تزيد المغريات حكماً في فترة الأعياد، ومن السهل مواجهة مشكلة زيادة الوزن بسبب الاجتماعات حول موائد الطعام الغنية بالأطعمة الدسمة، وبسبب العطلات التي يمكن المبالغة في الأكل فيها واللقمشة غير الصحية من دون ضوابط.
لا تدعو اختصاصية التغذية ميريام شهاب إلى الحرمان في هذه الفترة من السنة، إنما يبقى التوازن ضرورياً. ليس ضرورياً الخضوع لحمية في فترة الأعياد، بل يمكن التلذذ بتناول الأطعمة الشهية التي تقدّم من حلويات وأطباق شهية وأجبان، في مقابل الحفاظ على التوازن في فترات باقية حفاظاً على الوزن.
تفسح شهاب المجال لتناول وجبات حرّة في أيام معينة، لكنها تشدد على ضرورة الخضوع لحمية صارمة في اليوم التالي تجنباً لارتفاع مستويات الدهون والوزن سريعاً. تقول لـ"العربي الجديد": "يجب ألا تمتد الفترات التي يتم فيها الأكل بحرية في الأعياد طوال أسبوعين أو ثلاثة، كما يفعل البعض. ففي هذه الحالة سيزيد الوزن حكماً. يمكن الاستمتاع وتناول الحلويات والأطعمة الشهية التي تقدّم في هذه الفترة، مع ضرورة الحفاظ على التوازن في في أيام أخرى. الحرمان والالتزام التام مستحيل في هذه الفترة، ولا يمكن أن نطلبه من أحد، ويبقى الأهم التخفيف من عدد الوحدات الحرارية التي يمكن الحصول عليها في أيام باقية".
مطلوب اتخاذ القرار بتحقيق التوازن بين أيام يمكن فيها تناول وجبات معينة بحرية، وأخرى يجب الالتزام فيها بحميات صارمة. وحتى في الأيام العادية، يجب أن يعتاد الكل على هذا التوازن لأن المطلوب ليس الخضوع لحميات صارمة، بل اتباع عادات غذائية سليمة وتحقيق التوازن حفاظاً على وزن صحي.
في ليلة العيد، من الطبيعي الاجتماع حول مائدة غنية بالأطباق الدسمة والغنية بالوحدات الحرارية. خلال النهار، تنصح شهاب بالامتناع عن تناول الوجبات الصغيرة المعتادة، للحد من كمية الوحدات الحرارية التي يمكن الحصول عليها. يمكن تناول وجبة الفطور المعتادة. ويجب أن تتضمن وجبة الغداء طبقاً كبيراً من السلطة مع الحلوم المشوي أو البيض المسلوق، فيما يمكن أن يُسمح عندها بتناول وجبة العشاء بحرية للاحتفال بالأعياد. في حال التقيد بنظام مماثل واعتبار هذه الوجبات هي الوجبات الحرّة المسموح بها حصراً، لن تزيد كمية الدهون في الجسم، ولن تحصل أي زيادة في الوزن، ولن يحصل أي اضطراب في الجسم، خصوصاً أن الجسم يحتاج إلى فترات من الراحة.
تنصح شهاب بالالتزام بنظام غذائي صارم في اليومين التاليين بعد وجبة العشاء الحرّة في العيد. فتكون وجبة الغداء في اليوم الذي يليه قليلة الوحدات الحرارية، وتعتمد على البروتينات، وخالية من النشويات للحد من كمية الوحدات الحرارية التي يمكن الحصول عليها حفاظاً على التوازن في الجسم.
الحلويات والأجبان من أكثر الأطعمة شيوعاً في هذه الفترة من السنة. تجنباً لزيادة الوزن من المهم التعرف إلى كمية الوحدات الحرارية التي فيها، وخصوصاً في الأجبان التي تحتوي على النسبة الأعلى من الدهون والوحدات الحرارية التي يتم الإكثار من تناولها. أما الشوكولاتة في العيد، فتحتوي كل حبة منها على 120 أو 150 وحدة حرارية. وفي حال تناولها، يجب الاستغناء عن تناول وجبة صغيرة في اليوم نفسه.