معرض الدوحة للمجوهرات والساعات: 20 عاماً من الأناقة والفخامة

08 فبراير 2024
يستقطب المعرض أكثر من 500 علامة تجارية عالمية ومحلية (العربي الجديد)
+ الخط -

يحتفي معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، المستمر في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات لغاية 11 فبراير/ شباط الحالي، بمرور عشرين عاماً على انطلاقته الأولى.

ويستقطب المعرض أكثر من 500 علامة تجارية عالمية ومحلية، ممّا حوّله إلى الوجهة التي تحدد مفهوم الأناقة ومعنى الفخامة في المنطقة، وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.

وقال رئيس جهاز قطر للسياحة، سعد بن علي الخرجي: "لا يزال معرض المجوهرات يسجل حضوره كعنوان للفخامة والرقي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية على مدى عقدين من الزمن"، مشيراً إلى أن استمرارية نجاح المعرض تنسجم مع الزخم السياحي الذي تحققه قطر والأرقام القياسية التي تسجلها من ناحية تنامي أعداد الزوار منذ بداية العام الجاري".

ويقدم المعرض مجموعة فاخرة من أرقى المجوهرات والساعات في العالم، ويتصدر المعروضات زوج من الماس المستدير اللامع النقي، وهو الأكبر في العالم، ويتجاوز حجم كل ماسة 100 قيراط، وتقدّر قيمته بنحو 100 مليون دولار أميركي.

وتفيد المعلومات بأن زوج الماس جرى الحصول عليه من منجم كارووي في بوتسوانا في أفريقيا الجنوبية، وصُنّع بمهارة في مختبر إتش بي لفحص المعادن في مدينة أنتويرب في بلجيكا على مدار ثلاث سنوات، ويعتبر تحفة تاريخية ويعد أكبر زوج من الماس في العالم.

وكشفت "تاغ هوير"، العلامة السويسرية الرائدة في قطاع الساعات الفاخرة، عن إطلاق نسخة حصرية من ساعات "كاريرا الأيقونية" بعنوان "كاريرا قطر" احتفاءً بالتراث القطري الأصيل.

وتقول المدير العام لشركة تاغ هوير في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند وتركيا، لمياء روث، في حديث مع "العربي الجديد": "نقدم في معرض الدوحة إصداراً حصرياً محدوداً من 150 قطعة جرى تطويرها مع فريق مجوهرات الماجد، التي تعد شريكا موثوقاً وطويل الأمد في المنطقة".

وتابعت: "تصدر تاغ هوير في هذه النسخة من المعرض ساعة أنيقة تحية للثقافة والرموز والألوان القطرية، لأن الميناء مستوحى من ألوان العلم القطري (العنابي) وفيها فهارس مطبوعة بالأرقام العربية، إلى جانب كلمة قطر المكتوبة باللغة العربية أعلى مؤشر الساعة 6 وسط العلبة التي يبلغ قطرها 41 ملم".

وتضم الساعة ثلاثة عقارب أنيقة تعمل بحركية أوتوماتيكية من نوع كاليبر، وتتوفر بنسخة حصرية ضمن 150 قطعة محدودة الإصدار.

وعن رأيها بمستقبل صناعة الساعات، قالت لمياء روث إنّه "سيتشكل من خلال توقعات العملاء، ومن خلال الابتكار وإيجاد التوازن بين الحرفية والتكنولوجيا"، وأشارت إلى أن "صناعة الساعات هي قطاع عالي الأداء وله مستقبل مشرق وأن الصناعة ستستمر، في تحقيق التوازن بين الابتكار والحرفية لمحاولة جذب وإقناع جيل جديد وكذلك الحفاظ على التراث والتقاليد في الموديلات والإصدارات".

