اعتذر مسؤولون رفيعو المستوى في شركة "فيسبوك" لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال اجتماع افتراضي يوم الثلاثاء، بعد أن اشتكى مسؤولون للشركة من حجب منشورات فلسطينية أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب دبلوماسي قام بتسهيل الاجتماع.
وبحسب ما أوردته مجلة "تايم" الأميركية، اليوم السبت، فإن المسؤولين الفلسطينيين غادروا الاجتماع يوم الثلاثاء، ولديهم انطباع بأنّ "فيسبوك "قد أقرّ بوجود "مشكلة متأصلة في الخوارزميات الخاصة بالشرطة" وأنهم وعدوا بمعالجتها، وفقًا لرئيس البعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة، حسام زملط.
ومع التصعيد الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر، قام "إنستغرام" بتقييد الوصول إلى المنشورات والهاشتاغات باللغة العربية التي تضمنت عبارة "المسجد الأقصى".
واستعاد "إنستغرام"، الذي تملكه شركة "فيسبوك"، لاحقًا العديد من المنشورات التي تشير إلى "الأقصى"، لافتاً إلى أن عمليات الإزالة كانت بالخطأ. وقال متحدث باسم الشركة لمجلة " ناشيونال": "تم تقييد الهاشتاغات عن طريق الخطأ".
وأقرّ فريق "فيسبوك"، الذي ترأسه في الاجتماع نائب رئيس الشركة للشؤون العالمية، نيك كليغ، أنّ "فيسبوك" قد صنف، بشكل غير دقيق، بعض الكلمات التي يشيع استخدامها من قبل الفلسطينيين، بما في ذلك "شهيد" و"مقاومة"، على أنها تحريض على العنف.
وقال زملط: "لقد وعدوا بأنهم سيعيدون النظر في الأمر وسيعيدون تقييم إطار عملهم". وحضر الاجتماع نائب رئيس "فيسبوك" للسياسة العامة العالمية، جويل كابلان، ومنسق سياسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عزام علم الدين.
وردًا على أسئلة "تايم"، لم ينف متحدث باسم "فيسبوك" أن فريق كليغ قد اعتذر للجانب الفلسطيني، كما لم ينف أن الشركة التزمت بإعادة النظر وإعادة تقييم الطريقة التي تعاملت بها مع المنشورات واللغة.