منظمتان دوليتان: قتل إسرائيل للصحافي عصام العبدالله يرقى لجريمة حرب

07 ديسمبر 2023
عصام العبدالله في أوكرانيا عام 2022 (أوسلي مارسيلينو/رويترز)
+ الخط -

خلصت تحقيقات أجرتها منظمتا العفو الدولية (أمنستي) وهيومن رايتس ووتش، ووكالة فرانس برس، ووكالة رويترز، إلى أن قذيفة دبابة إسرائيلية قتلت المصور الصحافي اللبناني عصام العبدالله وجرحت آخرين، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جنوب لبنان. ودعت المنظمتان الدوليتان إلى التحقيق في "جريمة حرب"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدتاه اليوم في بيروت.

في 13 أكتوبر، استهدفت ضربتان إسرائيليتان متتاليتان مجموعة صحافيين، وتسببت باستشهاد المصوّر في وكالة رويترز عصام العبدالله (37 عاماً) بينما كان مع ستة صحافيين آخرين، عند أطراف بلدة علما الشعب قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، في تغطية للاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، على وقع العدوان المستمر في غزة.

جُرح في الضربة أيضاً مصورا وكالة فرانس برس كريستينا عاصي (28 عاماً) التي بُترت ساقها اليمنى ولا تزال تتلقى العلاج في المستشفى، وديلان كولنز، ومصورا وكالة رويترز ماهر نزيه وثائر السوداني، ومراسلة قناة الجزيرة كارمن جوخدار وزميلها المصور إيلي براخيا.

وكانت منظمة مراسلون بلا حدود أكدت، نهاية أكتوبر، أن استشهاد العبدالله "كان نتيجة ضربة مستهدفة من اتجاه الحدود الإسرائيلية". وأضافت المنظمة: "بحسب التحليل الباليستي (مسار المقذوف) الذي أجرته مراسلون بلا حدود، جاء إطلاق النار من شرق المكان الذي كان الصحافيون واقفين فيه، من اتجاه الحدود الإسرائيلية... ضربتان في المكان نفسه في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن (أكثر بقليل من 30 ثانية)، من الاتجاه نفسه، تشيران بوضوح إلى استهداف دقيق".

هيومن رايتس ووتش: الضربتان الإسرائيليتان هجوم متعمد مفترض على المدنيين، وبالتالي جريمة حرب

أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، أن الضربتين الإسرائيليتين في لبنان في 13 أكتوبر هما هجوم متعمد مفترض على المدنيين، وبالتالي جريمة حرب.

وأشارت إلى أن شهادات الشهود وأدلة الفيديو والصور التي تحققت منها بينت أن "الصحافيين كانوا بعيدين تماماً عن الأعمال القتالية الجارية، وكان واضحاً أنهم إعلاميون، وظلوا ثابتين لمدة 75 دقيقة على الأقل قبل أن تصيبهم هجمتان متتاليتان".

ولم تجد "هيومن رايتس ووتش" أي دليل على وجود هدف عسكري قرب موقع الصحافيين.

وقال الباحث اللبناني في "هيومن رايتس ووتش" رمزي قيس: "هذه ليست المرة الأولى التي يفترض فيها أن القوات الإسرائيلية هاجمت صحافيين عمداً وتسببت بالقتل والدمار. تجب محاسبة المسؤولين والإعلان بوضوح أن الصحافيين وغيرهم من المدنيين ليسوا أهدافاً مشروعة".

أجرت "هيومن رايتس ووتش" مقابلات مع سبعة شهود، بينهم ثلاثة من الصحافيين المصابين، وحللت 49 مقطع فيديو وعشرات الصور، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية. كما أجرت مقابلات مع ممثل عن "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" (اليونيفيل)، واستشارت خبراء عسكريين وخبراء في مجال الفيديو والصوت.

وفي 17 و26 أكتوبر، أرسلت "هيومن رايتس ووتش" رسائل "تتضمن نتائج وأسئلة إلى القوات المسلحة اللبنانية والإسرائيلية، على التوالي، لكنها لم تتلق رداً من أي منهما".

في 14 أكتوبر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيشت، إن الجيش "يشعر بأسف شديد لمقتل الصحافي" عصام العبدالله. في 17 أكتوبر، قال هيشت لـ"رويترز" إن الجيش "ينظر في اللقطات وسيقدم إجابة عندما نكون مستعدين". لكن ذلك لم يحدث.

