اختتم مساء الجمعة مهرجان السينما المتوسطية "منارات" 2022، في قصر "النجمة الزهراء" في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، بعدما انطلقت فعالياته على شواطئ البلاد في 30 أغسطس/آب.
عرض المهرجان عدداً من الأفلام المتوسطية في فضاءات مفتوحة على شواطئ الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، و"كان مناسبة لتقريب السينما من المتفرج والذهاب إلى محبّي السينما أينما كانوا في الفضاءات المفتوحة على الشواطئ التونسية، بعد أن تعوّد الجمهور على متابعة السينما في الصالات أو على شاشة التلفزيون"، وفق ما قال خالد عازق، وهو أحد المشرفين عليه.
الدورة الثالثة للمهرجان كرمت نجم السينما التونسية هشام رستم الذي توفي في يونيو/حزيران الماضي، عبر إعداد فيلم وثائقي عن مسيرته وتقديم شهادات عن تجربته. كما أعدت الهيئة المنظمة للمهرجان عملاً وثائقياً، من إخراج لطفي البحري، احتفاء بمرور 100 سنة على ظهور أول فيلم تونسي عام 1922. وكرمت وجوه سينمائية من ممثلين ومنتجين من تونس وفرنسا وكندا ساهموا في نجاح أعمال سينمائية وفي تشجيع الإنتاج في الضفة الجنوبية للمتوسط.
المهرجان تميز ببعده التثقيفي الفني، إذ غابت المسابقة بين الأفلام عنه، واكتفى بعرض الأعمال السينمائية الروائية والوثائقية، وبتنظيم ورشات حول صناعة السينما، منها ورشة "صور وأفلام بميزانية بسيطة" قدمها السينمائي عماد الميساوي، وورشة "تصوير البحار" التي قدمها سليم مديمغ ونضال شطا. كما نظمت معارض تؤرخ للسينما التونسية والمتوسطية.
وفى إطار نشر الثقافة السينمائية، عُرضت في سهرة الختام أربعة أفلام: الوثائقي القصير "أبواق في السماء" للمخرج الفلسطيني ركان مياسي، والوثائقيان الطويلان "تسعون" للمخرج اللبناني الراحل مارون بغدادي و"الغطس للشفاء" للمخرج الفرنسي جون بارا، و"أخوات" للمخرجة الفرنسية يمينة بن قيقي.