تحمل ثلاثة من الأفلام التي قُدمت في عرض عالمي أوّل نهاية الأسبوع الماضي، ضمن مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، تواقيع ممثلين سابقين، هم تايكا وايتيتي، ومايكل كيتون، وتوني غولدوين.
بعد انتقاله من النجاحات في السينما المستقلة إلى إنتاجات هوليوود الكبيرة، حصد المخرج النيوزيلندي تايكا وايتيتي (48 عاماً)، الحائز جائزة أوسكار 2020 لأفضل سيناريو عن فيلم "جوجو رابيت" Jojo Rabbit، على تصفيق كبير في تورنتو بفضل فيلمه الكوميدي الرياضي "نكست غول وينز" Next Goal Wins.
ويحكي الفيلم قصة منتخب ساموا الأميركي لكرة القدم الذي يعهد بمصيره إلى المدرب الهولندي توماس رونغن (يؤدي دوره مايكل فاسبندر)، بعد هزائم متراكمة، على أمل التأهل إلى كأس العالم.
وكان الفريق، الذي شكّل موضوع فيلم وثائقي بريطاني عام 2014، يضمّ لاعب خط وسط بديناً، ولاعباً يدخّن خلال التدريبات، وأوّل لاعب عابر جنسياً معترف به من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جايا سالوا، المولودة باسم جون سالوا.
وتُصنف سالوا من فئة "فافافين" وفقاً للتقاليد البولينيزية، أي الأشخاص المولودين ذكوراً لكنّهم غالباً ما يرتدون ملابس نساء ويعيشون حياة امرأة في المجتمع.
وقال المخرج المتحدر من أصل يهودي وماوري على السجادة الحمراء: "أردت أن أروي هذه القصة لأنها تبعث على الارتياح...لم أحاول قط أن أصنع فيلماً رياضياً، أردت فقط أن أضع نفسي أمام تحد جديد وأخرج من منطقة الراحة الخاصة بي".
وفاز فيلم "جوجو رابيت"، الذي جسّد فيه شخصية هتلر، بجائزة الجمهور في مهرجان تورنتو في سبتمبر/ أيلول 2019.
وأضاف وايتيتي: "الأهم بالنسبة لي هو أن نتولى بأنفسنا تجسيد شخصياتنا على الشاشة، أعني البولينيزيين وسكان جزر المحيط الهادئ، لأنه غالباً ما يتم تجاهلنا عندما يتعلق الأمر بالتنوع".
أمّا مايكل كيتون فيُظهر في فيلم "نوكس غوز أواي" Knox Goes Away من بطولة آل باتشينو، بروح دعابة ساخرة، التبعات المترتبة عن فقدان الذاكرة لدى قاتل مأجور.
وبسبب إضراب ممثلي السينما والتلفزيون الذي بدأ في يوليو/ تموز الماضي في هوليوود، لم يحضر كيتون وغيره من الفنانين المرتبطين بالمشروع العرض الأول للفيلم، تضامناً مع زملائهم من نقابة ممثلي الشاشة.
من جانبه، سبق لتوني غولدوين، المعروف بمشاركته التمثيلية في فيلم "غوست" Ghost سنة 1990 ومسلسل "سكاندال" Scandal على "إيه بي سي" بين عامي 2012 و2018، أن أخرج عدداً من الأفلام.
هذه المرة، استعان بروبرت دي نيرو وبوبي كانافال وروز بيرن في فيلم "إزرا" Ezra، وهو دراما عائلية سريعة الوتيرة، مستوحاة من تجربة صديقه كاتب السيناريو توني سبيريداكيس في تربية ابن مصاب بالتوحد.
وأشاد غولدوين ليلة السبت بوليام فيتزجيرالد، وهو نفسه مصاب بالتوحد، والذي يؤدي دور إزرا. وقال: "كنا نعلم أننا لن نصنع فيلماً إذا لم يكن لدينا إزرا".
وكان أكبر مهرجان سينمائي في أميركا الشمالية افتُتح الخميس في تورنتو، ويُختتم الأحد المقبل.
(فرانس برس)