وأشارت الأدلة التي راجعتها "هيومن رايتس ووتش" إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "كان يعلم، أو ينبغي له أن يعلم، أن الأشخاص الذين أطلق النار عليهم كانوا مدنيين.

وفقاً لأدلة الفيديو والتحليل الصوتي من قبل خبراء وشهادات الشهود، فإن مجموعة الصحافيين "كانت مرئية لكاميرات طائرة مسيّرة قريبة هي إسرائيلية على الأرجح، وضمن مجال الرؤية من خمسة أبراج مراقبة إسرائيلية"، و"يرجّح أن المجموعة استُهدفت بوحدة ذخيرة واحدة على الأقل من المدفع الرئيسي لدبابة من موقع عسكري إسرائيلي على بعد نحو 1.5 كيلومتر في الجنوب الشرقي"، وفقاً لـ"هيومن رايتس ووتش" التي لم تتمكن من تحديد نوع وحدة الذخيرة الثانية التي أصابت الصحافيين.

وقال الصحافيون الذين قابلتهم "هيومن رايتس ووتش" إن وحدة الذخيرة الأولى أصابت عصام العبدالله وجداراً إسمنتياً منخفضاً، ما أدى إلى مقتله فوراً وإصابة كريستينا عاصي بجروح بالغة. بعد 37 ثانية، أدت ضربة أخرى إلى تدمير سيارة تابعة لقناة الجزيرة واشتعال النيران فيها وجرح ستة صحافيين.

الصحافيون السبعة كانوا يرتدون خوذات وسترات واقية زرقاء مكتوباً عليها PRESS (صحافة)، وكان يمكن التعرف عليهم بوضوح على أنهم صحافيون.

وطالبت "هيومن رايتس ووتش" حلفاء إسرائيل الرئيسيين – الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا – بـ"تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل، نظراً للخطر الحقيقي المتمثل في استخدامها لارتكاب انتهاكات جسيمة". وطالبت الحكومة الأميركية بـ"التحقيق في هذا القصف نظراً لإصابة أحد مواطنيها".

منظمة العفو الدولية: يجب إجراء تحقيق مستقل ونزيه في هذا الهجوم القاتل

أعلنت منظمة العفو الدولية أن "تحقيقاً في الضربتَيْن الإسرائيليتَيْن على مجموعة تضم سبعة صحافيين جنوب لبنان، في 13 أكتوبر، يكشف أن الهجوم، الذي أودى بحياة الصحافي عصام العبدالله وأصاب ستة أشخاص آخرين بجروح، يرجّح أن يكون هجوماً مباشراً على مدنيين يجب التحقيق فيه كجريمة حرب".

وتحققت منظمة العفو الدولية من صحة ما يزيد على 100 مقطع فيديو وصورة، وحلّلت شظايا الأسلحة التي أُخذت من الموقع، وأجرت مقابلات مع تسعة شهود. وبينت النتائج أنه "كان واضحاً أنّ المجموعة تضم صحافيين، وأن الجيش الإسرائيلي عرف أو كان يجب أن يعرف أنهم مدنيون، ومع ذلك هاجمهم بضربتين فصلت بينهما 37 ثانية".

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية آية مجذوب: "التحقيق الذي أجريناه في الحادثة يكشف النقاب عن أدلة مرعبة تشير إلى وقوع هجوم بلا رحمة على مجموعة من الصحافيين الدوليين الذين كانوا يقومون بعملهم في نقل أخبار العمليات الحربية. يحظر القانون الإنساني الدولي بشكل تام الهجمات المباشرة على المدنيين والهجمات التي تُشن بلا تمييز ويمكن أن ترقى إلى جرائم حرب".

وأضافت مجذوب: "تجب محاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون عبر قتل عصام العبدالله وإصابة ستة صحافيين آخرين بجروح. لا يجوز أبداً استهداف أو قتل صحافي لمجرد أنه يقوم بعمله، كما لا يمكن السماح لإسرائيل بقتل الصحافيين ومهاجمتهم، ثم الإفلات من العقاب. يجب إجراء تحقيق مستقل ونزيه في هذا الهجوم القاتل".

ولم تجد منظمة العفو الدولية أي مؤشر على وجود أي مقاتلين أو أهداف عسكرية في الموقع الذي حدثت فيه الضربتان، "ما يُرجّح أنها هجمات مباشرة على المدنيين".

