محبّو "ذا كراون" يترقبون تتويج تشارلز الثالث ملكاً

06 مايو 2023
تناول الموسم الخامس من "ذا كراون" طلاق تشارلز وديانا (ريتشارد بيكر/ Getty)
+ الخط -

تشكّل مراسم تتويج تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا، اليوم السبت، فرصة لا يمكن أن تفوّتها ميمي غيل (43 عاماً) من ولاية فلوريدا الأميركية، وهي لذلك ضبطت "ساعة المنبه عند الرابعة فجراً"، لكي تستيقظ في الوقت المناسب.

فميمي غيل التي واظبت على متابعة "ذا كراون" The Crown منذ أن بدأت منصة نتفليكس بتوفير الحلقات الأولى من هذا المسلسل الذي يتناول كواليس حياة الأسرة الملكية، في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، تحرص على ألا يفلت منها أيٌّ من تفاصيل هذا "الحدث النادر جداً، المطبوع بالتقاليد والغني بالاحتفالات"، وهو أول احتفال تتويج لملك إنكليزي منذ 70 عاماً، والثاني الذي ينقل مباشرة عبر شاشة التلفزيون.

ميمي غيل التي شاركت في تأسيس "ذا كراون فان كلوب" عبر "فيسبوك"، وتساهم في إدارة هذه المجموعة التي تضم 42 ألفاً من محبي المسلسل، لن تكتفي بمتابعة الحدث تلفزيونياً، بل ستنظم دردشة حيّة في المناسبة للتعليق على الاحتفال، يشارك فيها "معجبون من أنحاء العالم كافة"، ينتمون إلى العشرات من النوادي المماثلة الأخرى على الشبكة الاجتماعية.

وقالت غيل إن هذا الحدث التاريخي "يعادل موسماً كاملاً من ذا كراون". ولاحظت أن "الأعوام الأخيرة حفلت بالأحداث السعيدة والحزينة على السواء للعائلة المالكة"، من اليوبيل البلاتيني للاحتفال بمرور 70 عاماً على حكم إليزابيث الثانية العام الماضي حتى وفاتها في سبتمبر/ أيلول 2022، مروراً بقرار الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل الابتعاد عن العائلة الملكية عام 2020 والانتقال للعيش في كاليفورنيا، أو نشر مذكرات هاري الصادمة "سبير" Spare.

تناول الموسم الخامس ما قبل الأخير من "ذا كراون" حقبة ملتهبة في مسار الملكية البريطانية، شملت طلاق تشارلز يوم كان أمير ويلز من الأميرة ديانا، مما أثار موجة من الانتقادات، لتضمنه أحداثاً لم تحصل في الواقع.

واضطرت "نتفليكس"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى أن تضيف في أسفل الصفحة الرئيسية لمسلسلها عبارة توضح أنه عمل "روائي" يستند إلى وقائع حقيقية، بعدما كانت ترفض اتخاذ هذه الخطوة.

ويُعتبر "ذا كراون" أحد أكبر نجاحات "نتفليكس"، إذ احتل في موسمه الخامس الذي أصبح متاحاً في نوفمبر/ تشرين الثاني أحد المراكز العشرة الأولى في 88 دولة. ورفضت "نتفليكس" التي كان عدد مشتركيها 230,75 مليوناً في يناير/ كانون الثاني الإفصاح عن الإحصاءات المتعلقة بعدد مشاهدات المسلسل.

اجتذب التتويج الضخم للملكة إليزابيث الثانية عام 1953 أكثر من 27 مليون مشاهد في المملكة المتحدة وحدها، وفقاً للموقع الرسمي للعائلة المالكة البريطانية، في وقت لم تكن أجهزة التلفزيون متوافرة لدى جميع الأسر.

وخصص "ذا كراون" لاحتفال التتويج هذا إحدى حلقات موسمه الأول الذي عُرض عام 2016، معيداً بأدق التفاصيل تكوين الاحتفال، من خلال مزج مشاهد صوّرت على خلفية خضراء مع صور أرشيفية حقيقية من محطة بي بي سي.

وجعلت هذه الحلقة ماري، وهي معلمة في مونتريال، ترغب في مشاهدة احتفال التتويج على الهواء مباشرة، لتتمكن من "رؤية كل التفاصيل اللوجستية ومقارنة الاحتفالين قليلاً". وأثار المسلسل اهتمام المرأة الخمسينية بالنظام الملكي البريطاني، وقالت: "بعد كل حلقة كنت أتنقل من موقع إلى آخر لاكتشاف ما هو صحيح أم لا".

وتضمّن المسلسل مشهد مسحة إليزابيث الثانية الذي لم يُنقل يومها وأبقي بعيداً من أنظار الجمهور. سيواصل الملك تشارلز هذا التقليد المتمثل في عدم تصوير هذا الجزء من الاحتفال.

وأكدت لارا إرينيا توربانادا التي ستتابع التتويج من الفيليبين أنها ستلاحظ "كل الاختلافات" بين الاحتفالين السابق والحالي. وقالت: "أشعر وكأنني أعيش حلقة من مسلسل ذا كراون في الحياة الفعلية".

أما ميشيل ماستيلر التي كانت من أول المعجبين بالمسلسل، فتوقعت مشهداً مختلفاً تماماً عما كان عليه قبل 70 عاماً، ملاحِظةً أن تشارلز "أثبت بالفعل أنه يريد رسم مساره الخاص، لذلك أعتقد أن تتويجه لن يشذّ عن هذا التوجه".

لكنّ ميمي غيل أشارت إلى أن محبي "ذا كراون" سيكونون "أكثر اهتماماً بأوجه التشابه وعناصر التاريخ والتقاليد الخالدة التي استمرت في عهد الملك تشارلز الثالث".

(فرانس برس)

المساهمون