منع رئيس تحرير صحيفة "اعتماد" الإيرانية من العمل لمدة عام

29 يوليو 2023
القرار مرتبط بتقارير للصحيفة بعد وفاة مهسا أميني (جيني ماثيوز/Getty)
+ الخط -

منعت محكمة إيرانية رئيس تحرير صحيفة اعتماد الإصلاحية، بهروز بهزادي، من ممارسة "أي نشاط صحافي لمدة عام واحد"، على خلفية نشر تقارير عن اتهام رجال الأمن "باختطاف" عالم واعتقال الفنانين خلال الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد العام الماضي.

وذكرت صحيفة اعتماد، على موقعها الإلكتروني، أن الحكم صدر بعد دعاوى قضائية رفعها ضد بهزادي مقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري الإيراني.

وكانت المحكمة قد حكمت على بهزادي بالسجن لستة أشهر، ثم استبدلت الحكم بحرمانه ممارسة أي نشاط صحافي لعام واحد.

وذكر موقع صحيفة شرق الإصلاحية أن الأحكام ضد بهزادي قد صدرت لرفع مقر "ثار الله" دعويين قضائيين ضده، الأولى بسبب نشر مقابلة مع مؤسس علم الجينيتيك الإيراني داريوش فرهود، واتهام قوات الأمن باختطافه، والثانية لنشر تقرير حمل عنوان "ثمن الوقوف إلى جانب الشعب" عن اعتقال السينمائيين والفنانين خلال الاحتجاجات التي شهدتها إيران منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وفاة الشابة مهسا أميني، على إثر اعتقالها لدى شرطة الإخلاق، لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.

واتهمت المحكمة بهزادي، في حكمها، بنشر "الأكاذيب".

وجاء في الحكم أن مؤسس علم الجينيتيك الإيراني "لم يختطف من قبل رجال الأمن، بل من قبل أقاربه ولأغراض شخصية". كما ذكر أن "القيود" التي واجهها الفنانون ناجمة عن "سلوكهم غير القانوني".

خلال مايو/أيار الماضي أيضاً، استُدعي بهزادي على خلفية نشر صحيفة اعتماد تقريراً، نقلت فيه عن جمعية حماة ضحايا اعتداءات "رش الحمض" قولها إنه خلال الأشهر الأربعة الأخيرة سجلت 4 حالات رش بالأسيد في إيران، مشيرة إلى أن الضحايا قد يكونون أكثر من ذلك. 

وتناولت الصحيفة قصة مواطنة إيرانية تعرضت لهجوم بالأسيد على يد زوجها.  

وسبق أن تعرضت إيرانيات خلال السنوات الماضية لاعتداءات من خلال استخدام الحمض، ما أثار حساسية في المجتمع تجاه الموضوع. 

يشار أيضاً إلى أن هيئة الإشراف على الصحافة في إيران وجهت، أواخر إبريل/نيسان الماضي، إنذاراً للصحيفة وحرمتها الإعلانات الحكومية، لنشرها صورتين للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والزعيم الإصلاحي مهدي كروبي القابع في الإقامة الجبرية على خلفية قيادة الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009. 

ومنعت اللجنة منذ سنوات نشر صور خاتمي وكروبي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي الذي يخضع حالياً هو الآخر مع زوجته للإقامة الجبرية منذ 13 عاماً، على خلفية قيادة تلك الاحتجاجات واتهامات بالمساس بالأمن القومي وغيرها.

المساهمون