في 19 أكتوبر، بعثت منظمة العفو الدولية برسائل إلى وزارة الدفاع اللبنانية وقوات اليونيفيل طالبةً معلومات حول تحقيقاتهما، فضلًا عن سجلات الحوادث الأمنية على طول الحدود في ذلك اليوم. كذلك بعثت الأمانة الدولية لمنظمة العفو الدولية برسائل إلى الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني و2 ديسمبر/ كانون الأول على التوالي. ولم تتلقَّ المنظمة أي ردود إلى اليوم.

"فرانس برس": الضربة كانت محددة الأهداف

أكد تحقيق أجرته وكالة فرانس برس، ونشرت نتائجه اليوم الخميس أيضاً، أنّ الضربة التي قتلت عصام العبدالله نجمت عن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية.

وأفادت "فرانس برس" بأنها على مدى سبعة أسابيع، أجرت تحقيقاً عبر تحليل صور أقمار اصطناعية وست وسائل إعلام كانت موجودة في المكان في ذلك اليوم، مع شهادات صحافيين، وسكان ومصادر أمنية، وطرح أسئلة على عدد من الخبراء في الأسلحة.

وقال مدير الأخبار في الوكالة فيل تشتويند: "كانت فرانس برس شديدة الوضوح بأنها ستلجأ الى كل الوسائل القانونية التي تعتبرها ممكنة وضرورية للتحقّق من إحقاق العدالة لكريستينا (عاصي) وعصام (العبدالله)".

وأظهر التحقيق الذي أجري بالتعاون مع منظمة إيروورز البريطانية غير الحكومية، المتخصصة في التحقيق في هجمات تطاول مدنيين في مواقع النزاع، أن "قذيفة دبابة من عيار 120 ملم مزودة بزعانف ويستخدمها الجيش الإسرائيلي حصراً في المنطقة استخدمت في الضربة القاتلة" ووفقاً لخبراء، فإن "الضربة كانت محدّدة الأهداف، علماً أنه كان واضحاً أن الأشخاص المتجمّعين في المكان هم صحافيون".

منظمة إيروورز: قذيفة إسرائيلية قتلت الصحافي عصام العبدالله

ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على سؤال لوكالة فرانس برس حول نتائج التحقيق الذي أجرته.

وفتح القضاء العسكري اللبناني تحقيقاً لم تصدر نتائجه حتى اللحظة. إلا أن مصدرين عسكريين وآخر قضائياً قالت لـ"فرانس برس" إن دبابة إسرائيلية أطلقت القذيفة القاتلة.

"رويترز": طاقم دبابة إسرائيلية قتل زميلنا عصام العبدالله

خلص تحقيق أجرته "رويترز" إلى أن دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي قتلت عصام العبدالله وأصابت ستة صحافيين في لبنان، "بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من داخل إسرائيل بينما كان الصحافيون يصورون قصفاً عبر الحدود".

وتحدثت "رويترز" مع أكثر من 30 من المسؤولين الحكوميين والأمنيين والخبراء العسكريين والمحققين في الطب الشرعي، إلى جانب محامين ومسعفين وشهود للتوصل إلى رواية مفصلة عن الحادث. وراجعت لقطات فيديو مدتها ساعات من ثماني وسائل إعلام كانت في المنطقة في ذلك الوقت ومئات الصور التي التقطت قبل الهجوم وبعده، وتشمل صوراً عالية الدقة بالأقمار الاصطناعية.

وكان أول من وصل إلى مكان الحادث هو مراسل "التلفزيون العربي" علي أحمد رباح، إلى جانب هيئة الإذاعة اللبنانية الدولية. وصور "التلفزيون العربي" ما حدث بعد ذلك مباشرة بينما حاول المراسلون الذين كانوا في حالة صدمة استيعاب الأمر.

وفي إطار تحقيقها، جمعت أيضاً أدلة من مكان الحادث وحصلت عليها، بما في ذلك شظايا على الأرض وأخرى في سيارة تابعة لها وثلاث سترات واقية من الرصاص وكاميرا وحامل ثلاثي القوائم وقطعة معدنية كبيرة. وفحصت المنظمة الهولندية للبحث العلمي التطبيقي "تي إن أو"، وهي مؤسسة بحثية مستقلة تختبر وتحلل الذخائر والأسلحة لمصلحة عملاء مثل وزارة الدفاع الهولندية، تلك المواد لمصلحة "رويترز" في مختبراتها في لاهاي.

