تتحضر المملكة العربية السعودية لإطلاق مهرجانها السينمائي الأول تحت عنوان "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي"، من 6 إلى 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في جدة البلد، تحت إشراف المديرة التنفيذية للمهرجان المخرجة شيفاني بانديا مالهوترا.
أفاد بيان إعلامي للمهرجان بأنه سيضم مجموعة من الأعمال السينمائية العربية والعالمية، إضافة إلى عروض السجادة الحمراء، والندوات، وورش العمل، وبرامج سوق البحر الأحمر.
وفي مقابلة أجرتها مجلة "ديدلاين" أمس الإثنين مع شيفاني بانديا مالهوترا، قالت الأخيرة إن المهرجان سيضم أكثر من 115 فيلماً من 65 دولة حول العالم. وأشارت إلى أن المنافسات تتركز على أفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي.
ولفتت إلى أن النساء اللواتي سيحضرن المهرجان يُنصحن بارتداء ملابس محتشمة، لكنهن لسن مجبرات على تغطية شعرهن، رداً على سؤال من "ديدلاين" حول هذا الشأن. ورداً على سؤال آخر بشأن تعاطي المهرجان مع المثليين جنسياً، قالت إن "الكل مرحب به".
يشار إلى أن الحماس السعودي يقابله حذر وقلق من سينمائيين وناشطين حقوقيين إزاء سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، وتحديداً قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، عام 2018.
في 2019، قال المخرج السوري عروة نيربية، وهو المدير الفني لـ"مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية"، على حسابه في "فيسبوك"، إن الحكومة السعودية تحاول تجميل صورتها بمهرجان سينمائي، ذاكراً مشاركتها في حرب اليمن واغتيال خاشقجي ودعمها نظام عبد الفتاح السيسي في مصر. ودعا السينمائيين إلى مقاطعته، مؤكداً أنه "لا يمكن فصل السينما عن صناعها وشخصياتها وجمهورها، ولا حتى مقابل ملايين الدولارات".
"روائع عربية"
يوم الثلاثاء الماضي، أعلن المهرجان عن الباقة الأولى من الأفلام التي ستعرض ضمن برنامج "روائع عربية" الذي يهدف إلى "تسليط الضوء على أهم الأعمال السينمائية الحديثة من جميع أنحاء العالم العربي، والتي تغطي مواضيع مجتمعية متنوعة من العراق وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب ومصر ولبنان، من مخرجين مخضرمين وواعدين، وروّاد السينما العربية".
ومن الأفلام التي يضمها البرنامج: "استعادة" لرشيد مشهراوي، و"هليوبوليس" لجعفر قاسم، و"رؤوسهم خضراء وأيديهم زرقاء" للمخرج جاي بلقر، و"علّي صوتك" لنبيل عيّوش، و"غدوة" لظافر العابدين في تجربته الإخراجية الأولى، والامتحان" لشوكت أمين كوركي، و"خذوني إلى السينما" للباقر جعفر، و"دفاتر مايا" لجوانا حاجي توما وخليل جريج.
"سينما السعودية الجديدة"
كشف المهرجان، أمس الإثنين، عن باقة الأعمال الطويلة التي سيقدّمها برنامج "سينما السعودية الجديدة"، الذي سيستعرض "باقة من العروض العالمية الأولى لنخبة من المواهب الواعدة والجيل الجديد من الأصوات السعودية التي ترسم ملامح المشهد السينمائي والثقافي في المملكة".
الأفلام التي ستعرض ضمن هذا القسم: "جنون" وهو أول تجربة روائية طويلة للمخرجين معن بن عبد الرحمن وياسر بن عبد الرحمن، و"قوارير" وهو مشروع سينمائي يجمع خمس قصص لخمس مخرجات سعوديات هنَّ رغيد النهدي ونوره المولد ورُبى خفاجي وفاطمة الحازمي ونور الأمير، و"الطريق 10" للمخرج عمر نعيم، و"دولاب فيّ" وهو أول عمل روائي طويل للمخرج أنس باطهف، و"بلوغ" الذي تجتمع فيه سارة مسفر وجواهر العامري ونور الأمير وهند الفهّاد وفاطمة البنوي، و"كيان" لحكيم جمعة، و"سينما الحارة" لفايزة أمبه.
"كنوز البحر الأحمر"
برنامج "كنوز البحر الأحمر" مخصص "للاحتفاء بأفلام كلاسيكية حاصلة على جوائز، تركت بصمتها في ذاكرة المشاهدين، سواء كانت عربية أو عالمية"، وفقاً للمهرجان.
من الأفلام التي ستعرض ضمن هذا البرنامج: "حرب الفراولة" (1994) لخيري بشارة، و"قليل من الحب كثير من العنف" (1995) لرأفت الميهي، و"دعاء الكراون" (1959) لهنري بركات، و"إله الفيل" (1979) لساتياجيت راي من الهند، و"وجدة" (2012) لهيفاء المنصور، و"الاختيار" (1971) ليوسف شاهين، والوثائقي "لوميير!" (2016) للمخرج والكاتب الفرنسي تييري فيرمو، و"بييرو المجنون" (1965) لجان-لوك غودار.