ما مصير الحفلات الغنائية في لبنان؟

07 يونيو 2024
يقيم راغب علامة حفلاً في الـ17 من الشهر الحالي (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وسط تهديدات بتوسيع الحرب ضد لبنان، تسود حالة من القلق بشأن إمكانية إلغاء مهرجانات بعلبك الدولية، رغم استمرار التحضيرات دون تأكيدات رسمية حول مصير الفعاليات.
- تأثرت مبيعات تذاكر الحفلات بالتوترات الأمنية، خاصةً بعد قصف كريات شمونة، مما دفع بعض المشترين لمحاولة إعادة بيع تذاكر حفل عمرو دياب، الذي يواجه انتقادات بسبب مشاركته في إعلان "بيبسي".
- رغم الظروف الأمنية المتوترة، تستمر الاستعدادات لحفلات عيد الأضحى في كازينو لبنان، مع تأكيدات على إقامة حفلات لكبار الفنانين مثل إليسا وراغب علامة، ما يعكس رغبة في الحفاظ على النشاط الثقافي والفني في لبنان.

مع بداية الأسبوع الحالي، وبعد تهديدات دولة الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع حربها ضد لبنان، انتشرت أخبار حول نية لجنة مهرجانات بعلبك الدولية إلغاء دورة هذا العام، تحسّباً لأي اضطرابات أمنية، خصوصاً مع كثافة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وقرى البقاع. لكن حتى الساعة، لم يصدر أي بيان يشير إلى إلغاء أو تأجيل مهرجانات بعلبك، في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة.

لم يُلقِ متعهدو الفعاليات الفنية بالاً لكل تلك الأخبار السياسية والتصعيدات العسكرية، واستمرّوا بالتحضيرات الخاصة لحفلاتهم، فيما تراجع شراء البطاقات بعد عملية قصف مستوطنة كريات شمونة، والحريق الذي نشب فيها، والوعيد الإسرائيلي بالرد.

ويُقال إن عدداً من الذين اشتروا بطاقات حفل الفنان المصري عمرو دياب الذي يفترض أن يُقام في الـ15 من يونيو/حزيران الحالي، حاولوا إعادة أو بيع بطاقاتهم، لكن الشركة المنظمة التي يديرها ربيع مقبل طمأنت الجميع بالقول إن الحفل حتى الساعة لا يزال قائماً. وعُلم أيضاً أن دياب أبدى تحفظه تجاه الحملة التي انتقدت مشاركته في إعلان "بيبسي" أخيراً برفقة عدد من المشاهير، بسبب المقاطعة العربية لبعض المنتجات التجارية الداعمة للكيان الصهيوني. ويحذر عمرو دياب كثيراً من مواجهة بينه وبين المعترضين في بيروت خلال زيارته المتوقعة. ولهذا، رفض دياب للسنة الثانية إقامة مؤتمر صحافي، ومنح الإذن لمحطة تلفزيونية لبنانية اتفق معها بشأن تغطية الحفل وإعادة عرضه لاحقاً، فيما قدّر عدد المقاعد المتوفرة في مقرّ الحفل بنحو ستة آلاف مقعد، بخلاف حفل دياب العام الماضي، الذي شهد حضور 12 ألف متفرّج.

وينأى بعض المتعهدين بأنفسهم حالياً عن أي سؤال يتعلق بالتحضيرات أو إلغاء حفلاتهم في لبنان، فيما تؤكد معلومات بأن حفل المغنية شيرين عبد الوهاب لم يحقق أرقاماً كما حصل بداية السنة، عندما أحيت صاحبة "آه يا ليل" حفلاً في بيروت حشد الآلاف.

كذلك، ترفض مصادر المطربة السورية أصالة نصري الرد على أي خبر يتعلّق بحفلها في بيروت، في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة. وتكشف معلومات عن أن أصالة سعدت كثيراً بإحياء الحفل، ولم تتردّد حياله حين اقتُرح عليها إقامته، خصوصاً أنها لم تشارك في أي مهرجان في لبنان منذ سنوات. وتلفت مصادر الشركة المنظمة إلى أن مبيعات بطاقات حفل أصالة، الذي يفترض أن يُقام في العاشر من أغسطس /آب المقبل، حققت أرقاماً كبيرة، وإن كان بعضها قد بيع في السوق السوداء. ولم يقتصر الأمر على اللبنانيين، بل هناك جمهور أصالة السوري المقيم أو القادم إلى بيروت للسياحة ولحضور الحفل أيضاً.

أما في ما يتعلق بحفلات تتزامن مع حلول عيد الأضحى منتصف الشهر الحالي؛ فإن هذه الحفلات لا تزال قائمة في كازينو لبنان، وتجمع بين إليسا وآدم في 22 من الشهر الحالي، وكذلك راغب علامة والموسيقي غي مانوكيان في السابع عشر من الشهر الحالي.

المساهمون