معتز عزايزة يحصل على جائزة الحرية في فرنسا.. وإسرائيل تعترض

06 يونيو 2024
أشاد المنظمون بـ"نضال" عزايزة "من أجل حرية الصحافة والحق في الحصول على المعلومات" (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سفارة إسرائيل في باريس تهاجم فوز الصحافي الفلسطيني معتز عزايزة بجائزة الحرية 2024 في النورماندي، مطالبة بسحب الجائزة منه بزعم تشريع خطاب الكراهية.
- عزايزة يفوز بالجائزة تقديرًا لنضاله من أجل حرية الصحافة والحق في الحصول على المعلومات، في مواجهة اتهامات بالتطرف من السفارة الإسرائيلية.
- نقابة الصحافيين الفلسطينيين تدين "التحريض الإسرائيلي" ضد عزايزة وتؤكد مساندتها له، مشيرة إلى استشهاد أكثر من 140 صحافياً فلسطينياً بأيدي الاحتلال.

"واحة الحرية الوحيدة في الشرق الأوسط"، كما يصفها البعض، إسرائيل، هاجمت عبر سفارتها في باريس، أمس الأربعاء، فوز المصور الصحافي الفلسطيني معتز عزايزة بجائزة الحرية 2024 في النورماندي، شمالي فرنسا، وطالبت بسحب الجائزة منه.

حصل المصوّر الفلسطيني معتز عزايزة الذي وثق في أعماله الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2023، في النسخة السادسة من جائزة الحرية في النورماندي، على الجائزة التي كان مرشّحاً لها، برفقة المدافعة عن حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين نورا غازي من سورية، والمدافعة عن الديمقراطية ماريا كولسنيكوفا من بيلاروسيا.

تقوم فكرة الجائزة على دعوة الشباب من عمر 15 إلى 25 سنة، في فرنسا والعالم أجمع، لاختيار شخصية أو منظمة مُنخرطة في معركة من أجل الحرية. بعد انتهاء تصويت الشباب في منتصف يناير/ كانون الثاني، اجتمعت لجنة دولية مؤلفة من 24 شاباً وشابة من الفئة العمرية نفسها لدراسة 512 طلب ترشيح.

بناءً عليه، اختير ترشيح عزايزة ونورا غازي وماريا كولسنيكوفا. وهنا تبدأ مرحلة التصويت عبر الإنترنت لاختيار الفائز. تعتبر الجائزة أنّ جزءاً من تفرّدها يكمن في إشراكها الشباب في جميع مراحل الاختيار والتصويت، من المقترحات المُقدّمة إلى لجنة التحكيم الدولية، وصولاً إلى الاختيار النهائي للفائز.

وجاء اختيار معتز عزايزة من أجل تكريمه على "نضاله من أجل حرية الصحافة والحقّ في الحصول على المعلومات"، كما جاء في البيان الصحافي للجائزة. لكنّ السفارة الإسرائيلية في فرنسا هاجمت منح الجائزة لمعتز عزايزة، ودعت إلى سحبها منه.

قضايا وناس
التحديثات الحية

واعتبرت السفارة أنّ منح معتز عزايزة الجائزة لا يُمكن تفسيره إلا "إهانةً لضحايا" السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، "فتكريم مؤيد للتطرّف ليس مجرّد خطأ فادح، بل تشريعٌ خطير لخطاب الكراهية والعنف"، بحسب زعمها. بيان السفارة يحكي في معظمه عن السابع من أكتوبر، ويعتبر الحرب الدائرة "حرب معاداة السامية". وبهذا تضرب إسرائيل، مرّة جديدة، عرض الحائط برأي 14 ألف شاب من حول العالم وتخرج ببيان لمساءلتهم عمّا اذا كان اختيارهم كان من أجل الحرية أو "من أجل الدفاع عن الإرهاب".

وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل قد نشرت مقالاً بالفرنسية بعنوان: "فرنسا: اليهود يأسفون لمنح جائزة لصحافي قريب من حماس في منطقة النورماندي". خصّص المقال لمراجعة كل كلمة نطق بها عزايزة، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو في لقاءاته الصحافية، إضافةً إلى تقديم لائحة بالمؤسسات التي عمل فيها، ومن ضمنها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا".

في المقابل، أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيانٍ صدر أمس الأربعاء، "التحريض الإسرائيلي" ضد معتز عزايزة وهنأته على فوزه بالجائزة، مؤكدة مساندتها له. وأضافت النقابة: "من الوقاحة أن تتهم دولة الاحتلال الصحافيين الفلسطينيين المهنيين بالإرهاب، فيما تمارس الإرهاب والقتل ضد الصحافيين بكل أشكال الإجرام، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 140 صحافياً فلسطينياً، جميعهم قتلهم الاحتلال بشكل ممنهج". كذلك، أشاد البيان بـ"شجاعة القائمين على جائزة الحرية التي منحت الصحافي عزايزة جائزتها للعام 2024".

المساهمون