متحف لوكالة المخابرات الأميركية: تذكارات من أبرز عمليات "سي آي إيه"

25 سبتمبر 2022
بندقية كان يحملها أسامة بن لادن ليلة مقتله (إفلين هوكستين/رويترز)
+ الخط -

في أروقة المقر الرئيسي للمخابرات المركزية الأميركية في لانغلي (ولاية فرجينيا) يكشف متحف الوكالة الذي تم تجديده، رغم أنه ما زال مغلقاً أمام الجمهور، بعض التذكارات التي رُفعت السرية عنها في الآونة الأخيرة، من أبرز العمليات التي قامت بها وكالة المخابرات منذ تأسيسها قبل 75 عاماً.

ومن أهم هذه التذكارات نموذج مصغر يزيد طوله بقليل عن 30.5 سنتيمترا للمجمع الذي تم استخدامه في العاصمة الأفغانية كابول لإحاطة الرئيس جو بايدن بالتطورات قبل الهجوم الذي شنته طائرة مسيرة وأدى إلى قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري قبل شهرين فقط.

متحف السي آي ايه (إفلين هوكستين/رويترز)
نموذج مصغر للمجمع الذي تم استخدامه في كابول لإحاطة بايدن بالتطورات قبل قتل أيمن الظواهري (إفلين هوكستين/رويترز)

وقالت جانيل نيزيس نائبة مدير المتحف: "من غير المعتاد تماماً رفع السرية عن شيء ما بهذه السرعة".

وقالت نيزيس التي انضمت إلى مدير المتحف روبرت باير يوم السبت في قيادة وسائل إعلام في جولة في المكان: "نستخدم تذكاراتنا لرواية قصصنا. إنها طريقة لكي نكون صادقين وشفافين حقاً بشأن وكالة المخابرات المركزية، وهو أمر صعب في بعض الأحيان".

وبعض هذه التذكارات متاحة للعرض على الإنترنت وتمثل جزءاً من جهد أكبر لتوسيع نطاق التواصل والتجنيد من قبل الوكالة المحاطة بالسرية والمعروفة في بعض الأوساط بفضائحها بقدر نجاحاتها في مجال المخابرات.

وغالباً ما يقول مسؤولو وكالة المخابرات المركزية إن نجاحات الوكالة سرية لكن إخفاقاتها أحيانا علنية.

متحف السي آي ايه (إفلين هوكستين/رويترز)
من المستندات الخاصة بهجمات 11 سبتمبر 2001 (إفلين هوكستين/رويترز)

ورُفعت السرية عن المئات من تذكارات المتحف التي كان بعضها معروضاً منذ الثمانينيات. وقالت نيزيس إن الوكالة تقوم من وقت لآخر بإعارة بعض التذكارات للمكتبات الرئاسية والمتاحف الأخرى غير الهادفة للربح.

ومن بين المعروضات التي اطلع عليها من سُمح لهم بالزيارة بندقية هجومية من طراز "إيه كيه إم" كان يحملها أسامة بن لادن في الليلة التي قتلته فيها فرق البحرية الأميركية في غارة على مجمع "أبوت آباد" في باكستان عام 2011 وسترة جلدية عثر عليها مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما تم اعتقاله عام 2003.

متحف السي آي ايه (إفلين هوكستين/رويترز)
نموذج لنفق بنته المخابرات الأميركية والبريطانية لربط ألمانيا الغربية بالشرقية خلال الحرب الباردة (إفلين هوكستين/رويترز)

وتتراوح المعروضات بين سترات طيران كان يرتديها طيارو طائرات التجسس "يو-2" و"إيه-12" في حقبة الحرب الباردة، وسرج إطاره من الخشب، مماثل لما استخدمه أعضاء فريق "ألفا" التابع لوكالة المخابرات المركزية أثناء تنقلهم في التضاريس الجبلية بأفغانستان على ظهور الخيل بعد فترة وجيزة من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

(رويترز)

المساهمون