ما لم يحصل هذا الأسبوع... الاحتلال يتعمد التضليل

15 مايو 2021
يتعمد الاحتلال الإسرائيلي تضليل الرأي العام العالمي (مجدي فتحي/ Getty)
+ الخط -

جولة على أبرز الأخبار الزائفة المتداولة في المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الحالي. كل الأخبار المذكورة أدناه غير حقيقية، رغم انتشارها على نطاق واسع. وقد تحقق منها فريق "العربي الجديد"، مستعيناً بمنصتي "في ميزان فرانس برس" و"مسبار".

نركز في نسخة الأسبوع الحالي على الأكاذيب التي رافقت انتفاضة الفلسطينيين المتواصلة ضد العدوان الإسرائيلي عليهم.

الادعاء: المتحدث باسم نتنياهو ينشر فيديو قائلاً إنه يظهر إطلاق "حماس" صواريخ من أحياء سكنية في غزّة.

الحقيقة: غداة الغارات الإسرائيلية التي أوقعت 26 شهيداً في قطاع غزّة المحاصر، نشر المتحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان، مقطع فيديو الثلاثاء، قال إنه يُظهر إطلاق حركة "حماس" صواريخ من بين الأحياء السكنية في قطاع غزّة عمداً. لكن الادّعاء غير صحيح، فالفيديو منشور قبل سنوات في سياقات مختلفة، منها أنه مصوّر في سورية. وأضافت "تويتر" إشارة إلى الفيديو تحذر من أنه مضلّل.

الادعاء: المتحدث باسم نتنياهو يدعي أن "حماس" قامت "بعرض شبان أحياء كأنهم جثامين".

الحقيقة: يوم الثلاثاء الماضي أيضاً شارك المتحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان، مقطع فيديو من تطبيق "تيك توك" عبر "تويتر"، قائلاً "حماس تحاول كعادتها تضليل وسائل الإعلام والرأي العام من خلال القيام بمسرحيات مفبركة، والآن هي قامت بعرض شبان أحياء كأنهم جثامين ولكن مستوى التمثيل عندهم متدن جداً وأحدهم لا يستطيع التوقف عن التحرك. نفضح أكاذيب حماس".

لكن البحث عن حساب "تيك توك" الذي أخذ منه الفيديو بيّن أنه منشور في مارس/ آذار الماضي. يوضح الملف التعريفي للمستخدم أنه في الناصرة، لكن لا دليل واضحاً على وجود صلة له بحركة "حماس". يشارك الحساب عادة مقاطع فيديو لمستخدم يركب دراجات نارية وسيارات على الطرق الوعرة.

الادعاء: فيديو صواريخ تنطلق من غزة.

الحقيقة: تداولت صفحات إخبارية ومؤسسات إعلامية، بينها قناة "الميادين"، فيديو قيل إنه يظهر انطلاق صواريخ من غزة على شكل لوحة فنية. مقطع الفيديو المتداول مضلل وليس من غزة، ويعود نشره في موقع "يوتيوب" إلى عام 2018، وكُتب في تعليق على المقطع أنه نظام إطلاق الصواريخ المتعددة، ولم يُذكر المكان تحديداً.

الادعاء: ياسر عرفات رحّب بقصف صدام حسين لحلبجة عام 1988.

الحقيقة: منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، يتداول مستخدمون أكراد لمواقع التواصل الاجتماعي منشورات يقولون فيها إما إنهم يدعمون الفلسطينيين بغض النظر عن موقف الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من الهجوم الكيميائي على حلبجة، أو إنهم لا يساندون القضية الفلسطينية بسبب الموقف نفسه. الحديث عن ترحيب ياسر عرفات الذي كانت علاقته وطيدة بصدام حسين بالهجوم على حلبجة ليس جديداً، ويتكرر بين فترة وأخرى، لكن لا مصادر موثوقة له، ولم يرد في أي أخبار نقلتها مؤسسات صحافية موثوقة عربية أو أجنبية حينها أو لاحقاً. 

الادعاء: الرئيس التركي يهدد إسرائيل.

الحقيقة: يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، زعموا أنّه يظهر موقفاً حديث العهد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يهدّد خلاله إسرائيل. لكنّ الكلمة، في الحقيقة، ألقيت خلال اجتماعٍ لدول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول عام 2018.

الادعاء: تظاهرة في سيناء دعماً للفلسطينيين.

الحقيقة: شارك مغردون مقطع فيديو، قالوا إنّه لأشخاصٍ من سيناء يرددون قسماً ويهتفون للمسجد الأقصى. صحيح أنّ تظاهرات خرجت في عدد من الدول العربية والعالم، لكنّ المقطع منشور منذ أشهرٍ، ويظهر سباقاً تقليدياً، في جنوب سيناء، فيما صوت الهتافات مركّب.

الادعاء: تظاهرة في الصعيد المصري دعماً للفلسطينيين.

الحقيقة: ظهر أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما في مصر، مقطع فيديو، قيل إنّه لتظاهرة كبيرة في الصعيد المصري، ترتفع فيها هتافات مؤيدة للفلسطينيين. لكنّ المقطع المتداول يُظهر جنازة في إحدى قرى مصر قبل نحو سنة، كما أنّ صوت الهتافات مركّب.

المساهمون