمائية على جوائز فخرية. كما من المفترض أن يحضر كل من فرانسيس كوبولا مواكبة لعرض أحدث أفلامه "ميغالوبوليس"، وشون بيكر عن "أنورا" (حائز السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2024)، والإيطالي باولو سورينتينو عن "بارثينوبي" وتيم بورتون عن "بيتلجوس بيتلجوس".
كذلك، ستحصل ابنة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ماليا آن، على جائزة الجيل المقبل (نكست جنرايشن) التي استُحدثت لهذه الدورة الخمسين من المهرجان، عن فيلمها القصير "ذا هارت" الذي سيُعرض للمرة الأولى في فرنسا.
وقالت أود إسبير: "من بين الأفلام الـ12 المتنافسة، هناك ثمانية أعمال هي الأولى لمخرجيها".
وأوضحت إسبير، التي كانت نائبة لمدير المهرجان من 2018 حتى 2023 قبل أن تغادر لعام واحد إلى الولايات المتحدة، حيث فهمت "بشكل أفضل المجتمع الأميركي وحبّه للفرنكوفونية وأسلوبه في مناهضة العنف الجنسي"، إنّ "الانتقال هو موضوع هذه الدورة".
وترغب إسبير في طيّ صفحة الجدل الذي أثير ضمن حملة "مي تو" وتحديداً استبعاد برونو بارد من منصبه، وإقصاء عازف البوق الفرنسي اللبناني إبراهيم معلوف من لجنة التحكيم. واعتبرت أنّ هذين القرارين كانا "ضروريين ولكنّهما اتّسما بصعوبة، وأثّرا بشكل كبير" فيها.
واتُّهم معلوف قبل سنوات عدة بالاعتداء الجنسي على قاصر، في قضية جرت تبرئته فيها عام 2020، لكنّها أحدثت "انزعاجاً في الفريق"، بحسب إدارة المهرجان.
وأعربت محامية معلوف، فاني كولان، السبت، عن أسفها عبر وكالة فرانس برس، لأنّ "مهرجان دوفيل يضحّي بشخص بريء (...) من أجل مصالح تتعلق بالكسب".
وأكد محامي الجهة المنظمة للمهرجان بوبليك سيستيم، باتريك ميزونوف أن "لا شركاء ماليين تدخلوا أو مارسوا ضغوطاً" فيما يخص القرار المتعلق بمعلوف، معيداً التذكير بحكم أصدرته محكمة الاستئناف بأنّ "معلوف تصرف بطريقة غير لائقة مع فتاة تبلغ 14 عاماً".
وأفادت صحيفة لو بوان الفرنسية باستبعاد الممثلة والمخرجة الفرنسية مايوين من رئاسة لجنة التحكيم، لكنّ الإدارة الجديدة للمهرجان نفت ذلك.
وفي مايو/ أيار، انتقدت مجموعة من الممثلات والممثلين الفرنسيين مهرجان كان السينمائي الذي استقبل "رجالاً ونساءً معتدين"، في إشارة إلى الممثل جوني ديب الذي رحّبت به مايوين بحفاوة خلال المهرجان.
وقالت إسبير: "من المهم العمل مع الفريق لوضع ميثاق لمناهضة العنف الجنسي وإساءة استخدام السلطة"، مبدية أملها في أن تستفيد فرنسا من تجربتها الأميركية، ومن "منسقي المشاهد الحميمة" الذين يتدخلون بطريقة محايدة لتسهيل المشاهد التي تُعدّ صعبة.
وختمت إسبير حديثها بالتشديد على "ضرورة التحدث عن المواقف الصعبة، وإزالة العقبات التي تعترض حرية التعبير، وتحرير أنفسنا". وسيُعلن عن الفائزين في الدورة الخمسين من مهرجان دوفيل في 14 سبتمبر/ أيلول الحالي.
(فرانس برس)