مصريون يطالبون بحماية المدافن التاريخية في القاهرة

30 مايو 2023
لا تفصح السلطات عن مخططاتها (Getty)
+ الخط -

يتواصل الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، عقب انتشار صور وأخبار عن عمليات هدم في مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة والسيدة زينب ومناطق مجاورة تحوي تراثاً وآثاراً مهمة وأضرحة لأعلام ورموز مصر في عدة عصور، وذلك بدعوى التطوير ومد الجسور والطرق.

المغردون انتقدوا الإجراءات بحدة، ونشروا صوراً وفيديوهات للأحواش والأضرحة التي تحويها تلك المقابر، وتحسروا على التحف المعمارية والآثار الإسلامية التي قد تُدمر، وسردوا عدة حلول للحفاظ على هذا الإرث الحضاري.

وربط بعض المعلقين بين عمليات الهدم وتصريحات رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، عن تنمية شارع صلاح سالم الشهير شرق القاهرة، وضخه لاستثمارات ضخمة في مشاريع مختلفة.

واقترحت الشاعرة مروة مأمون: "ماذا لو قمنا بتفكيك كل ما هو رائع في هذه المدافن الأثرية وجمعناه في مدفن واحد بتصميم فريد تشرف عليه يونسكو مثلا بحيث يضم كل هذه الكنوز المعمارية ويأوي رفات كل هؤلاء العظماء؟".

وتحسر الناشر هشام قاسم: ‏"يا هذا الطارق أبواب الموتى، ضوضاؤك تفزعنا وتقض مضاجعنا، فارجع لا تفجعنا لا تحرمنا النسيان من أغنية نشيد الموتى محمود درويش ـ مارسيل خليفة".

وغردت منال عبد العال: "كتير منّا سمعوا أو حتى زاروا مقابر الألمان العسكرية في العلمين، وتضم رفات 4200 جندي ألماني، إضافة إلى 31 من مجهولي الهوية. لكن كتير منّا ما يعرفوش أن فيه مقابر للألمان داخل القاهرة في منطقة مصر القديمة، تشرف عليها السفارة الألمانية بالقاهرة".

كما لفت كاتب السيناريو إسلام صالحين لبعض الأخطاء التي كان من الممكن تلافيها من قبل المهتمين والخبراء، وقال: "باحثة أثرية وتاريخية كاتبة إن من أسباب تفاقم أزمة المقابر، إن اغلب الأحواش إللي فيها تراكيب ونقوش أثرية وسكن قبورها أعلام، ظلت مغلقة وأصحابها رافضين فتحها للباحثين لتصويرها أو تسجيلها كآثار وإننا اكتشفناها فقط في الأيام الأخيرة لما فتحها أصبح إجباري".

وبعد نشر العشرات لفتوى دار الافتاء المصرية التي حرمت نبش أضرحة الأعلام والعلماء التي تعد ضلعاً رئيسياً من تلك المقابر، حذفت التغريدة الخاصة بالفتوى، وتناقل البعض أنباء عن سرقة حساب الدار على "فيسبوك".

وكان من أوائل من نبهوا لحذف تغريدة دار الإفتاء المدون وائل عباس، ونشر صورة لها، وقال: "دار الافتاء مسحت الفتوى دي".

وتعجبت مراسلة "بي بي سي"، في القاهرة سالي نبيل من أداء الحكومة قائلة: "الناس صرخت على السوشيال ميديا عشان وقف هدم المقابر الأثرية ومحو شخصية القاهرة التاريخية والبلدوزرات اكتسحت المكان! الناس بتئن من وطأة وضع اقتصادي شديد القسوة فيقرر البرلمان والحكومة فرض رسوم وضرائب جديدة تطال أغلب نواحي الحياة! مشاكل الناس في عالم وقرارات الدولة في عالم تاني".

ووافقها طبيب القلب هاني راجي قائلاً: "هناك إدارات اعلامية في كل الوزارات تتقاضى مرتبات لتوضيح وجهات نظرها، هناك تجاهل للرد على 3 مواضيع تثار باستمرار في الميديا: قطع الأشجار، تطوير بعض الأماكن كالمنتزه والكورنيش، والآن هدم المقابر".

دلالات
المساهمون