أطلقت السلطات الجزائرية، مساء السبت، مبادرة "المتحف المتنقل"، احتفالاً بالذكرى الـ67 لاندلاع الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954 ضد الاستعمار الفرنسي (1830-1962).
وأشرف وفد وزاري، مكوّن من وزراء النقل عيسى بكاي، والمجاهدين (قدماء المحاربين) العيد ربيقة، والاتصال عمار بلحيمر، على انطلاق "المتحف المتنقل" من أمام متحف المجاهد (حكومي) بوسط العاصمة.
وتأتي المبادرة بالتنسيق بين مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمحافظة الجزائر العاصمة، والمتحف الوطني للمجاهد (حكوميين).
وأفادت مؤسسة النقل الحضري في بيان بأنّه "بمناسبة الذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية (1954-2021) سخّرت 4 حافلات سياحية، مهيّأة على شكل متحف متنقل".
وأضافت المؤسسة أنّ "المبادرة تسمح للمواطنين بالتجوّل داخل أروقة المتحف واكتشاف المعرض الخاص بذاكرة الشعب الجزائري مع توزيع كتب تاريخية".
وأشار البيان إلى أنّ "المتحف المتنقل انطلق من أمام مقر متحف المجاهد، ويجوب شوارع وبلديات العاصمة إلى 6 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".
وقال مدير متحف المجاهد مراد أوزناجي إنّ "الفعالية بهدف نشر الثقافة التاريخية لدى الجزائريين".
وأضاف أوزناجي في حديث لـ"الأناضول" أنّ المبادرة تنظّم تحت شعار "أمجاد على خطى الأجداد"، وتهدف أيضاً إلى تقريب الثقافة المتحفية وتكريسها في المجتمع.
واستطرد قائلاً "مع إطلاقها لاحظنا إقبالاً للمواطنين الذين التفوّا حول الحافلات الأربع المصمم شكلها الخارجي تماشياً وذكرى عيد الثورة".
ووفقه فإن "المتحف المتنقل كان حلماً، واليوم تحقق، حيث يعرض صوراً وكتباً ومجسمات تحكي كفاح الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي".
وأشار إلى أنّ "الحافلات ستجوب شوارع العاصمة، ومحطات نقل المسافرين، وبعض جامعات محافظة الجزائر".
بدوره، قال المدير العام لمؤسسة النقل الحضري كريم ياسين إنّ "المؤسسة قامت بمناسبة الـ 67 لاندلاع الثورة التحريرية بتسخير 4 حافلات كمتحف متنقل".
وأضاف ياسين في تصريح لـ"الأناضول" "الحافلات تتجوّل في كبرى شوارع العاصمة وفي كبرى محطات نقل المسافرين".
وتابع "المتحف المتنقل يروي تاريخ الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي من خلال كتب وصور وفيديوهات، كما يسمح للشباب بالتعرف على تاريخ بلادهم وقصة نضال شعبها الطويلة ضد المستعمر الغاشم".
وثورة التحرير الجزائرية جرت بين عامي 1954 و1962 وانتهت بمغادرة الاستعمار الفرنسي للبلاد بعد فترة احتلال دامت 130 سنة (منذ 1830).
وتزامنت الاحتفالات بعيد الثورة هذه السنة مع أزمة متصاعدة مع فرنسا، بعد تصريحات لرئيسها إيمانويل ماكرون، وصفت بـ"المسيئة"، حيث طعن في تاريخ الجزائر، ما أدى إلى سحب الأخيرة سفيرها من باريس، ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي في أجوائها.
(الأناضول)