مطالبات بمنع توظيف القاصرات في ملاهي العراق الليلية

14 يوليو 2022
تزايدت الحانات في بغداد وشمال البلاد في السنوات الأخيرة (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

تداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية صوراً ومقاطع مصورة لإحدى الحفلات بملهى ليلي في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، ظهرت فيها فتاة ترقص، على الرغم من أنّها دون 18 عاماً، ورفعت ناشطات وسم #أنقذوا_قاصرات_الملاهي.

وكتبت الصحافية والناشطة العراقية تمارى علاء، في صفحتها على "فيسبوك"، أنّ "‏القاصرات اللاتي يعملن في الملاهي هن ضحايا الفقر أولاً وتجارة الجنس ثانياً والقانون الهش بشكل عام. طبعاً جدير بالذكر أن الملاهي يديرها ويباركها سياسيون وأحزاب".

وأضافت أنّ "كمية الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في العراق مخيفة ومفزعة، وخاصة الفتيات، من حرمانهم التعلّم، مروراً بالزواج، وانتهاءً بمصيرهن في أماكن كهذه. المشكلة بالشعب الغيور الذي ذبح آلاف النساء تحت ذريعة الغيرة والشرف".

أمّا الناشطة في مجال حقوق الإنسان، سهاد الكاتب، فأشارت إلى أنّ "صور الفتيات الصغيرات القاصرات في الملاهي والنوادي الليلية مؤلمة وتدمي القلب. أين حقوق الإنسان في العراق بعد 19 عاماً من احتلال العراق؟ ما ردّ فعل الحكومة على الاتجار بالفتيات القاصرات والنساء؟".

وأكملت: "نحتاج إلى تفعيل الدور الرقابي على النوادي الليلية، لا توفير الحماية والحصانة والغطاء القانوني للملاهي ودور الدعارة، أولا وأخيراً توفير فرص العمل للفتيات والملاذ الآمن لبعضهن (دور الإيواء)، ولقمة الخبز لهن ولعوائلهن، وبعدها ممكن نحاسبهم مجتمعياً وأخلاقياً".

إلى ذلك، نشرت صفحة خان جغان، التي يديرها الناشط مصطفى الصوفي، إلى أنّ "تجارة القاصرات في ملاهي الشمال وبغداد، أصبحت تجارة الدم، هذه ظاهرة لا بد من محاربتها بالقانون، إذ تكشف الفيديوهات التي تنشرها إدارات الملاهي دون خوف أو تردد على كل مواقع التواصل، وتظهر فتيات بعمر الطفولة والمراهقة يجري استغلالهن من قبل أهاليهن أو من بعض الملاجئ في المناطق المجاورة".

ونشر علي العبيدي مقطعاً مصوّراً ظهرت فيه طفلة ترقص في أحد الملاهي الليلية ببغداد، وغرَّد: "لمن يشكك بوجود قاصرات يجري استغلالهن جنسياً في ملاهي بغداد وأربيل والسليمانية، هذا الفيديو دليل كافٍ". ولفت إلى أنّ "إدارات هذه الملاهي بدأت باستخدام قاصرات تلبية لرغبات زبائن دون أي تحرك حكومي أو شعبي كالعادة".

وكثرت خلال السنوات الماضية المقاهي والملاهي الليلية والبارات، في بغداد ومناطق شماليّ البلاد، التي تقدّم الشيشة والمشروبات الكحولية، وهي في معظمها مملوكة للهيئات الاقتصادية للأحزاب العراقية والفصائل المسلحة، وتوظّف فتيات من أعمار مختلفة، بمن في ذلك القاصرات.

ويمنع القانون العراقي تشغيل القاصرات في المقاهي والملاهي، إلّا أنّ قانونيين يقولون إنّ "مافيات وجهات متنفذة على ارتباط بأحزاب وفصائل مسلحة تقف وراء عمل الفتيات في أماكن السهر والملاهي".

المساهمون