#نتنياهو_يدنس_أرض_الحرمين: هكذا علّق المغردون على خبر زيارة رئيس حكومة الاحتلال إلى السعودية

24 نوفمبر 2020
تحدثت التقارير عن زيارة نتنياهو إلى السعودية ولقاء بن سلمان وبومبيو (Getty)
+ الخط -

أثار خبر زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدينة نيوم السعودية ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية وأكدته مصادر سعودية لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ضجةً كبرى في مواقع التواصل الاجتماعي. 

ودان الناشطون السعوديون المعارضون استضافة بن سلمان لوفد إسرائيلي رسمي في زيارة سرية وغير معلنة، فيما حاول المغردون الموالون للسلطات السعودية تبرير الخبر قبل أن ينجرفوا مع الرواية السعودية الرسمية التي رواها وزير الخارجية خالد بن فرحان آل سعود والتي أكد فيها عدم صحة هذا الخبر رغم التأكيد الإسرائيلي المتواصل له في وسائل الإعلام. 

وأطلق مغردون سعوديون وسم "#نتنياهو_يدنس_ارض_الحرمين". حيث قال المغرد السعودي تركي الشلهوب: "سيذكر التاريخ أن أول رئيس وزراء إسرائيلي دنس أرض الحرمين كان في عهد ابن سلمان!". 

وأضاف الشلهوب: "ابن سلمان باستقباله لنتنياهو قضى على سمعة السعودية نهائيًا، وفتح المجال واسعًا أمام المنافسين لقيادة العالم الإسلامي !!". 

فيما قال عبدالله العودة الناشط ونجل الداعية المعتقل سلمان العودة: "إذا صح أن نتنياهو يدنس أرض الحرمين فهو آخر ورقة يائسة لدى من يعرف أنه يفتقد الشرعية ويحكم بالحديد والنار في السعودية كي يعود للحضن العالمي من خلال الإدارة الصهيونية المتطرفة. قطعاً لا يمثّل الحرمين، ولا شعبها ولا تاريخها ولا قيمها.. ولمثل هذا الشيء سجن والدي وجميل فارسي والبقية!". 

وأضاف العودة: "ونطمّن الحضن العربي والإسلامي أن الشعب والبلاد والناس ستعود بقيم شعبها ووقوفهم مع الشعوب، وأن هذه القفزات الهوائية -إن صحّت- اندفاع يائس بائس سينتهي بها المطاف لكل المشاريع الكرتونية الأخرى ومثل صفقة القرن.. ستعود أرضنا لشعبنا وناسنا بإذن الله". 

وقال حساب نحو الحرية، المهتم بالحالة الحقوقية في السعودية : "ابن سلمان مستعد أن يتحالف مع الشيطان وليس مع "إسرائيل" فحسب لكي يحافظ على كرسي السلطة. هذا الكرسي الذي جعله يرتكب أسوأ جريمة اغتيال في التاريخ الحديث (خاشقجي)، ويشنّ أكثر حرب عبثية في المنطقة (اليمن)، ويبدأ أكبر حملة اعتقالات تعسّفية في تاريخ السعودية." 

فيما قال حساب نحو الحرية: "الخارجية السعودية: ننفي حصول أي لقاء سعودي إسرائيلي في نيوم. الخارجية السعودية تمتهن الكذب، وقد رأينا سابقًا كم نفت اغتيال خاشقجي، لكنها أُجبرت على الاعتراف بالجريمة رسميًا بعد بزوغ شمس الحقيقة". 


وقال محمد المختار الشنقيطي: "محزنٌ حقًّا أن قادة السعودية، بكل مكانتها المعنوية، وإمكاناتها المادية، يختبئون وراء نتنياهو، خوفا من تبعات أخطائهم الفادحة وخطاياهم الفاجعة.. بدلا من التفكير في إعادة التموقع في سياقهم الطبيعي العربي الإسلامي، والمصالحة مع الذات ومع الشعوب ومع الأمة". 

وسخر المغردون السعوديون من إعلان وزارة الخارجية عدم صحة الأنباء الصحافية التي أوردت خبر اللقاء السري بين بن سلمان ونتنياهو حيث قال الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي: "نفي وزير الخارجية لقاء MBS مع الصهاينة في نيوم هو بالضبط مثل: 
*نفيهم قتل خاشقجي. 
*نفيهم اعتقال شقيق الملك وبن نايف. 
*نفي علمهم بقصف MBZ للجيش اليمني في أبين. 
*نفيهم فتوحات! ولي العهد في المالديف. 
*نفهيم تهكير BN. 
والأمثلة كثيرة: فمن يكذب ويتحرى الكذب كتب عند الله كذابا، ثم لا يصدقه إلا مغفل". 

فيما رد الناشط عمر بن عبدالعزيز على وزير الخارجية السعودي خالد بن فرحان آل سعود بقوله: "صادق يا سمو الأمير.. خاشقجي خرج بعد ٢٠ دقيقة. لم يتم تقطيع خاشقجي. لم يتم تعذيب المعتقلات. لم يتم سجن ابن نايف. لا يوجد معتقلو رأي. لن نفرض ضرائب. لن نرفع الضرائب. كل هذه الأمور تجعلنا نثق فيكم وفي إنكاركم". 

وقال المغرد تركي المطيري: "عجبي!! لحكومة تكذب ثم تكذب وتعلم اننا نعلم انها تكذب وما زالت تكذب بكل فضاضة ووقاحة. نلتمس لكم الف عذر في كل أمر اردتموه من ضرائب وغيرها إلا هذا الأمر أن ترفرف راية اليهود في قلب نجد وأن تفتح الأجواء والأرض لهم من باب التطبيع فنحن رافضون لذلك".

 وسادت حالة من الارتباك بين المغردين السعوديين الموالين للسلطات والتابعين للأجهزة الأمنية فيها في بداية الأمر، لكن نفي وزارة الخارجية السعودية عقد اللقاء جعلهم يتبنون رواية رسمية واحدة تتضمن نفي اللقاء والتأكيد على حق السعودية في عقد اللقاءات التطبيعية متى ما شاءت. 

وقال المغرد بن هباس، وهو محرّك للذباب الإلكتروني وأحد أبرز مغردي الأجهزة الأمنية السعودية: "النفي السعودي للأكاذيب المتداولة حول لقاء تم بين سمو ولي العهد ورئيس الوزراء الاسرائيلي يأتي لتكذيب الاعلام الخبيث الذي يتناقل الاشاعات والفبركات عن المملكة بشكل مستمر، وليس خوفاً من أحد أو إرضاءً لأحد، فللمملكة كامل الحق متى ما أرادت أن تطبع علاقتها تحقيقا لمصالحها". 

المساهمون