- "زيتيو" تعد بتقديم محتوى متنوع يشمل بودكاست، مقالات، وتقارير مكتوبة، مع تعاون مع شخصيات بارزة مثل غريتا تونبرغ وناوومي كلاين، في محاولة لإعادة تشكيل السرد الإعلامي وتسليط الضوء على قضايا مهمشة.
- استطاعت المنصة الجديدة جذب 150 ألف مشترك قبل إطلاقها الرسمي، مما يعكس الرغبة العامة في الحصول على تغطية إعلامية صادقة ومتعمقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتحديات العالمية الأخرى.
بعد ثلاثة أشهر على رحيله عن قناة أم أس أن بي سي إثر انتقادات إسرائيلية لتغطيته عدوان الاحتلال على قطاع غزة، أطلق المذيع الأميركي البريطاني مهدي حسن مؤسسته الإعلامية الخاصة زيتيو، الاثنين، عبر بث الحلقة الأولى من برنامجه الجديد الذي حمل اسم "مهدي بلا فلتر" (Mehdi Unfiltered).
وكان الصحافي ذو الأصول الهندية قد أثار الكثير من الجدل بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بسبب تعليقاته المنددة بالاحتلال ممّا عرّضه لانتقادات واسعة من مؤيديها. اعتاد حسن التعبير بصراحة عن رأيه في مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، ووجّه لهم انتقادات مباشرة، ولعلّ أبرزها مقابلته مع مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، مارك ريغيف، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. إثر ذلك، أبعد حسن عن الظهور على الشاشة، وفي وقت لاحق أعلنت "أم أس أن بي سي" إلغاء برنامجه بحجة استعدادها لإطلاق دورة برامجية جديدة.
وشنّ حسن في مقدمة برنامجه الجديد هجوماً حاداً على وسائل الإعلام المهيمنة في الولايات المتحدة، مركزاً على ازدواجية معاييرها في ما يتعلّق بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مقدّماً نماذج تفضح انحياز الإعلام الفجّ لمصلحة الاحتلال وروايته. قال حسن: "أحد أسباب تقديمي هذا البرنامج الأسبوعي الجديد لزيتيو هو أنني سئمت من فشل المؤسسات الإعلامية في مواجهة العنصرية والتعصب الذي يمارسه قادتنا"، وتابع: "سئمت أيضاً من المؤسسات الإعلامية نفسها التي تروّج لتغطية عنصرية ومتعصبة وغير إنسانية للأقليات، وخصوصاً الفلسطينيين".
“What else do we call this other than the deliberate dehumanization of the Palestinian people?”
— Mehdi Hasan (@mehdirhasan) April 15, 2024
I called out media bias and racism, on Gaza, and brought receipts!, in the opening monologue of my new show #MehdiUnfiltered today.
Watch/share/subscribe:https://t.co/20UUcW06TK pic.twitter.com/oHA1bfZqWK
وتزامن بدء البرنامج الجديد، الاثنين، مع إطلاق مهدي حسن شركته الإعلامية الخاصة زيتيو بشكل رسمي، بعد قرابة شهر على بدئها بالعمل، وعرّفت "زيتيو" عن نفسها عبر موقعها على الإنترنت بأنّها "مؤسسة إعلامية جديدة تبحث عن إجابات للأسئلة المهمة حقاً، في سعيها المستمر للحقيقة" تهدف إلى "مساءلة وسائل الإعلام، وتقديم الأخبار غير المفلترة والآراء الجريئة".
ومن المقرر أن تقدّم "زيتيو"، بجانب برنامج حسن، محتوى متنوعاً، يتضمّن حلقات بودكاست إذاعية إضافةً إلى مقالات وتقارير مكتوبة، وكشفت الشركة عن مجموعة متعاونين، أبرزهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ والكاتبة والأكاديمية ناوومي كلاين ومراسل شبكة سي أن بي سي السابق في واشنطن جون هاروود والمحامية الكندية الفلسطينية ديانا بطو والمراسل الحائز على جائزة بوليتزر سبنسر أكرمان.
وبعد إعلان مهدي حسن عن استعداده لإطلاق "زيتيو" في فبراير/ شباط الماضي، نجحت المنصة الجديدة التي تعتمد على الاشتراك المدفوع في جذب 150 ألف مشترك قبل إطلاقها الرسمي.