مدير يعلن طرده من مؤسسة Stop Killer Robots لتضامنه مع الفلسطينيين

09 نوفمبر 2023
ذكر أنه يستأنف قرار فصله حالياً (عثمان نور/ إكس)
+ الخط -

أعلن الشاب عثمان نور أن مؤسسة Stop Killer Robots، حيث عمل أكثر من 3 سنوات مديراً للعلاقات الحكومية، طردته، بعدما علق على العدوان الإسرائيلي المتواصل في غزة داعياً إلى إنهاء الاحتلال والفصل العنصري والتطهير العرقي بحق لشعب الفلسطيني.

وكتب عثمان نور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، أمس الأربعاء، أن القرار بحرمانه من وظيفته اتخذ في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب نشره تغريدة في الـ14 من الشهر نفسه، دعا فيها إلى "إنهاء الاحتلال والفصل العنصري والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني".

قال نور إن "منسق المنظمة أعلن، في 30 أكتوبر، عن تركه وظيفته، وفي الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، أعلنت اللجنة التوجيهية، المؤلفة من 9 منظمات رائدة في مجال حقوق الإنسان ونزع السلاح، أن إنهاء خدمته لم يكن بسبب دعمه فلسطين، بل (لأسباب أخرى)"، وذلك "من دون أي إذن منه".

وأشار إلى أنه بسبب ما أقدم عليه المنسق ثم اللجنة التوجيهية، "أُبلغ بوجود تكهنات عامة حول شخصيته وسلوكه أفضت إلى استنتاجات سلبية بشأنه"، فارتأى أنه "من الضروري أن يعلن أسباب استئنافه قرار استبعاده من وظيفته، للحد من أي ضرر يمس سمعته...".

وقال: "خلافاً للبيان العلني الذي أدلت به اللجنة التوجيهية، فإنني أرى أن إنهاء عملي كان لأنني تحدثت شخصياً، عبر إكس، داعياً إلى وضع حد للانتهاكات المستمرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، بما في ذلك الاحتلال والفصل العنصري والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني".

وأضاف: "أرى أيضاً أن إنهاء التوظيف كان مدفوعاً باهتمام المؤسسة بحماية علاقة العمل مع النمسا التي قدمت التمويل للمنسق، والتي صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية في إسرائيل وفلسطين، مستشهدة بتضامنها الكامل مع إسرائيل ضد الإرهاب مبرراً للتصويت".

وشدد على أن "سرعة وشدة قرار فصله من عمله، وغياب العدالة الإجرائية، كلها تشير إلى إصرار على إسكاتي وعزلي عن المؤسسة"، مضيفاً أن "التصريحات العلنية كانت مهينة وذات طبيعة انتقامية وتصل إلى حد إساءة استخدام السلطة".

وذكر أنه يستأنف قرار فصله حالياً.

من جهة ثانية، أصدرت المؤسسة بياناً، أمس الأربعاء، قالت فيه إنها "على علم بالاتهامات الدائرة عبر شبكة الإنترنت حول فصل موظف من عمله لتعبيره عن دعمه الفلسطينيين وسط الصراع الحالي في غزة". وأضافت أنها لا تناقش مسائلل متعلقة بالموارد البشرية على العلن، لكنها صرحت بأن أي موظف "لم يطرد بسبب تعبيره عن آرائه بشأن الصراع الإسرائيلي/الفلسطيني". وختمت بيانها بالقول إنها "لا تستطيع قانوناً التعليق أكثر على هذه المسألة".

Stop Killer Robots مؤسسة غير حكومية ولا تبتغي الربح تأسست عام 2012، وأطلقت رسمياً في لندن عام 2013. تعمل مع أكثر من 180 مؤسسة ومنظمة حول العالم، ويتركز عملها حول "ضمان السيطرة البشرية على استخدام القوة، والدعوة إلى وضع قانون دولي جديد بشأن الاستقلالية في أنظمة الأسلحة"، وفقاً لتعريفها المنشور عبر موقعها الرسمي وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن مؤسسات وشركات عالمية عدة أقدمت، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، على طرد موظفين عرب وأجانب ساندوا علناً الفلسطينيين في مقاومتهم ضد الاحتلال، كما حرم آخرون من فرص عمل، واستبعد البعض من مناسبات كان يفترض أن يحضروها، ووصل الأمر إلى إلغاء معارض أو استبعاد لوحات من مزادات.

المساهمون