هيئة الإعلام المصرية: إجراءات عاجلة للوفاء بمستحقات العاملين في "ماسبيرو"

05 يناير 2022
نظّم عاملون في "ماسبيرو" العديد من الوقفات الاحتجاجية الحاشدة داخل المبنى (Getty)
+ الخط -

في أول تعليق على تظاهر المئات من العاملين في اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري (مبنى ماسبيرو)، احتجاجاً على تأخر مستحقاتهم المالية، وتدني الأجور؛ أعلن رئيس "الهيئة الوطنية للإعلام"، حسين زين، الأربعاء، تواصل الهيئة مع وزارة المالية من أجل إنهاء الإجراءات الخاصة بمستحقات العاملين المتأخرة لدى التلفزيون المصري.

وقال زين، في بيان صادر عن الهيئة، إنها أرسلت حصراً بكافة مستحقات العاملين إلى وزارة المالية، ومطالبة الأخيرة بصرف مستحقاتهم المتأخرة من خلال منظومة الدفع الإلكتروني، داعياً العاملين إلى إنهاء وقفاتهم الاحتجاجية داخل المبنى، والمتواصلة في "ماسبيرو" منذ يوم الأحد الماضي.

وأضاف: "أرجو أن تحظى تلك الجهود بثقة العاملين في الهيئة الوطنية للإعلام (اتحاد الإذاعة والتلفزيون سابقاً)، وعدم التفاتهم إلى أقاويل وتكهنات عن عدم وجود حلول للأزمة"، مؤكداً أن "الهيئة تعلم جيداً مدى انتماء أبنائها إلى هذه القلعة الإعلامية العريقة، وتفهمهم بأننا لا ندخر جهداً في الحفاظ على حقوقهم المشروعة، والتي سوف تتحقق في القريب العاجل"، بحسب البيان.

واستدرك زين: "وبالرغم من إعلان تلك الجهود للعاملين في الإذاعة الداخلية بمبنى الهيئة، وتواصل رؤساء القطاعات معهم لطمأنتهم بأن هناك انفراجة بالقريب العاجل، وأن الدولة تدعم الإعلام الوطني للمضي قدماً في دوره التوعوي والتنويري؛ إلا أن ردود فعل عدد من العاملين، واستمرارهم في تنظيم الوقفات، وترديد الشعارات غير اللائقة، من شأنها أن تؤثر سلباً على الجهود والمساعي الحالية".

وختم رئيس الهيئة بقوله: "تلك المشاهد تسيء إلى الجميع، وأولهم العاملون أنفسهم، لا سيما أن هناك تجاوباً أكيداً من الجهات المعنية في الدولة لحل مشاكل العاملين في مبنى ماسبيرو، والتوجيه نحو اتخاذ إجراءات عاجلة للوفاء بهذه المستحقات، بعد التنسيق والاتفاق مع وزارة المالية".

وكانت النائبة في البرلمان عن حزب "الإصلاح والتنمية" فاطمة سليم قد تقدمت بطلب إحاطة إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الأربعاء، بشأن تجمع العديد من العاملين في المبنى الرئيسي للهيئة الوطنية للإعلام، احتجاجاً على ظروف عملهم، وتأخر مستحقاتهم المالية المتراكمة منذ عدة سنوات.

وقالت فاطمة في طلبها إن توقف العلاوة السنوية منذ عام 2014 للعاملين في "ماسبيرو" نتج عنه تجمد الأجر الأساسي لهم منذ 8 سنوات، وبالتالي تجمد الأجر المتغير الذى يمثل نسبة من الأجر الأساسي، ونسبة كبيرة من الأجر الشامل؛ الأمر الذي تسبب في إلحاق أضرار مالية كبيرة للعاملين، خاصة مع عدم توحيد لوائح الأجور بين القطاعات المختلفة، وانعدام العدالة بينها.

ونظم عاملون في "ماسبيرو" العديد من الوقفات الاحتجاجية الحاشدة داخل المبنى، وسط هتافات مثل "مش هانمشي... هو يمشي"، و"ارحل يا زين (رئيس الهيئة)... ارحل يا فاشل"، وذلك للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة منذ عام 2014، على إثر انتشار أنباء عن بيع المبنى التاريخي، ودخوله ضمن مخطط الحكومة لتطوير منطقة "مثلث ماسبيرو".

 

دلالات
المساهمون