مُنح مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، اليوم الإثنين، فرصة للطعن في قرار يسمح بتسليمه إلى الولايات المتحدة أمام المحكمة العليا في بريطانيا، وفق ما نقلته "رويترز".
القرار هو أحدث خطوة في معركة أسانج الطويلة لتجنب تسليمه إلى الولايات المتحدة، لمواجهة تهم التجسس بسبب نشر موقع "ويكيليكس" وثائق سرية منذ أكثر من عقد.
ورحبت لجنة حماية الصحافيين "بحذر" بقرار المحكمة البريطانية.
وقال نائب المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين، روبرت ماهوني: "يسعدنا السماح لجوليان أسانج بتقديم طلب استئناف لتسليمه أمام المحكمة العليا في المملكة المتحدة". وأضاف: "إن محاكمة مؤسس "ويكيليكس" في الولايات المتحدة من شأنها أن تضع سابقة قانونية ضارة للغاية، من شأنها أن تسمح بمحاكمة المراسلين لأنشطة جمع الأخبار، ويجب إيقافها. نحن نشجع وزارة العدل الأميركية بشدة على وقف إجراءات التسليم، وإسقاط جميع التهم الموجهة إلى أسانج".
وقبل أكثر من عام بقليل، رفض قاضي محكمة جزئية في لندن طلباً أميركياً بتسليم أسانج، على أساس أن أسانج من المحتمل أن يقتل نفسه إذا احتجز في ظل ظروف سجن قاسية في الولايات المتحدة.
وقدمت السلطات الأميركية، في وقت لاحق، ضمانات بأن مؤسس موقع "ويكيليكس" لن يواجه الشروط التقييدية الشديدة، التي قال محاموه إنها ستعرّض صحته الجسدية والعقلية للخطر.
الشهر الماضي، ألغت المحكمة العليا قرار المحكمة الأدنى درجة. وقال قاضيا المحكمة العليا إيان بيرنت وتيموثي هولرويد إن الوعود الأميركية كانت كافية لضمان معاملة أسانج بإنسانية.
وأضافا أن الوعود الأميركية كانت "تعهدات رسمية، قدمتها حكومة إلى أخرى، والتي ستلزم جميع المسؤولين والمدعين العامين الذين سيتعاملون مع الجوانب ذات الصلة بقضية السيد أسانج الآن وفي المستقبل"، بحسب "أسوشييتد برس".
يقول محامو أسانج إن تلك الوعود "لا يمكن الوثوق بها"، وسعوا للحصول على إذن للاستئناف أمام أعلى محكمة بريطانية. وجادلوا بالقول إن تعهد الحكومة الأميركية بأن أسانج لن يخضع لظروف قاسية "لا معنى له، لأنه مشروط ويمكن تغييره وفقا لتقدير السلطات الأميركية".