أوقفت السلطات في أرض الصومال، وهي منطقة انفصالية في الصومال، بثّ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم أمس الثلاثاء، متّهمة الوسيلة الإعلامية بـ"تقويض مصداقية دولة أرض الصومال".
وأعلنت صوماليلاند، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، استقلالها عن الصومال في عام 1991، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وتركت هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة فقيرة ومعزولة.
وقال وزير الإعلام في المنطقة ساليبان يوسف علي كور في مؤتمر صحافي إن "بي بي سي لا تعترف بصوماليلاند كدولة ديمقراطية صامدة منذ 30 عاماً".
وأضاف من هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب الصومال أنّه نتيجة لذلك، "اعتباراً من هذا اليوم، أمرتُ بتعليق كل عمليات بي بي سي في صوماليلاند".
وتبثّ "بي بي سي" نشرات إذاعية باللغة الصومالية، ولديها شبكة من الصحافيين في كلّ أنحاء الصومال، بما في ذلك هرغيسا، عاصمة المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي.
ولم يصدر عن وسيلة الإعلام البريطانية أيّ ردّ فوري على القرار الحكومي.
ورغم إعلان استقلالها، بقيت صوماليلاند مستقرّة مقارنةً بالصومال التي دمرتها عقود من العنف السياسي وتمرد إسلامي دامٍ.
(فرانس برس)