وأفادت "رويترز" بأنها "عرضت على الجيش الإسرائيلي النتائج التي توصلت إليها بأن قذيفتي الدبابة أطلقتا من داخل إسرائيل، وطرحت أسئلة تفصيلية إضافية، منها ما إذا كانت القوات الإسرائيلية على علم بأنها تطلق النار على الصحافيين". وقال المتحدث الدولي باسم جيش الاحتلال، ريتشارد هيخت، لـ"رويترز": "نحن لا نستهدف الصحافيين". ولم يقدم المزيد من التعليقات.

وقالت خبيرة القانون الجنائي الدولي كارولين إدجيرتون، التي عملت في قضايا جرائم الحرب في البلقان، إن تصوير مواقع الدبابات الإسرائيلية على الحدود ربما كان يعد تهديداً للجيش الإسرائيلي، إذا اعتبرت هذه المعلومات "ذات قيمة في عملية الاستهداف للقوات في لبنان". واستطردت، في ردود مكتوبة على أسئلة "رويترز"، قائلة إن إطلاق قذيفتين متتاليتين على مجموعة من الصحافيين حددت هوياتهم بوضوح "يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي، وقد يرقى أيضاً إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في مهاجمة مدنيين".

من جهة ثانية، قالت رئيسة تحرير "رويترز" أليساندرا جالوني: "الأدلة التي لدينا الآن والتي نشرناها اليوم تظهر أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل زميلنا عصام العبدالله". وأضافت: "نندد بمقتل عصام. ندعو إسرائيل إلى توضيح كيف حدث هذا ومحاسبة المسؤولين عن مقتله وإصابة كريستينا عاصي من وكالة فرانس برس، وزميلينا ثائر السوداني وماهر نزيه، والصحافيين الثلاثة الآخرين". وتابعت قائلة: "كان عصام صحافياً لامعاً وشغوفاً، ومحبوباً جداً في رويترز".

واعتبر متحدث باسم وكالة رويترز أنه "لأمر صادم أن تتعرض مجموعة من الصحافيين الذين يمكن التعرف بوضوح على هويتهم لضربة من هذا النوع".

وجدّدت "رويترز" طلبها من السلطات الإسرائيلية التحقيق في الضربتين. وقال المتحدث: "مضى شهران على طلبنا التحقيق، ولم نحصل على أخبار بعد".

يُذكر أن انتقادات حادة وُجهت لـ"رويترز" وتحديداً من الصحافيين بعد استشهاد العبدالله، إذ تجاهلت تماماً ذكر مسؤولية إسرائيل في بيانها الأول، ثم تحاشت توجيه الاتهام إليها لاحقاً، رغم تأكيدات الصحافيين في الميدان أن الاستهداف كان مباشراً ومن جانب الاحتلال.

إسرائيل تستهدف الصحافيين

يحظر القانون الإنساني الدولي الهجمات على الصحافيين، لأن العاملين في وسائل الإعلام يتمتعون بالنطاق الكامل من الحماية الممنوحة للمدنيين، كما لا يمكن اعتبارهم أهدافاً عسكرية.

واستهداف المدنيين أو الأهداف المدنية بشكل مباشر محظور تماماً بموجب قوانين النزاعات المسلحة مثل اتفاقيات جنيف لعام 1949، والتي صدقت عليها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

ومنذ بدء العدوان على غزة، تبادلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله إطلاق النار بشكل يومي تقريباً، عبر الحدود المعروفة باسم الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة لتحديد نقطة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000.

في 21 نوفمبر، استشهدت مراسلة قناة الميادين فرح عمر وزميلها المصور ربيع المعماري، بضربة إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنها كانت منطقة خطيرة للوجود فيها بسبب "الأعمال العدائية النشطة".

أما في غزة، فقد وثقت نقابة الصحافيين الفلسطينيين استشهاد أكثر من 70 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر.

وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري: "أعتقد أن قتل الصحافيين هو جزء من الاستراتيجية العسكرية لإسرائيل حتى يقتلوا الحقيقة".

وأضاف مكاري أن الحكومة رفعت دعوى بشأن الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك استشهاد عصام العبدالله، أمام محكمة دولية. ولم يحدد المحكمة، لكنه أقر بأن المحكمة الجنائية الدولية ليست خياراً، لأن لبنان غير موقع على نظامها.

وأشار إلى أن قتل الصحافيين في غزة ولبنان دليل على أن إسرائيل تستهدف الإعلاميين عمداً".

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: "الحكومة ستتخذ الإجراءات كافة لضم التقريرين (فرانس برس ورويترز) إلى الشكوى المقدمة أمام مجلس الأمن الدولي ومتابعتها".

المساهمون