الممثل ماثيو ماكونهي يوجه نداء عاطفياً لتعديل قوانين حيازة الأسلحة من البيت الأبيض

08 يونيو 2022
قدّم ماكونهي موجزاً عن حياة عددٍ من ضحايا هجوم تكساس (ديمتريوس فريمان/ Getty)
+ الخط -

التقى الممثل الأميركي المولود في تكساس ماثيو ماكونهي، يوم أمس الثلاثاء، برئيس البلاد جو بايدن، وحثّ الكونغرس على اتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن العنف المسلّح في خطاب عاطفي، شارك فيه قصصاً عن أولئك الذين قتلوا في حادث إطلاق نار في مدرسة ابتدائية، الشهر الماضي، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.

كان مسلّح بالغٌ من العمر 18 عاماً قد أقدم، في 24 مايو/أيّار الماضي، على قتل 19 طفلاً ومدرّسين اثنين باستخدام بندقية نصف آلية في مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس، مسقط رأس ماكونهي.

وبحسب "رويترز"، التقى ماكونهي، الذي تحدّث علناً عن إمكانية الترشح لمنصب حاكم ولاية تكساس العام الماضي قبل أن يتراجع، ببايدن لفترة وجيزة في البيت الأبيض، وفقًا للسكرتيرة الصحافية كارين جان بيير، ثم ظهر في الموجز الإخباري اليومي.

ووصف الممثل البالغ من العمر 52 عاماً نشأته في بلدته الواقعة في جنوب تكساس بالقول: "أوفالدي هي المكان الذي تعلّمت فيه أن أقدّس قوّة وقدرة الأداة التي نطلق عليها البندقية"، تابع: "أوفالدي هي المكان الذي تعلّمت فيه ملكية السلاح بشكل مسؤول".

وقال ماكونهي إنّ أصحاب الأسلحة الذين يتحلّون بالمسؤولية "سئموا من التعديل الثاني الذي يتعرّض لإساءة الاستخدام والقرصنة من قبل بعض الأفراد المختلين"، وحثّ على رفع الحدّ الأدنى لسن شراء بندقية نصف آلية من 15 إلى 21 عاماً.

يقول المدافعون عن استعمال الأسلحة إنّ التعديل الثاني للدستور يضمن الحق في امتلاك الأسلحة النارية وحملها.

وبدا ماكونهي مختنقاً أكثر من مرّة وهو كان يحمل صوراً لبعض الضحايا الأطفال، وتحدّث عمّا كانوا يرتدونه في ذلك اليوم، وعن أحلامهم في المستقبل، وعن عائلاتهم.

وصف الممثل لقاءه بطبيب التجميل الذي طُلب منه تحضير الضحايا لجنازاتهم المفتوحة بالقول: "لقد احتاجوا إلى أكثر من مجرد مكياج ليكونوا رائعين. لقد احتاجوا إلى ترميم مكثف. لماذا؟ بسبب الجروح الكبيرة بشكل استثنائي التي خلّفتها بندقية أي آر-15".

كما قدّم ماكونهي سيرةً ذاتيّةً مختصرةً عن كلّ ضحية، وفي وقتٍ معيّن ضرب بقبضته على المنصة بانفعال وهو يتحدّث عن أحدهم.

وقال: "بينما نكرّم الضحايا ونعترف بهم، علينا أن ندرك أنّ هناك أمراً يبدو مختلفاً في هذه المرة"، وأضاف: "هناك شعور بأنّه قد يوجد طريقٌ ممكن للمضي قدماً. يبدو أنّ الأطراف المسؤولة في هذا النقاش ملتزمةٌ على الأقل بالجلوس وإجراء محادثة حقيقية حول مسار جديد ومحسّن للمضي قدماً".

تحدث ماكونهي في الوقت الذي قال فيه الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي إنّ المحادثات مع نظرائهم الجمهوريين بشأن قانون الأسلحة النارية كانت مشجّعة، لكنّهم حذروا من أنّ أيّ حلٍّ وسط لن يحقّق الخطوات التي يقولون إنّها ضروريّة للحدّ من العنف المسلح.

وقال ماكونهي إنّه زار البيت الأبيض في محاولة لتحويل اللحظة إلى حقيقة. مع ذلك، كان من المتوقع أن يكون لتعليقاته تأثير ضئيل.

كان ماكونهي قد زار مبنى الكابيتول قبل لقائه بايدن حيث ناقش مع المشرّعين تعديل قانون حيازة الأسلحة. وطلب الممثّل من السياسيين تغيير الطريقة التي يقاربون بها عملهم، من دون التركيز على أيٍّ من الحزبين.

ومع ذلك، يبدو أنّ تعليقاته كانت موجّهة للجمهوريين في الكونغرس الذين عارضوا تشريعات الأسلحة، حيث قال: "دعونا نعترف بذلك. لا يمكننا أن نكون قادة حقّاً إذا كنّا نعيش فقط من أجل إعادة انتخابنا مرّة أخرى".

المساهمون