محكمة روسية تمدّد سجن صحافيين تعاونا مع مناصري أليكسي نافالني

26 يونيو 2024
المعارض الروسي أليكسي نافالني خلال مظاهرة في موسكو، 29 سبتمبر 2019 (صفا كراجان/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- محكمة في موسكو تمدد احتجاز صحافيين روسيين متهمين بالمشاركة في أنشطة "متطرفة" مرتبطة بالمعارض أليكسي نافالني، مع توقعات بعقوبة تصل إلى ست سنوات سجن.
- الصحافيان، اللذان سبق لهما التعاون مع وكالات رويترز وأسوشييتد برس، يواجهان اتهامات بإعداد محتوى لقناة "يوتيوب" تدعم نافالني، فيما تعهدت رويترز بالدفاع عن حرية الصحافة.
- بدء محاكمة الصحافي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش في روسيا بتهمة التجسس، وسط تشديدات على الصحافة وفرار صحافيين روس بعد تصنيف حركة نافالني كـ"متطرفة" وقوانين جديدة تجرم انتقاد الجيش.

مدّدت محكمة في موسكو احتجاز صحافيين روسيين قبل محاكمتهما، بعد اتهامهما بالمشاركة في أنشطة منظمة "متطرفة" أسّسها السياسي المعارض أليكسي نافالني الذي رحل في فبراير/ شباط الماضي.

وفي بيانٍ رسمي، وفق ما أوردته وكالة رويترز، أعلنت محكمة باسماني في موسكو، في وقت متأخر من الثلاثاء، عن تمديد احتجاز الصحافي المستقل كونستانتين غابوف، الذي عمل في الماضي لصالح وكالة رويترز، والصحافي سيرغي كاريلين الذي تعاون مع وكالة أسوشييتد برس سابقاً، حتى نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل.

ويواجه غابوف وكارلين اتهامات بإعداد محتوى قناة على "يوتيوب"، تحمل اسم "أليكسي نافالني لايف"، يديرها مناصرون للمعارض الروسي الذي توفي في سجن في القطب الشمالي في فبراير الماضي، وقد تصل عقوبتهما في حال الحكم عليهم إلى السجن ست سنوات.

وظهر الصحافيان داخل قفص زجاجي في قاعة المحكمة، ولكن لم يتسن الوصول إلى أي منهما للحصول على تصريح. فيما قال متحدث باسم "رويترز" رداً على طلب للتعليق إنّ "كونستانتين غابوف صحافي مستقل ساهم في الماضي بالعمل على ملفات أخبار رويترز".

وأضاف المتحدث باسم الوكالة: "رويترز ملتزمة بشدة بحرية الصحافة وتعارض اعتقال واحتجاز أي صحافي لأسباب تتعلق بالتغطية الإخبارية"، متابعاً: "يجب أن يتمتع الصحافيون بحرية الإبلاغ عن الأخبار من أجل المصلحة العامة، دون أن يشعروا بالخوف من المضايقة أو الأذى، أينما كانوا". بينما لم ترد وكالة أسوشييتد برس فوراً على طلب التعليق.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وكانت السلطات الروسية قد حظرت حركة أليكسي نافالني باعتبارها "متطرفة" ووصفت السياسي الراحل بأنه "مثير للمشاكل مدعوم من الولايات المتحدة بهدف إشعال ثورة تزعزع استقرار روسيا".

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، فرّ العديد من الصحافيين الروس الذين يعملون لصالح مؤسسات غير حكومية من البلاد، خاصةً بعد أن دخلت قوانين جديدة صارمة قيد التنفيذ، تضمنت فرضت أحكامٍ بالسجن على الأشخاص الذين يُعتقد بأنهم أساؤوا لسمعة الجيش الروسي أو ينشرون ما تعتبره السلطات أخباراً كاذبة عنه.

بدء محاكمة إيفان غيرشكوفيتش

وفي سياق متصل، بدأت الأربعاء في إيكاترينبورغ في منطقة الأورال، محاكمة الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش المسجون في روسيا منذ 15 شهراً بتهمة التجسس التي يرفضها، مع العلم أن القضاء الروسي لم يعرض حتى الآن أي أدلة تدعم الاتهامات الموجهة إلى مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية وأبقى على سرية الملف.

أوقف غيرشكوفيتش، البالغ 32 عاماً، في مارس/ آذار 2023 من قبل جهاز الأمن الفدرالي، وصار أوّل صحافي غربي منذ الحقبة السوفييتية يتهم بالتجسس في روسيا.

ومثل الصحافي الأربعاء في قفص الاتهام الزجاجي في محكمة سفيردلوفسك المحلية حليق الرأس، وفق ما أفادت به وكالة فرانس برس، مرتدياً قميصاً قاتم اللون. كما ابتسم للصحافيين الذين يعرفهم قائلاً بصوت خافت: "مرحبا".

ويتهم المحققون غيرشكوفيتش الذي عمل لوكالة فرانس برس أيضاً بين العامين 2020 و2022، بجمع معلومات حساسة لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بشأن مصنع أورالفاغونزافود أحد أكبر منتجي الأسلحة في البلاد.

ودعت السفارة الأميركية في موسكو، الأربعاء، الكرملين إلى الإفراج عن الصحافي، وقالت في بيان نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "هذه المحاكمة لا تتعلق بأدلة أو بسيادة القانون بل تتعلق باستخدام الكرملين مواطنين أميركيين لتحقيق أهدافها السياسية".

المساهمون