كييف تزيل تمثال أمير الشعراء الروس ألكسندر بوشكين

أزالت السلطات المحلية في العاصمة الأوكرانية كييف، الأربعاء، تمثال أمير الشعراء الروس، ألكسندر بوشكين، الذي يعد مؤسساً للغة الروسية الحديثة، وسط سعي أوكراني متواصل للنأي بالنفس عن التراث التاريخي والثقافي المشترك مع روسيا.

وكتب مستشار عمدة العاصمة الأوكرانية، دميتري بيلوتسيركوفيتس، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، مرفقاً صورا ومقطع فيديو لإزالة التمثال: "بحلول نهاية العام الثاني من الحرب كاملة النطاق، أدرك مجلس الوزراء أن بوشكين لا ينتمي إلى الثقافة الأوكرانية، ووافق المسؤولون على مبادرة كييف لإزالة هذا التمثال".

وكُتب على قاعدة التمثال بدهان أبيض "يسقط المستعمر" و"لن يتوقف نزع الاستعمار" كما رش دهان أحمر على ساقي ويدي ووجه التمثال.

وكانت الحكومة الأوكرانية قد قررت، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، شطب تماثيل بوشكين في العاصمة كييف ومدن جيتومير وأوديسا وخاركيف من سجل الدولة للتراث الثقافي، تمهيداً لتفكيكها وإزالتها.

وولد بوشكين في موسكو في 6 يونيو/ حزيران 1799، ومن أسلافه القائد العسكري الروسي، إثيوبي الأصل، أبرام غانيبال.

تكنولوجيا

التحديثات الحية

الدفاع المغربي واجه 150 هجوماً إلكترونياً في 2023

ومنذ صغره، اطلع بوشكين على روائع الأدبين الروسي والفرنسي، وكان لمربيته أرينا روديونوفنا الفضل في أن تزرع فيه الحب للحكايات الشعبية الروسية. وألف بوشكين أعماله الشعرية الأولى منذ أن كان تلميذاً في مدرسة نخبوية في ضواحي مدينة بطرسبرغ.

وفي عام 1831، تزوج بوشكين من ناتاليا غونتشاروفا وأنجب منها أربعة أطفال، ولكن السنوات الأخيرة من حياته مرت في ظروف بالغة الصعوبة على إثر تدهور علاقته مع القيصر، وتبني أوساط أرستوقراطية مؤثرة مواقف عدائية تجاهه، فضلاً عن تراجع أحواله المادية وتراكم ديونه.

وأخيراً قُتل الشاعر في العام 1837، بعد إصابته في مبارزة مع الفرنسي جورج دانتس، وسط تضارب حول أسباب الصراع.