- "وليمة عرس عند رجال الكهف"، مسرحية بقلم وإخراج وجدي معوض، تُعرض باللهجة اللبنانية بمشاركة ممثلين لبنانيين، تستمر من 30 إبريل إلى 19 مايو.
- وجدي معوض، المعين مديراً لمسرح لا كولّين حتى 2027، يُعرف بتركيزه على قضايا الهجرة والعلاقات العائلية، ويُعتبر رسالة سلام في ظل الظروف الراهنة في لبنان.
يستضيف مسرح مونو في بيروت في أواخر إبريل/ نيسان المقبل، ولمدة ثلاثة أسابيع عملاً مسرحياً، يتعاون في إنتاجه مع مسرح لا كولّين الفرنسي البارز، بإدارة اللبناني الكندي وجدي معوّض، وتدور أحداثه خلال الحرب الأهلية اللبنانية بين سبعينيات القرن العشرين وتسعينياته.
وتبدأ في 30 إبريل عروض مسرحية "وليمة عرس عند رجال الكهف" للكاتب والمخرج وجدي معوض (55 عاماً) على مسرح مونو، الذي بات محوراً أساسياً في الحركة المسرحية في لبنان في السنوات الأخيرة.
وقالت مديرة المسرح، جوزيان بولس، لوكالة فرانس برس إن المسرحية التي كتبها معوض بالفرنسية عندما كان في الثالثة والعشرين، ستُقدّم على الخشبة البيروتية باللهجة اللبنانية، ويتولى معظم أدوارها ممثلون لبنانيون، وسيتعاون "مونو" مع "لا كولّين" في إنتاجها.
وأشارت إلى أن معوض جاء إلى لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وأجرى اختبارات أداء لاختيار الممثلين "الموجودين في باريس حالياً حيث يتدربون في مسرح لا كولّين".
وأوضحت أن فريقاً من "لا كولّين" سيتولى إعداد المسرح بتجهيزات مستقدمة من فرنسا، في حين أن الديكور الذي وصفته بـ"الضخم" يُنفذ في لبنان.
وتتناول المسرحية، التي تستمر عروضها إلى 19 مايو/ أيار المقبل، قصة عائلة لبنانية تعيش وسط يوميات القصف وانقطاع التيار الكهربائي خلال الحرب التي شهدها لبنان بين العامين 1975 و1990، وتستعد لزفاف ابنتها المفترض.
ويحضر في العمل "الحنين إلى ماضِ مفقود وألم الغربة وشبح الحرب"، بحسب بيان "مونو" عن المسرحية التي كانت من أول أعمال معوّض.
واعتبرت بولس أن "تقديم معوض مسرحية في بيروت وسط الظروف الراهنة في لبنان هو رسالة سلام حقيقية".
وجُدِّدَ قبل نحو أسبوعين تعيين معوض مديراً لمسرح لا كولّين لولاية تستمر إلى سنة 2027، بعدما تولّى المنصب منذ عام 2016.
وأوضحت وزارة الثقافة في بيان التجديد لمعوض أنه "يوفر منذ عام 2016 (...) مشروعاً مبتكراً وبرنامجاً فنياً طموحاً".
ولاحظت الوزارة أنه "يُعدّ أحد أكثر الفنانين القادرين على الجمع في المسرح اليوم"، وأنه "يولي اهتماماً خاصاً للمؤلفين المعاصرين".
وهنأت الوزارة معوّض بـ"قدرته على تأكيد البعد الدولي من خلال احتضان أعمال من أوروبا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط"، وجعل المسرح المخصص منذ تأسيسه عام 1988 للكتابة المعاصرة "في متناول الجماهير البعيدة منه".
ودرس وجدي معوض المسرح في فرنسا حيث أخرج عدداً من الأعمال المسرحية الكلاسيكية فضلاً عن أعمال كتبها بنفسه ركز فيها على قضايا الهجرة والعلاقات العائلية، وتولى الإدارة الفنية للمسرح الفرنسي في المركز الوطني للفنون في أوتاوا، كما أسّس فرقتين مسرحيتين في فرنسا وكندا.
وبات حاضراً بقوة في المشهد المسرحي الفرنسي والعالمي.
(فرانس برس)