مغاربة يشتكون من "رداءة" إنتاجات رمضان المحلية

21 ابريل 2021
انقسم المعلقون حول "كبور" أيضاً (يوتيوب)
+ الخط -

يشتكي رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب كل عام مما يصفونه بـ"رداءة المحتوى المعروض على شاشات التلفزيون المغربية". هذه الشكاوى ظهرت مجدداً، وقد أثارت المسلسلات والبرامج غضب وسخرية عدد من المدونين والمغردين المغاربة.

كتب محمد أعبابو: "من دون أن أشاهد، أنا متأكد أن منشورات الأصدقاء والصديقات هنا أكثر متعة وكوميديا من إنتاجات رمضان". وغرّد حساب "العالمي ولد المغرب": "من قال إننا نغضب في رمضان حتى يصرفوا المليارات على الحموضة حتى يضحكونا؟؟!".

تراجع واضح في أولويات الـ"ترند"

عند متابعة الـ"ترند" المغربي على "يوتيوب" (الفيديوهات الأكثر مشاهدة)، على اعتباره انعكاساً لذوق المغاربة، يلاحظ أن الإنتاجات الرمضانية قليلة مقارنةً ببرامج الإنترنت المعتادة خارج رمضان. وهذا يخالف المشهد في السنوات الماضية عندما كان الترند مليئاً بإنتاجات القناة الأولى والثانية المغربيتين. 

بالنسبة إلى القناة الأولى، مثلاً، يلاحظ أن حلقات السلسلات الهزلية والمسلسلات الدرامية لا تتجاوز عشرات الآلاف من المشاهدات في "يوتيوب"، بينما قبل عامين فقط كانت سلسلة كوميدية مثل "سولحيفة" تحقق ملايين المشاهدات خلال ساعات. 

وبينما كان من الطبيعي العام الماضي أن تصل حلقة من مسلسل "ياقوت وعنبر" إلى الترند وتجمع ملايين المشاهدات من "يوتيوب"، لا يبدو للدراما مكان هذا العام تقريباً. 

سينما ودراما
التحديثات الحية

"حتى أنت يا حسن الفد"

كل عام ينتظر المغاربة ما سيطرحه الكوميدي المغربي، حسن الفد. فهو صانع "لكوبل" و"كبور ولحبيب" وأعمال هزلية تحولت إلى جزء من ثقافة المغاربة وأحاديثهم اليومية. 

ويحتل حسن الفد الترند في "يوتيوب" كل يوم خلال رمضان 2021، لكن الكثير من التعليقات عاتبت الفنان على ما وصفته بتراجع المستوى هذا العام. وعلّقت فاطمة سبيل: "أنتظره كل مساء، وما يعجبني هو شخصية كبور"، بينما علّق موس آيت: "رأيت كل الناس يضحكون وشككت في نفسي وما إذا كان المشكل يتعلق بي".

وعاتب رضا كندي الفد معلّقاً: "تكرار شخصية كبور كل سنة لم يعجبني صراحة، أتمنى أن أراك كل سنة في تجسيد شخصية جديدة ومختلفة، حتى نستمتع معك".  وعلّق نور الدين الغشيم: "مستوىً رائع في التمثيل. السلسلة فيها قليل من الضحك، لكن تعالج عدة مواضيع مرتبطة بالمجتمع المغربي والبادية المغربية". 

سينما ودراما
التحديثات الحية

مقارنة بالمصريين

غزا عدد من الأعمال غير المغربية الترند المغربي في "يوتيوب" خلال الأيام الأولى من رمضان، ويناقش المغاربة الإنتاجات العربية، المصرية على الخصوص، ويقارنون بينها وبين الأعمال المحلية. 

كتب حساب هشام المغربي: "لا أشاهد التلفاز في رمضان، خاصة القنوات المغربية، التي رفعت منذ سنوات نسبة الحموضة في معدتي، حتى كدت أصاب بالقرحة التلفزية الرمضانية، لكن فطوري يوم أمس عند أختي اضطرني إلى مشاهدة الحموضة المغربية. تحية للكاميرا الخفية المصرية ولعملاقها الراحل إبراهيم نصر رحمه الله".

أيده عبد الكريم واكريم: "المشاهد المغربي يضع ما ينتج في الدراما التلفزية المغربية الآن في المقارنة بالدراما المصرية، التي ابتعدت كثيراً وتطورت بشكل إيجابي لتبدو أمامها الدراما المغربية بئيسة جداً". 

مقارنات ردّ عليها الممثل المغربي، محمد الشوبي، معلقاً: "لا مقارنة بالدراما المصرية، لأنها هيمنت على العالم المدعو عربياً منذ ستينيات القرن الماضي، وحققت صناعة درامية متفوقة على كل إنتاج أراد مزاحمتها". 

ومن وجهة نظره "مقارنتها بالدراما المغربية حيف كبير يستغله المغتربون فكرياً وجمالياً وينتهكون بها المجهودات المبذولة في هذه الدراما الفتية التي لا تتعدى بداياتها الحقيقية بدايات تسعينيات القرن الماضي بفارق ثلاثين سنة عن الدراما المصرية".

وسرد الشوبي المزيد مما اعتبرها عثرات اعترضت الإنتاج المغربي، "مع تعثرات الآلة الإنتاجية وهيمنة الإدارة الإعلامية على الاختيارات الفنية، إضافة إلى تجاهل الحكومات النهوض باستراتيجية واضحة لصناعة فنية وثقافية مغربية تتوخى النهوض بهذه القطاعات الحيوية".

المساهمون