مقاضاة أشخاص قطعوا شجرة عمرها مائة عام شمالي العراق

رفعت دعوى قضائية في مدينة حلبجة في إقليم كردستان، شمالي العراق، اليوم الثلاثاء، ضدّ أشخاص أقدموا على قطع شجرة توت معمرة في باحة مسجد قديم.

وقال مدير بلدة خورمال التابعة لحلبجة، عثمان محمد، إن الادعاء العام في المدينة رفع دعوى قضائية بحق عدد من الأشخاص قطعوا شجرة توت عمرها 100 عام، داخل باحة مسجد، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وأضاف محمد أن الادعاء تحرك بعد الاستياء الكبير الذي أبداه السكان إزاء ما حصل، مشيراً إلى أن المتورطين تحججوا بأن جذور الشجرة كانت تقطع جريان المياه إلى المسجد.

تستخدم كثير من مساجد شمال العراق عيون المياه ومجاريها في الوضوء والاغتسال.

لايف ستايل

التحديثات الحية

حملات شبابية لزراعة الأشجار في العراق تلقى تجاوباً واسعاً

ويتوقع أن تفرض على المتورطين غرامة مالية وزرع أشجار يحدد القضاء عددها، استناداً إلى سوابق مماثلة؛ في مدينة أربيل المجاورة ألقي القبض عام 2017 على شخص قطع عدداً من أشجار اللوز المعمرة، وحكم عليه بغرامة مالية وزراعة أكثر من 100 شجرة مماثلة.

وقال مختار قرية نويي حيث وقعت الحادثة، أحمد أغا، إن عمر الشجرة التي قطعت يقدر بأكثر من 100 عام، وللكل ذكريات طيبة معها، بمن فيهم من قطعها. وأضاف لـ"العربي الجديد"، أنه كان يمكن تلافي قطعها بطرق عدة، منها إنشاء منظومة مياه للمسجد أو حتى إضافة تعديلات بناء، لكن "الاحتفاظ بالشجرة كان مهماً، والشريعة الإسلامية واضحة في أهمية الحفاظ على الأشجار بل وتنميتها".