رغم أن إنتاج المسلسلات السورية لم يعد مرتبطاً برمضان، كما كان الحال من قبل، وصارت المنصات الرقمية وجهة لها، إلا أن هذا الشهر لم يفقد قيمته كسوق للدراما السورية والعربية. وأُنتج هذا العام عدد كبير من المسلسلات السورية والمشتركة، لعرضها خلاله، لكن خسرت الدراما السورية ثلث إنتاجها قبل أن يبدأ الشهر.
"سنونو"
بعدما نشر الممثل والكاتب السوري ياسر العظمة الفيديو الترويجي مسلسل "سنونو" عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، عاد ليعلن أن العمل سيخرج من السباق الرمضاني، قائلاً إن العمليات الفنية استغرقت وقتاً أكثر من المتوقع. هكذا فقد الموسم الرمضاني واحداً من أكثر المسلسلات المنتظرة، حتى وإن كان الفيديو الترويجي لم يبشر بعمل جيد. الممثل ياسر العظمة سبق له الإعلان عن نيته المستمرة بالعودة إلى شاشات التلفزيون الرمضانية من بوابة "مرايا"، لكنه دائماً ما كان يعلن تأجيل هذه الخطوة قبل أن يحين الموعد، لكن الغياب هذه السنة يبدو أكثر غرابة.
"مقابلة مع السيد آدم 2"
عُرض الجزء الأول من مسلسل "مقابلة مع السيد آدم" رمضان الماضي، وكان من المقرر أن يُعرض الجزء الثاني في الموسم الحالي، إلا أن العمل لن يكون جاهزاً بسبب ظرف خاص أجبر المخرج فادي سليم على التوقف عن التصوير، بحسب ما ذُكر على صفحة المسلسل الرسمية على "فيسبوك". الغريب أن الجزء الثاني من المسلسل طرأت عليه تغييرات عدة، لرغبة صناعه في إنجازه سريعاً ولحاقه في الماراثون الرمضاني، إذ بُدِّل ثلاثة من أبطال العمل الذين تعارضت أوقاتهم مع أوقات التصوير، وهم لجين إسماعيل وضحى الدبس ويارا القاسم؛ مع العلم أن الجزء الأول تمحور حول جريمة قتل واحدة، وانتهى على مضض قبل إنهاء القضية. وتعرض الجزء الأول لموجة من الانتقادات بسبب استخدام مخرجه صورة لإحدى ضحايا معتقلات النظام السوري ممن وُثِّق موتهم عبر "قيصر".
"رد قلبي"
بعد أن انتهى الموسم الرمضاني السابق، ظهرت على "فيسبوك" مجموعة من الاستفتاءات التي طلبت من الجمهور اختيار أسوأ مسلسل عُرض في رمضان. حينها، حُصرت الخيارات ما بين مسلسلين، هما "يوماً ما" و"نبض" اللذان أنتجتهما شركة الإنتاج الجديدة "شاميانا"، وتشارك في صناعتها المخرج عمار تميم والمؤلف فهد مرعي. رغم ذلك، أنتجت شركة "شاميانا" مسلسلاً جديداً وحافظت فيه على الشراكات الفنية ذاتها، وعرضت الفيديو الترويجي لمسلسل "رد قلبي" قبل أيام، لكنها عادت لتعلن خروجه من السباق الرمضاني، من دون أي تبرير. وقد يكون فشل الأعمال السابقة للشركة قد أثر في تسويق المسلسل الجديد.
"دفا"
بداية فبراير/ شباط الماضي، أعلنت "المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي" السورية بدء تصوير مسلسل "دفا" للمخرج سامي الجنادي والمؤلف بسام مخلوف، وحددت موعد العرض في رمضان. هذا الإعلان لم يرافقه الكثير من الصخب، ولم يُعَدّ فيديو ترويجي للعمل والترويج له بجدية، واكتفى صناعه بإعلان خروجه من الماراثون الرمضاني أخيراً.
"بروكار 2"
بعد نزاع طويل بين المخرج بسام الملا وشركة "قبنض للإنتاج الفني" اللذين كانا شريكين في صناعة سلسلة "باب الحارة"، حاول كلاهما إنتاج مسلسل بيئة شامية جديد بديلاً له، بنسخة أكثر مراعاةً لحقوق المرأة وصورة المجتمع الدمشقي القديم، فكان "بروكار" لقبنض و"سوق الحرير" للملا اللذان عرضا العام الماضي. ورغم تفوق "سوق الحرير" فنياً، إلا أن المنافسة بين المسلسلين بقيت حاضرة على مدار العام، بعد إعلان الشروع بإنتاج أجزاء ثانية، وحتى بعد إعلان عودة "باب الحارة" بالجزء الحادي عشر من إنتاج قبنض. لكن يبدو أن هذه المنافسة الهزلية بين مسلسلات البيئة الشامية، انتهت عندما أُعلِن انسحاب "بروكار 2" من السوق الرمضاني.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
