لماذا لا يتغير الرقم على الميزان رغم اتباعكم حمية؟

10 يونيو 2022
انخفاض الوزن لا يعني بالضرورة التمتع بصحة جيدة (Getty)
+ الخط -
يشتكي بعض الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية بهدف إنقاص الوزن من عدم ملاحظة نزول في الوزن على الميزان، رغم أن مقاسات الجسم لديهم تشهد بعض التغيرات. ويقول الخبراء بعدم أهمية الرقم الموجود على الميزان للأسباب التالية:

تغير تكوين الجسم

عندما لا يتحرك الوزن على الميزان فقد يكون السبب خسارة دهون الجسم الزائدة واكتساب العضلات، وبالتالي، يتغير تركيب الجسم وتصبح نسبة العضلات أكبر ونسبة الدهون أقل. وهذا ما يلاحظ بشكل خاص في مناطق الساقين والبطن والأرداف والفخذين التي تشهد كلها تغيراً جذرياً في المقاسات، نتيجة تحول الدهون إلى عضلات. الميزان يعطي وزن الجسم فقط، بينما الحمية غالباً ما تؤدي إلى تغيرات في تفاصيل الجسم من العضلات والدهون والماء والعظام والأعضاء، فقد يمتلك لاعب كمال الأجسام وزناً مرتفعاً بسبب العضلات الزائدة، لكن هذا لا يعني أنه يعاني من زيادة الوزن أو الدهون.

احتباس السوائل

في بعض الأحيان قد لا يتغير الرقم على الميزان، بسبب احتباس الماء، نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة المملحة، مثل الأطعمة المعلبة والمصنعة، وأنواع الحساء المختلفة، والمكسرات المملحة والمخللات في اليوم السابق، أو بسبب تغير الهرمونات، وخاصة أثناء فترة الدورة الشهرية عند السيدات، لذلك ينصح بشرب كثير من الماء والتقليل من تناول الملح. كما أن الجلوس لفترة طويلة، قد يساهم في تراكم الدم في الأطراف السفلية، وبالتالي زيادة تراكم السوائل فيها. وهنا تأتي أهمية النهوض والحركة وممارسة النشاط الفيزيائي، للحفاظ على نشاط الدورة الدموية، وزيادة إفراز العرق، ما يقلل من احتباس السوائل في أنسجة الجسم.

الميزان ليس مقياساً للصحة

من ناحية أخرى، إن انخفاض الوزن لا يعني بالضرورة التمتع بصحة جيدة؛ فقد يتمتع الشخص الأثقل وزناً بصحة عامة أفضل، بسبب اتباع نمط الحياة الصحي، مثل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة. لذلك، فالميزان ليس مقياساً للصحة، ولا بد من التركيز على ممارسة العادات الصحية، والالتزام بها مدى الحياة، ما يساعد في المحافظة على ضغط الدم ومستويات الدهون والكوليسترول، وهذه هي المؤشرات الحقيقية التي تدل على صحة أفضل.
لايف ستايل
التحديثات الحية
كذلك، هناك بعض العوامل الأخرى التي تؤثر في الرقم على الميزان، مثل قياس الوزن في وقت مختلف عن الوقت المعتاد؛ إذ يفضل إجراء الوزن في الصباح الباكر. كما أن تناول كمية من الكربوهيدرات أكثر من المعتاد يؤثر على الأمر، خصوصاً الأطعمة المصنوعة من الحبوب المكررة، مثل الخبز الأبيض، والكعك، والبسكويت، إذ تسبب هذه الأطعمة احتباس السوائل بشكل كبير.

النوم وعوامل أخرى

إلى جانب ذلك؛ فإن النوم الذي يقل عن خمس ساعات يومياً يمكن أن يؤثر سلباً على خسارة الوزن، لذا لا بد من الحرص على النوم لساعات كافية. وعدم إفراغ المعدة بشكل منتظم يؤثر على الوزن؛ إذ إن الطبيعي للجسم إخراج براز بوزن يتراوح بين 72 و470 غرام يومياً، وكذلك إخراج كمية من البول، تتراوح ما بين كيلوغرام إلى كيلوغرامين، وفقاً لعدة متغيرات، تتعلق بنوعية الطعام الذي يتناوله الشخص، وكمية السوائل المتناولة. وتختلف أوقات الإخراج للفضلات وللبول، ما قد يتسبب باختلافات في مقدار وزن الجسم خلال اليوم الواحد.
ولخسارة الدهون والوزن، ينصح بالتحلي بالصبر، فالتغيير يستغرق الكثير من الوقت، ويعتمد بشكل أساسي على تغيير العادات والسلوك، من خلال اتباع أسلوب الحياة الصحي، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بمعدل خمس مرات أسبوعياً (تمارين القوة + تمارين كارديو)، واتباع نظام غذائي متوازن، يتألف من البروتينات والكربوهيدرات المعقدة والدهون الصحية والكثير من الخضار.
المساهمون