ويقول نائب رئيس مجلس إدارة شركة أبو عيسى القابضة، نبيل عبد الرحيم أبو عيسى، في حديث مع "العربي الجديد": "نشارك بالمعرض منذ انطلاقته، وقد وصل اليوم إلى النسخة العشرين، وأصبح من أفضل المعارض العالمية"، لافتا إلى أن رواد المعرض "اكتسبوا ثقافة التسوق، ويطلبون الماركات المرموقة، وكل جديد في عالم الساعات، إضافة إلى اكتسابهم مهارة في أنواع الجواهر والذهب والألماس"، وأشار إلى أن الفعاليات تستقطب العديد من الزوار القادمين من خارج قطر.

ويشير إلى أن "الصالون الأزرق" أبدع إصداراً خاصاً بمناسبة الدورة العشرين من المعرض لموديل واحد من الساعات بعدد 12 ساعة فقط، موضحاً أن المعروضات ترضي كل الأذواق.

وأطلقت مجوهرات تيفاني آند كو للمرة الأولى مجموعة "طائر فوق لؤلؤة" التي يعود تصميمها في الأصل لمصمم المجوهرات الفرنسي الشهير جان شلمبرغير في عام 1965.

ويظهر خلالها طائر يتزين بالألماس فيما يقف على حجر كريم من أندر لآلئ الخليج، وقد حصلت الدار على هذه اللآلئ الفريدة والبراقة من مجموعة القطري حسين الفردان الخاصة. ويُخلد التصميم شغف جان شلمبرغير بالطبيعة، إذ تتكون كل لؤلؤة من لوحة ألوان فريدة متدرجة تمثل الفصول الأربعة، وتتألف إحدى القطع من 325 قيراطاً من لآلئ المياه المالحة الطبيعية مع خمس مجسمات من الطيور.

وقدمت شركة بولغري "القلادة الراقية" المصنوعة من البلاتين، والتي تضم حجر سبينل مقطوعاً على شكل وسادة، وهو رابع أكبر حجر في العالم وأربع ألماسات مربعة و27 خرزة من الزمرد، و36 ألماسة فاخرة الشكل و69 ألماسة مستديرة الشكل وألماسات مرصعة.

وتمثل القلادة رمزاً للتفرد بفضل مجموعة ألوانها المميزة التي تضم اللون الوردي الفوشيا والزمرد الأخضر الذي يُعتبر علامة مميزة لدى "بولغري"، وتتميز القطعة بالنعومة والخفة والاتزان، واستغرق العمل لإنجازها 1400 ساعة.

وفي إطار دعم المبادرات المجتمعية، يتعاون معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، التي تهدف إلى حماية ودعم وتعزيز الحق في التعليم للأطفال في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال مبادرة "علّم طفلاً".

وتقول فاطمة النعمة من مؤسسة التعليم فوق الجميع، لـ"العربي الجديد" إن المؤسسة "تعرض إبداعات لمصممات قطريات، بالإضافة إلى شراكتها مع المصممة البرازيلية سلفيا فرمافوتش"، مؤكدةً أن "ريع بيع القطع كلها سيعود إلى مشاريع المؤسسة التعليمية، في مختلف أنحاء العالم.

وتلفت إلى أنّ اختيار المصممة البرازيلية يعود إلى "استخدمها مواد مستدامة في تصميماتها، إذ استعملت الخشب وأوراق الشجر ومزجت تصميماتها بلوني علم قطر، العنابي والأبيض، كما قدمت مجموعة مستوحاة من الزخارف الإسلامية".

كذلك، تقدم المصممة القطرية نوف المير، عقداً على شكل فراشة باللون العنابي، فيما تعرض المصممة نورة الأنصاري بروشات من اللؤلؤ.

ويعمل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، بالتعاون مع مختبر قطر لمعايرة المعادن والأحجار الكريمة، في تقديم خدمة الفحص الانتقائي للمجوهرات التي ستعرض في النسخة الحالية للمعرض للتحقق من مدى جودتها ومطابقتها للمقاييس والمواصفات العالمية.

المساهمون