منع العدد الأخير لمجلة "جون أفريك" في تونس

05 سبتمبر 2024
احتوى عدد جون أفريك ملفاً خاصاً عن الرئيس التونسي قيس سعيد (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منعت السلطات التونسية توزيع عدد سبتمبر من مجلة "جون أفريك" بسبب ملف خاص عن الرئيس قيس سعيد والانتخابات الرئاسية المقبلة.
- أثار القرار ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره التونسيون تراجعًا في حرية الصحافة، وتم توزيع نسخة PDF من العدد المصادر عبر الإنترنت.
- تأسست "جون أفريك" عام 1960 من قبل بشير بن يحمد، وشهدت منعًا مشابهًا في عهد بن علي، مما يجعل هذا المنع الأول منذ ثورة 2011.

أعلنت إدارة مجلة جون أفريك (Jeune Afrique) الناطقة بالفرنسية، والتي تصدر في باريس، أن السلطات التونسية منعت توزيع عدد شهر سبتمبر/ أيلول الجاري في الأسواق التونسية.

ملف عن قيس سعيد في جون أفريك

واعتبرت إدارة المجلة أن هذا المنع يُعَدّ سابقة تُعيد تونس إلى ما قبل ثورة 2011، أي إلى عهد الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، وأرجعت السبب إلى احتواء العدد ملفًا خاصًا عن الرئيس التونسي قيس سعيد والأجواء المحيطة بالانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

وقد أثار هذا القرار ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره العديد من التونسيين تراجعًا في مجال حرية الصحافة والتعبير لم تشهده تونس منذ 14 عامًا. وأكد عدد من الصحافيين أن الجمارك التونسية هي التي صادرت النسخ. في الوقت نفسه، وزع نشطاء نسخة PDF من العدد الأخير الذي تمت مصادرته من "جون أفريك" عبر الإنترنت، ليتمكن أكبرعدد ممكن من التونسيين من الاطلاع عليه.

تجدر الإشارة إلى أن مجلة جون أفريك، والمعروفة في تونس ودول أفريقيا الفرنكفونية، أُسست عام 1960 من قبل التونسي الفرنسي الراحل بشير بن يحمد، الذي كان يشغل منصب وزير الإعلام في حكومة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وهو أصغر وزير إعلام في تاريخ تونس.

وسبق أن مُنعت المجلة عدة مرات في عهد بن علي، ولكن لم تشهد تونس مثل هذا المنع منذ ثورة 2011، ما يجعل هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ 14 عامًا.

المساهمون