استمع إلى الملخص
- تدور أحداث الفيلم في حي فقير بالدار البيضاء، حيث يلجأ السكان لاختطاف دبلوماسيين بعد فشل إيصال مطالبهم، مما يحولهم إلى إرهابيين عن غير قصد. الفيلم يضم نجوم مثل رفيق بوبكر وإلهام واعزيز، وحقق إيرادات 4.5 ملايين درهم.
- أثار "نايضة" جدلاً على مواقع التواصل، حيث انقسمت الآراء بين من يراه شجاعاً في معالجة قضايا الفقر والبطالة، وبين من يعتبره ضعيف الجودة. بعض النقاد أشاروا إلى أن الضجة تعود لطرحه على "يوتيوب" وصعوده في الترند.
حقّق الفيلم المغربي "نايضة"، من تأليف وإخراج وإنتاج وبطولة سعيد الناصري، نجاحاً كبيراً من حيث المشاهدات، وفتح نقاشاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما فضّل الناصري طرحه في "يوتيوب"، بدلاً من إبقائه في صالات السينما المغربية فقط. وحصد "نايضة" نحو 13 مليون مشاهدة في 6 أيام فقط، ولا يزال على قائمة الترند المغربي في "يوتيوب" حتى كتابة هذه السطور. أما في مواقع التواصل فقد أثار العمل نقاشاً حول رسائله وجودته ومختلف تفاصيله.
هل مُنع "نايضة" حقاً من صالات السينما؟
تدور أحداث فيلم "نايضة" حول حي فقير في مدينة الدار البيضاء المغربية، يحاول أبناؤه إيصال مطالبهم إلى رئيس الحكومة فلا يتلقّون رداً، لذا يقرّرون اختطاف دبلوماسيين وشخصيات سياسية بارزة، ليتحوّلوا إلى إرهابيين عن غير قصد وتخرج الأمور عن السيطرة. وإلى جانب الناصري، يلعب دور البطولة في الفيلم كل من رفيق بوبكر وإلهام واعزيز وعبد الحق بلمجاهد وعبد الكبير حزيران وعبد الكبير الركاكنة، ونجوم آخرون.
ونال "نايضة" رواجاً واسعاً جعله يحقق المشاهدات والتفاعل منذ وضعه الناصري في "يوتيوب"، بالمجان، متاحاً للجميع. وقد تداولت مواقع التواصل خبراً يقول إن الفيلم قد تعرّض للمنع من صالات السينما المغربية، إلا أن هذا غير صحيح. فقد عُرض العمل في الصالات ابتداء من 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقد شاهده 85 ألفاً و353 مشاهداً، وحقق نحو 4.5 ملايين درهم (نحو 451 ألف دولار) من الإيرادات، بحسب أرقام المركز السينمائي المغربي (مركز رسمي لإدارة قطاع السينما في المغرب).
"نايضة" يشعل مواقع التواصل
على مواقع التواصل الاجتماعي، أشبع المعلّقون من الجمهور والوسط الفني العمل نقاشاً على مدار الأيام الأخيرة، وقد كانت الضجة عالية للغاية، بما لا يقارن بوقت طرحه في صالات السينما. وانقسم الجمهور بين مرحّب بالفيلم، يعتبره شجاعا يخوض في تابوهات الفقر والبطالة والتهميش الاجتماعي، وبين من اعتبره فيلماً يدغدغ العواطف ورديء الجودة والمحتوى والمعالجة والأداء.
وكتبت صفحة محلية: "سعيد الناصري صوت الشعب المغلوب على أمره، تحياتي لك هذا الفيلم قد يدمّر بعض المسؤولين الفاسدين. بعيداً عن أفلام المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فإن فيلم نايضة لسعيد الناصري عمل فني رائع يجسد الواقع المغربي بصدق وجرأة. تمكن من نقل معاناة الناس اليومية بطريقة مؤثرة تجمع بين الدراما والكوميديا، ما يجعله قريبا من قلب المشاهد. فيلم يبكيك ويضحكك في نفس الوقت، ويجعلك تفكر بعمق في المشاكل التي نعيشها. تحية كبيرة لسعيد الناصري على هذا الإبداع الذي يعكس نبض المجتمع".
لكن في المقابل كتب معلّق آخر: "كل شيء في هذا الفيلم سيئ، من القصة إلى السيناريو إلى التصوير إلى أداء الممثلين. ليس هناك تطور في الأحداث، الحوار سطحي ومبتذل، حتى تشخيص الممثلين ضعيف إلى أبعد الحدود، باستثناء أداء الممثل القدير صلاح ديزان في دور شرطي متقاعد. فكرة الفيلم تشبه إلى حد ما فكرة فيلم عادل إمام 'الإرهاب والكباب'، وهذا لا أراه عيباً، لكن تنفيذ الفكرة في فيلم نايضة كان ضعيفاً ومبتذلاً. الفيلم يعطيك انطباعاً بأنه من إخراج هواة من صنّاع المحتوى على السوشال ميديا وليس من مخرج قدّم لنا سابقاً أفلام 'البانضية' و'عبده عند الموحدين' و'الخطاف'". وبحسبه الضجة المثارة حالياً حول الفيلم سببها نزول الفيلم على "يوتيوب" وصعوده في الترند. ويرى أن "الآراء الإيجابية وكمّ الإشادات حول الفيلم، فأنا متأكد أنها تأتي من جمهور لا يشاهد الأفلام عادة أو ثقافته محدودة في هذا المجال، فالجمهور الذي لا يميز بين الأفلام السينمائية والتلفزيونية لا يمكن أن نأخذ برأيه حتى لو كان يشكّل الأغلبية الساحقة" في رأيه.