لوحة "إمبراطورية الضوء" لماغريت تباع بسعر قياسي

03 مارس 2022
بيعت اللوحة بـ79.47 مليون دولار أميركي (تريستان فيووينغز/Getty)
+ الخط -

بيعت لوحة "إمبراطورية الضوء" لرينيه ماغريت، وهي تحفة فنية من القرن العشرين، بـ59.4 مليون جنيه إسترليني (79.47 مليون دولار أميركي)، الأربعاء في لندن، مسجّلةً رقماً قياسياً على صعيد أعمال الفنان البلجيكي التي تباع في المزادات.

وأعلنت دار "سوذبيز" المنظمة للمزاد، عبر "تويتر"، أنّ "لوحة "إمبراطورية الضوء" بيعت بـ59.4 مليون جنيه إسترليني، مسجلةً رقماً قياسياً جديداً لأعمال معلّم السريالية رينيه ماغريت في المزادات".

وبيعت عام 2018 لوحة "مبدأ اللذة" لماغريت بـ26.8 مليون دولار أميركي، في مزاد نُظّم في نيويورك.

وقدرت دار "سوذبيز" بيع "إمبراطورية الضوء" بأكثر من 60 مليون دولار. وتمثّل هذه اللوحة واحدة من أشهر أعمال ماغريت، إلى جانب لوحتي "غدر الصور" و"ابن الإنسان" التي تظهر رجلاً واقفاً أمام البحر مع تفاحة خضراء أمام وجهه.

ورسم ماغريت "إمبراطورية الضوء" عام 1961، لصديقته وملهمته آن-ماري غيليون كرويه، وهي ابنة جامع الأعمال البلجيكي بيار كرويه. وبقيت اللوحة منذ تلك السنة موجودة لدى العائلة. وتُظهر اللوحة منزلاً مضاءً بمصباح أثناء الليل، في حين أنّ السماء الزرقاء الملبدة بالغيوم تشير إلى أنّ التوقيت هو النهار.

وقالت دار المزادات إنّ "الجمع الغريب لشارع مظلم أثناء الليل تحت سماء زرقاء يمثّل نموذجاً لمخيّلة ماغريت السريالية المحيّرة، إذ يجتمع أمران لا يتوافقان لإنشاء واقع مزيّف".

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وعُرضت اللوحة التي يبلغ مقاسها 114.5 بـ146 سنتمتراً في روما وباريس وفيينا وميلانو وسيول وإدنبرة وسان فرانسيسكو، وبقيت في متحف ماغريت في بروكسل من 2009 حتى 2020.

واعتبرت "سوذبيز" أنّ هذا العمل يمثّل "من دون شك اللوحة الأكثر سينمائية من بين أعمال ماغريت كلّها"، مشيرةً إلى أنّها كانت مصدر إلهام لأحد مشاهد فيلم الرعب "ذي إكزورسيست" الذي طُرح عام 1973.

وأوضحت أن "إمبراطورية الضوء" جزء من مجموعة تضم 17 لوحة زيتية، "مثّلت محاولة ماغريت الفعلية الوحيدة لإنشاء سلسلة تضمّ أعماله".

وعرفت هذه السلسلة شهرة سريعة لدى الجمهور وهواة الجمع، من خلال أوّل لوحة اشتراها نيلسون روكفيلر، ولوحات تحوزها حالياً بيغي غوغنهايم في البندقية، أو موجودة في متحف الفن الحديث في نيويورك، أو ضمن مجموعة مينيل في هيوستن الأميركية، أو في المتاحف الملكية البلجيكية للفنون الجميلة في بروكسل.

(فرانس برس)

المساهمون