من الخطأ افتراض أن السبب الوحيد الذي يجعل الناس يكتسبون الوزن أو يفقدونه هو السعرات الحرارية، إذ يمكن فعل الكثير واتباع عادات جديدة تساعد في تحقيق هدفنا. أدناه جولة على بعض العادات التي قد تساعدنا.
البيض في الإفطار
أظهرت دراستان منفصلتان أن تناول البيض في الصباح (مقارنة بوجبة فطور من الخبز) يمكن أن يساعد في فقدان الدهون. أجريت دراسة على 152 شخصاً يعانون من زيادة الوزن، قُسّموا إلى مجموعتين، تناولت المجموعة الأولى البيض، بينما تناولت المجموعة الثانية الخبز. بعد 8 أسابيع، فقدت مجموعة الأفراد الذين تناولوا البيض وزناً أكثر من المجموعة التي تناول أفرادها الخبز بمقدار 65%، مع انخفاض أكبر في مؤشر كتلة الجسم بمقدار 61%، وفي محيط الخصر بنسبة 34%، وفي نسبة الدهون في الجسم بنسبة 16%.
البيض من أكثر الأطعمة صحيةً في العالم. وعلى الرغم من أنه يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، فإن الدراسات تشير إلى أنه لا يرفع نسبة الكوليسترول السيئ (LDL)، ولا يؤدي إلى أمراض القلب كما كان يعتقد سابقاً.
أطباق أصغر
الدماغ يقرر ما إذا كان يجب تناول الطعام أم لا. ومن الممكن خداع الدماغ ليعتقد أنه قد أكل المزيد من الطعام، باستخدام أطباق أصغر والشعور بمزيد من الرضا، حتى لو تم تناول سعرات حرارية أقل، فكلما كبرت الأطباق أو الأوعية، قل اعتقاد الدماغ بأن الشخص قد تناول الطعام.
المزيد من البروتين
هناك الكثير من الأدلة على أن البروتين يمكن أن يزيد من حرق الدهون، ويساعد على اكتساب العضلات، ويقلل من الشعور بالجوع، ويزيد الشعور بالشبع، ما يساعد على إنقاص الوزن بشكل طبيعي. وتظهر الدراسات أن زيادة تناول البروتين، مثل اللحوم والأسماك والبيض، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن تلقائياً، حتى عند تناول الطعام لدرجة الشبع، لأن الجسم ينفق سعرات حرارية في هضم البروتين والاستفادة منه أكثر مما ينفقه الجسم في هضم الدهون والكربوهيدرات. في إحدى الدراسات، أدت زيادة تناول البروتين إلى 30% من السعرات الحرارية إلى جعل المشاركين يتناولون 441 سعراً حرارياً أقل يومياً.
سعرات حرارية منخفضة
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون أطعمة قليلة السعرات الحرارية، مثل تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الماء كالخضار وبعض الفواكه، يفقدون وزناً أكبر من أولئك الذين يتناولون أطعمة عالية السعرات الحرارية. ففي إحدى الدراسات، فقدت النساء اللاتي تناولن الحساء (منخفض السعرات الحرارية) وزناً أكثر بنسبة 50% من النساء اللاتي تناولن وجبة خفيفة عالية السعرات الحرارية.
قدر كاف من النوم
يعد النوم غير الكافي أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بالسمنة، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن مدة النوم القصيرة تزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة بنسبة 89% لدى الأطفال و55% لدى البالغين؛ إذ تؤدي قلة النوم إلى تعطيل هرمونات الشبع (اللبتين) وزيادة هرمونات الجوع (الغريلين)، ما يؤدي إلى زيادة الرغبة بتناول الطعام، وبالتالي يتسبب ذلك في زيادة الوزن.
ويؤدي الإجهاد المفرط إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول الذي يعمل على زيادة تراكم الدهون في البطن، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. لذلك، من المهم جداً تخصيص وقت للنوم الجيد، وتجنب الضغوط اليومية.
الأكل من دون تشتيت
يعد تناول الطعام، أو الوجبات الخفيفة بدافع الملل، من الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن والسمنة، فكثيرون ممن يعانون من زيادة الوزن يأكلون بدافع العادة أو الملل، بدلاً من الأكل بسبب الشعور بالجوع. ويحدث هذا غالباً عند تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفزيون أو تصفح الإنترنت، لذلك ينصح بالابتعاد عن كل المشتتات أثناء تناول الطعام.