21 سبتمبر 2020
+ الخط -

11 ألف شخص أصيبوا بفيروس كورونا في أثناء وجودهم على الطائرات، في رحلات قصيرة وطويلة، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن دراسة لمركز الوقاية من الأمراض الأميركي.

ولا يبدو هذا الرقم مستغرباً، إذا ما نظرنا إلى إحدى الحالات التي أضاء عليها المركز في دراسته المنشورة في Emerging Infectious Diseases، وهي حالة مسافرة في شهر مارس/ آذار الماضي، كانت على متن طائرة متوجّهة من لندن إلى فييتنام.

السيدة (لم يكشف عن هويتها/ 27 عاماً) سيدة أعمال كانت قد حجزت مقعداً في الدرجة الأولى في الطائرة، وكانت تعاني من آلام في حلقها، وتبيّن أنها كانت مصابة بفيروس كورونا، ولم تكن على علم بذلك. نقلت هذه السيدة الفيروس إلى 12 راكباً آخر كانوا يشاركونها الدرجة الأولى، وراكبين في الدرجة الاقتصادية، وسيدة تعمل ضمن طاقم الطائرة. 

"طوال الرحلة كانت المسافرة تشعر بالتهاب في حلقها وتسعل باستمرار، وبعد أيام من وصولها إلى فييتنام تبيّن أنها مصابة بفيروس كورونا"، بحسب ما جاء في الدراسة. وأشارت التحقيقات المنشورة كذلك، إلى أن السيدة سافرت من لندن إلى إيطاليا في 18 فبراير/ شباط الماضي مع شقيقتها. ثم عادتا إلى لندن، ومنها ذهبتا إلى باريس لحضور  أسبوع الموضة السنوي قبل العودة إلى لندن في 25 فبراير/ شباط 2020. بعد 4 أيام بدأت الشابة تعاني من التهاب الحلق والسعال، لكنها استمرت في حضور الاجتماعات وزيارة مراكز الترفيه مع الأصدقاء.

في 1 مارس/ آذار، استقلت الرحلة المتوجهة إلى فييتنام، كانت جالسة في درجة رجال الأعمال، واستمرت تعاني من التهاب الحلق والسعال طوال الرحلة. ومع هبوط الطائرة، بدأت أعراضها تتفاعل، فعزلت نفسها في مسكنها الخاص في هانوي. بعد 4 أيام تبيّن أنها مصابة بفيروس كورونا، وأنّ 3 من أفراد أسرتها مصابون، وصديقة لها في لندن، كانت قد زارتها نهاية شهر فبراير/ شباط.

بحلول 10 مارس/ آذار أخضع طاقم الطائرة المؤلّف من 16 شخصاً، و168 راكباً كانوا على متن الطائرة (84 في المائة من إجمالي عدد الركاب) وبقوا في فييتنام، لفحص الـPCR، ليتبيّن إصابة 14 راكباً وعاملة في طاقم الطائرة. 

واعتبرت الدراسة أن هذه الحالة يمكن أن تشرح إمكانية انتقال العدوى في الطائرات، خصوصاً خلال الرحلات الطويلة التي تستمرّ لساعات.

المساهمون