مصريون: #1000يوم_ مصطفى_النجار_فين؟

26 يونيو 2021
لا يزال مصير مصطفى النجار مجهولاً (تويتر)
+ الخط -

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حملة تضامن مع الطبيب والبرلماني السابق مصطفى النجار، بعد مرور ألف يوم على اختفائه. وعبر وسم "#1000يوم_مصطفى_النجار_فين"، ذكّر المغردون بقضيته، وحملوا السلطات المصرية مسؤولية اختفائه، مطالبين بالكشف عن مصيره.

كما أعربت 14 منظمة حقوقية مصرية ودولية عن قلقها البالغ لغموض مصير النجار. وطالبت المنظمات السلطات المصرية بضرورة الإفصاح الفوري عن أي معلومات تتعلق بمكان مصطفى النجار والكشف عن مصيره. كما طالبت النيابة العامة – حيث إنها جهة التحقيق المنوطة بها متابعة بلاغات المواطنين والتحقيق فيها – بالتحقيق الفوري والعاجل في البلاغات التي قدمتها الأسرة.

أمس الجمعة أتم النجار ألف يوم في المجهول، منذ إخفائه قسرياً في 28 سبتمبر/أيلول عام 2018. يومها، توجّه النجار إلى محافظة أسوان، جنوبي مصر، ثم انقطع التواصل معه تماماً، إلا أنه، وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من مجهول على هاتف المنزل يفيد بأنه تم إلقاء القبض عليه وموجود في معسكر قوات الأمن في الشلال. ووفق شهاداتهم، تخوّفت زوجته وأصدقاؤه من أن يكون حرس الحدود ربما قتلوه أثناء محاولته مغادرة البلاد لتجنّب السجن ويرفضون الكشف عن مصيره. وعلى الرغم من هذا التخوف، لا تزال أسرة النجار تتمسك بالأمل، علّه يعود يوماً، من خلال البلاغات التي حرّرتها الأسرة للنيابة العامة المصرية والسلطات المعنية، بخصوص اختفائه، ومطالب تتبع رقم هاتفه، واستغاثة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للكشف عن مصيره.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكتبت شقيقته إيمان النجار: "النهاردة مصطفى بيكمل ألف يوم غايب عن حياته وبيته، ألف يوم منعرفش عنه حاجة، ألف يوم منعرفش عدوا على مصطفى ازاي، من فضلكم ممكن نكتب عن مصطفى ونطالب  بإجلاء مصيره ونقول لمصطفى اننا فاكرينه ومستنين يرجع وسطنا تاني، حقيقي مصطفى محتاج دعمنا. #١٠٠٠يوم_مصطفى_النجار_فين".

وغرد حساب حملة "أوقفوا الاختفاء القسري": "‏أكثر من 1000 يوم على اختفاء ‎#مصطفي_النجار اتخذت خلالها الأسرة كل الإجراءات من تليغراف للنائب العام، حتى دعوى بمجلس الدولة لإلزام الداخلية بالإفصاح عن مكانه، إلا أنه وحتى اللحظة ترفض الداخلية الإفصاح عن مكانه أو الإدلاء بأي معلومات تساعد في إجلاء مصيره. #اوقفوا_الاختفاء_القسري".

وغردت الناشطة مها أبو الليل: "‏1000 يوم على اختفاء الدكتور مصطفى النجار البرلماني السابق. ألف يوم والدته وإخواته وزوجته وأولاده ميعرفوش عنه أي شيء. ألف أمل بيتجدد كل يوم وألف خذلان!! لكل الشرفاء إتكلموا عن مصطفى واللي زيه من أجل الإفصاح عن مكان وجوده رحمةً بيه وبكل أحبابه. #١٠٠٠يوم_مصطفى_النجار_فين".

وتساءلت بيري أحمد: "‏لما تشوف أولاد مصطفى النجار تحس بالقهر ان نظام حرم الكثير من الأبناء ان يعيشوا مع الآباء وهم أحياء عايشين أيتام! والمصيبة في حالة النجار مختفي فوق ال١٠٠٠ يوم هل هو اختفاء مؤقت ولا دايم يا ترى بعد كل هذا الوقت؟!! فين الناس اللي كانت هتنزل التحرير لو حبت تغير النظام؟! ‎#سجون_السيسي".

وتمنى الروائي إبراهيم عبد المجيد: "‏من يضع نهاية لهذا اللغز ومن يأتي بالأمل. يا رب".

وتجدر الإشارة إلى أنّ مصطفى النجار يعاني من الربو وحصوات الكلى، وحرمانه من العلاج قد يعرّض حياته للخطر. كما يذكر أنّ مصطفى النجار قد اتخذ الإجراءات القانونية للطعن على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 2017 ضدّه وضد آخرين غيابياً بالحبس ثلاث سنوات، في "قضية إهانة القضاء" (في القضية رقم 478 لسنة 2014) التي حدّدت محكمة النقض تاريخ 15 أكتوبر/تشرين الأول لنظر الطعن على الحكم والتي بدورها أيدت الحكم بالحبس.

المساهمون