تواجه شركة مايكروسوفت دعوى أخرى بتهمة الاحتكار، من اللاعبين على شبكة الإنترنت، في محاولة لمنع استحواذها على شركة أكتيفيجن بليزارد لتصميم ألعاب الفيديو، في صفقة قيمتها 69 مليار دولار.
وتزعم الدعوى التي قدمت الثلاثاء إلى محكمة فيدرالية، في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أن الصفقة من شأنها قمع المنافسة في صناعة الألعاب، وذلك بعد أقل من أسبوعين من رفع دعوى قضائية من قبل لجنة التجارة الفيدرالية لمنع "مايكروسوفت" من الاستحواذ على "أكتيفيجن بليزارد".
قال مقدمو الشكوى إنه "إذا سُمح لمايكروسوفت بالاستحواذ على أكتيفيجن بليزارد، فقد تفقد صناعة ألعاب الفيديو منافسة كبيرة، وقد تكون لدى مايكروسوفت قوة سوقية كبيرة جداً، مع القدرة على استبعاد المنافسين، والحد من الإنتاج، وتقليل خيارات المستهلك، ورفع الأسعار...".
ورد أحد ممثلي "مايكروسوفت" في بيان، قائلاً إن الاندماج "سيوسع المنافسة ويخلق المزيد من الفرص للاعبين ومطوري الألعاب".
تعتبر "أكتيفيجن بليزارد" التي تنتج بعض أكثر ألعاب الفيديو شهرة، مثل "وورلد أوف ووركرافت" و"كاندي كراش" و"كول أوف ديوتي"، واحدة من شركات تصميم ألعاب الفيديو القليلة في العالم التي صممت ونشرت ألعاب فيديو عالية الجودة لأجهزة متعددة، بينها أجهزة ألعاب الفيديو وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة.
ومنذ تسلّم جو بايدن الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2021، كثفت إدارته حربها ضد الممارسات المانعة للمنافسة، وعارضت عدداً من صفقات الاندماج والاستحواذ.
كانت المفوضية الأوروبية أيضاً فتحت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحقيقاً معمّقاً في مدى توافق الصفقة مع معايير مكافحة الاحتكار. وجاء في بيان للمفوضية الأوروبية أن التحقيق فُتح استناداً إلى أن "الاستحواذ المقترح قد يقلّص المنافسة في الأسواق على صعيد توزيع ألعاب الفيديو المخصصة لأجهزة تشغيل الألعاب وللحواسيب الشخصية وأنظمة تشغيل أجهزة الحواسيب الشخصية".
كذلك فعلت هيئة المنافسة البريطانية في سبتمبر/أيلول.