أثار المصور الألماني بوريس إلدغسن الجدل برفضه جائزة "سوني" العالمية للتصوير الفوتوغرافي عن فئة الإبداع، بعد كشفه بأن الصورة "ليست حقيقية" بل تم تصميمها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وتعد الصورة جزءاً من سلسلة تحمل اسم Pseudomnesia: Fake Memories، أي "الذكريات المزيفة".
وظهرت في الصورة، امرأتان من حقبة الأربعينيات من فئات عمرية مختلفة تقفان خلف بعضهما، بينما تقبل واحدة منهما كتف الأخرى.
وردًا على بيان إلدغسن، قال متحدث باسم المنظمة العالمية للتصوير الفوتوغرافي لصحيفة ذا غارديان البريطانية، إن المصور أكد قبل إعلان فوزه بأن الصورة "إنشاء مشترك" باستخدام الذكاء الاصطناعي، وإنه أوضح خلال مراسلاتهم كيف تحول تركيزه الفني بعد "عقدين من التصوير الفوتوغرافي إلى استكشاف الإمكانات الإبداعية لمولدات الذكاء الاصطناعي".
وبحسب المتحدث باسم المنظمة، فالمسابقة عن الفئة الإبداعية مفتوحة للعديد من الأساليب التجريبية لصنع الصور، بدءاً بالنماذج السيانوتية وأجهزة التصوير الشعاعي وصولاً إلى الممارسات الرقمية المتطورة، ولكن "نظراً لقرار إلدغسن برفض جائزته، فقد أوقفنا أنشطتنا معه، وتماشياً مع رغباته أزلناه من المنافسة". وأضاف: "بالنظر إلى أفعاله والبيان اللاحق الذي يشير إلى محاولاته المتعمدة لتضليلنا لم نعد نشعر أننا قادرون على الدخول في حوار هادف وبناء معه".
ويخشى عدد كبير من المصورين والفنانين أن تهدد برامج الذكاء الاصطناعي مصدر رزقهم، لأنها تتيح لأي شخص إنشاء صور جميلة بمجرّد نقرة.
وبدأ الشيوع السريع لبرامج الذكاء الاصطناعي المتخصصة في إنشاء صور يتسبّب في رفع دعاوى قضائية، بعدما جرى "تدريب" الأدوات باستخدام كمية كبيرة من الصور، قد يكون عدد كبير منها محمياً بموجب حقوق الطبع والنشر.
وكان القائمون على جوائز سوني العالمية للتصوير أعلنوا، في مارس/آذار، فوز صورة إلدغسن في فئة الأعمال الإبداعية.