مسلسلات الصيف القصيرة بصناعة لبنانية

19 يونيو 2021
تطل سيرين عبد النور في مسلسل "دور العمر" (سيرين عبد النور/ فيسبوك)
+ الخط -

مع عودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها، ثمة توجّه لإعادة تفعيل "الترفيه" في العالم العربي، سواء من خلال الحفلات والمهرجانات التي تستعيد عجلتها هذه الأيام، في أكثر من بلد عربي وغربي، أو من خلال صناعة وتنفيذ مسلسلات وبرامج خاصة بالمنصات والشاشات، كنوع من التعويض بعد الحجر الصحي الذي شهده العالم مع اجتياح فيروس كورونا.

على غير عادة، بدأت المنصّات الإلكترونية وشركات الإنتاج الإعلان عن انتهاء تصوير ومواعيد عرض مسلسلات قصيرة، صورت لصالح هذه المنصّات. هي "سابقة" هذه السنة، ربما بسبب الخسائر التي تكبدتها هذه الشركات بعد عام ونصف العام من سيطرة فيروس كورونا على العالم، وتأجيل العرض لخارج موسم رمضان، إلى جانب توقف التصوير، وغيرها من الأمور.

قبل أيام، أعلنت شركة "إيغل فيلمز" عن الانتهاء من تصوير مسلسل "البريئة"، قصة الكاتبة المصرية مريم نعوم، وبطولة اللبنانية كارمن بصيبص وبديع أبو شقرا وتقلا شمعون. عمل مؤلف من ثماني حلقات فقط، ويستعرض حكاية إنسانية، تخلع فيها بصيبص ثوبها الرومانسي، بعد مشاركات في مسلسلات مصرية حققت نجاحًا كبيراً، منها "ليالي أوجيني"، إنتاج عام 2018، إضافة إلى موسمين من مسلسل "عروس بيروت" الذي كرّسها بطلة أولى إلى جانب التونسي ظافر عابدين. 

كما أعلنت منصة "شاهد" السعودية أنه في الخامس عشر من يوليو/تموز المقبل، يبدأ عرض مسلسل "دور العمر"، أولى تجارب المخرج اللبناني سعيد الماروق في الدراما، عن قصة ناصر فقيه، وبطولة سيرين عبد النور وعادل كرم، إضافة إلى مجموعة من الممثلين اللبنانيين. يتألف العمل من عشر حلقات، ويصور حيوات لمجموعة من الناس تدور في فلك البطلة التي تتعرض لمواقف صعبة، وتحاول الانتصار عليها بكل ما أوتيت من عزم، والواضح من خلال الإعلانات الترويجية للمسلسل، أن المخرج سعيد الماروق سيعتمد على مشاهد التشويق بالدرجة الأولى، ويحكى عن الاستعانة بواحد من أهم مديري التصوير لإتمام المشروع الذي تراهن عليه المنصة السعودية، وكانت شريكة في إنتاجه والتسويق له حاليًا.

وينتهي قريبا في بيروت تصوير مسلسل "صالون زهرة"، ليعيد لقاء نادين نجيم مع معتصم النهار بعد سنتين من بطولتها في مسلسل "خمسة ونص"، إنما بقالب اجتماعي أقرب إلى الكوميدي، بحسب معلومات الشركة المنتجة. المسلسل سيعرض أيضًا على إحدى المنصات خلال فترة الصيف التي تسبق بداية موسم الدراما الثاني.

تستهلك شركات الإنتاج اللبنانية مزيداً من الإنتاجات أو المسلسلات الخاصة، لا بل هناك المزيد من المشاريع التي سيبدأ تصويرها في القريب العاجل، بحسب معلومات خاصة. وتعتبر بيروت القاعدة الأساسية لهذه الأعمال، تبعًا لشركتي الإنتاج الأكثر نشاطًا اليوم (الصبّاح وإيغل فيلمز)، بينما تغيب دمشق عن المشهد الخاص بالمسلسلات القصيرة، لقلة الطلب على ما يبدو، وتنشغل القاهرة بلملمة تبعات قضية مدينة الإنتاج الإعلامي، وإعادة هيكلة الإنتاج المحتكر من قبل السلطات الأمنية والاستخباراتية، رغم محاولات حثيثة من قبل المملكة العربية السعودية، لدخول السوق المصري كشريك في قطاع الدراما تحديداً، لكن ذلك غير ممكن في الوقت الحالي.

المساهمون