ما قبل الطمث: أطعمة للحد من الأعراض المزعجة
يجب التركيز على الفاكهة الغنية بالألياف والمكسرات كاللوز والتفاح والبلح (Getty)
نظراً للتأثير المهم للنظام الغذائي على حالة المرأة في موعد الطمث، من المهم أن تتبع نظامًا يمكن أن يساعد على الحد من الأعراض المزعجة التي تنعكس بشكل واضح على نمط الحياة. علماً أن هذه الأعراض قد تزيد حدةً لدى البعض بشكل يصعب تحمّله، كما يمكن أن تختلف في حدّتها بين شهر وآخر. هذا ما يؤكد أن لنمط الحياة، وتحديداً النظام الغذائي دوراً في ذلك. علماً أنه كون هذه الأعراض ناتجة تحديداً عن التغييرات الهرمونية، من الطبيعي أن تزيد حدةً بشكل ملحوظ إذا ما فُقد التوازن الهرموني بشكل زائد.
وهنا يبرز دور الغذاء في المساعدة على ضبط الهرمونات في الجسم سواء قبل موعد الطمث أو خلاله. فقد يكفي اتباع نمط حياة صحي لتجنب كل الأعراض المزعجة التي يتم التعرض لها عادةً، شرط عدم وجود مشكلة صحية معينة تسببها. ففي هذه الحالة، من الضروري استشارة الطبيب لتحديد أساس المشكلة ومعالجتها.
في الأيام التي تسبق موعد الطمث، وتحديداً ما بين فترة الإباضة واليوم الأول من الطمث، للنظام الغذائي الصحي والمتوازن أثر مهم للحد من الأعراض. ففي هذه الفترة تنخفض معدلات الأستروجين في مقابل ارتفاع معدلات البروجيسترون، ما يؤدي إلى تراجع معدلات الطاقة، وثمة حاجة عندها إلى التخفيف من النشاط خلال هذه الفترة. حتى أنه يمكن الشعور بالحزن والكآبة في هذه الفترة من ضمن التقلبات المزاجية الشائعة قبل موعد الطمث. تضاف إلى ذلك الشراهة في الأكل والشعور الزائد بالجوع خلال النهار. من هنا أهمية الحرص على تناول الوجبات الصغيرة الصحية للتغلّب على هذا الشعور. كما يساعد ذلك على الحد من انتفاخ الجسم وانحباس السوائل فيه والتشنجات العضلية والرغبة بالأكل عشوائياً. في الواقع في هذه المرحلة من المهم التركيز على الأطعمة التي يُفترض تجنبها أكثر من الحرص على ما يجب تناوله. وبشكل عام، ينصح الخبراء بالحد من تناول السكريات المكررة والأطعمة المصنعة، ويجب التركيز على الدهون الصحية. إذ يحتاج الجسم إلى الدهون للحد من أثر التغييرات الهرمونية على الجسم.
أما الاختيارات الفضلى في هذه الحالة، فهي الأفوكادو وزيت الزيتون والمكسرات النيئة، فهي من الدهون الصحية. ويجب إضافة السمسم إلى الأكل لغناه بالزنك. كما يُنصَح بتناول بذور دوار الشمس الغنية بالفيتامين E. فيمكن تناولها ضمن وجبة الفطور أو في السلطة لمساعدة الجسم في إنتاج البروجسترون. ويجب التركيز على الفاكهة الغنية بالألياف والمكسرات كاللوز والتفاح والبلح والدراق والإجاص لمكافحة الانتفاخ في الجسم واضطرابات الجهاز الهضمي. إذْ تعتبر من الاختيارات الممتازة كوجبات صغيرة صحية خلال النهار بدلاً من الاتجاه نحو الأطعمة غير الصحية الغنية بالدهون والسكر عند الرغبة في "اللقمشة". كما أنّ الحبوب، ومنها الكينوا، يمكن أن تساعد في إنتاج الاستروجين.
يجب ترطيب الجسم بمعدلات كافية مع ضرورة تجنب المشروبات الغازية وتلك الغنية بالسكر والتركيز على شرب الماء. يمكن إضافة النعناع مثلاً إلى الليموناضة، أو يمكن تناول البابونج ليلاً مثلاً للاسترخاء وتمضية ليلة هانئة. ويجب الحفاظ على مستويات صحية للحديد في الجسم بهدف ضبط المزاج وزيادة معدلات الطاقة في الجسم. كما أن الحديد يلعب دوراً في تحسين القدرة على التركيز، من هنا أهمية الحرص على تناول مصادره كالمكسرات والحبوب والبازيلاء واللحوم الحمراء والعدس.
ويُنصح بالحد من تناول الكافيين لاعتباره يخفف من قدرة الجسم على امتصاص الحديد. ويجب الحد من تناول الملح قدر الإمكان، ومن مصادره أيضاً الأطعمة المصنعة. إذ يساهم الملح في زيادة انحباس السوائل في الجسم والانتفاخ فيه.