بينما يتصبب الملايين في جميع أنحاء أوروبا عرقاً بسبب الحر الشديد، خلال صيف حطم الأرقام القياسية، ينعم نظراؤهم في أفريقيا بالتزلج على الجليد.
هذه ليست علامة أخرى على تغير المناخ، لكنها الحالة الشاذة التي تختص بها ليسوتو، وهي مملكة جبلية صغيرة تحيط بها دولة جنوب أفريقيا بالكامل وتشتهر بتضاريسها الجغرافية، وهي الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي يقع كل شبر من أراضيها على ارتفاع يزيد عن ألف متر فوق مستوى سطح البحر.
هذا الارتفاع يمنح ليسوتو ميزة تتمثل في تساقط الثلوج التي تعدّ نادرة في جنوب القارة الأفريقية.
ويترتب على ندرة الثلوج ندرة منتجعات التزلج على الجليد، إلا أن منتجع أفريسكي في جبال مالوتي في ليسوتو الواقع على ارتفاع ثلاثة آلاف متر يكسر القاعدة، ليكون منتجع التزلج الوحيد في أفريقيا جنوب خط الاستواء.
وإلى هذا، قالت كافي موجابيلو، التي قطعت مسافة قصيرة من جنوب أفريقيا المجاورة لقضاء إجازة تزلج لم تعتقد مطلقاً أنها ستقوم بها، "لم أرَ جليداً في حياتي مطلقاً، لذا فهذه تجربة رائعة فعلاً".
وكان بافانا ماديدا، الذي جاء من بلدة سويتو الحضرية المترامية الأطراف في جوهانسبرغ، سعيداً بارتداء أحذية التزلج لأول مرة. لقد خطط ليوم من دروس التزلج والتقاط الصور واللعب في الثلج.
أفريسكي هو متنزه التزلج الحر الوحيد في القارة، وفي الشهر الماضي اصطف المتنافسون لخوض غمار مسابقة التزلج السنوية التي تقام هناك في الشتاء.
وفي السياق، قال ميكا ليبوهانغ إيجيندو، المولود في لندن، إنه تعلم التزحلق والتزلج على الجليد في النمسا لأكثر من عقد من الزمان، وهذا هو موسمه الأول في نصف الكرة الجنوبي.
لدى إيجيندو جذور عائلية في ليسوتو التي أصبحت الآن وجهة للتزلج والتزحلق على الجليد في أفريقيا.
(أسوشييتد برس)